يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يفكر في كندا بعد نشر صورة غامضة بعد ظهر يوم الثلاثاء.
ونشر ترامب الصورة التي صُممت بواسطة الذكاء الاصطناعي على حساباته على موقع Truth Social وInstagram، وتظهر الصورة وهو ينظر إلى سلاسل الجبال ويقف بجانب العلم الكندي.
وجاء في التعليق المصاحب للمنشور: “أوه كندا!”.
كما أثار توقيت المنشور ضجة على الإنترنت حيث جاء بعد أن تصدر ترامب عناوين الأخبار لاقتراحه أن تصبح كندا الولاية الأمريكية رقم 51.
وزُعم أن ترامب أدلى بهذه التعليقات في 29 نوفمبر أثناء العشاء مع رئيس الوزراء جاستن ترودو ومسؤولين حكوميين آخرين في منتجعه مار إيه لاغو في Palm Beach بولاية فلوريدا.
وعُقد الاجتماع بعد أيام قليلة من قيام ترامب بنشر تهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على المنتجات من المكسيك وكندا ما لم تمنع البلدان الاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية.
كما قال مصدر لشبكة فوكس نيوز إن ترامب أخبر ترودو أنه إذا لم يتمكن من تلبية مطالبه “دون تمزيق الولايات المتحدة في التجارة”، فربما تنضم كندا إلى الولايات المتحدة لتصبح الولاية رقم 51.
و أثار منشور ترامب الدهشة، مما ترك الكثيرين في حيرة بشأن ما يعنيه بنشره بعد تعليقاته حول تحول كندا إلى أحدث ولاية أمريكية.
ردود الفعل الكندية
الصورة المنشورة والتصريحات الأخيرة أثارت استياء الكثير من الكنديين، حيث عبر العديد منهم عن رفضهم لفكرة انضمام كندا كولاية أمريكية، مؤكدين على أهمية سيادة بلادهم واستقلالها.
على الجانب الآخر، يرى البعض أن مثل هذه التصريحات تأتي في إطار المناوشات السياسية التي يعتاد ترامب إثارتها للحصول على الاهتمام الإعلامي وتعزيز شعبيته بين أنصاره.
رسائل سياسية أم مجرد استعراض؟
يبدو أن ترامب يحاول استغلال كل فرصة لإثارة الجدل وجذب الانتباه. لكن بالنسبة للكنديين، هذه الخطوات قد تزيد من توتر العلاقات بين البلدين في وقت يسعى فيه الطرفان لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني.
ولكت تبقى هذه التصريحات والصورة الأخيرة جزءاً من أسلوب ترامب المثير للجدل، الذي يخلط بين السياسة والاستعراض الإعلامي، مما يترك الكثير من التساؤلات حول نواياه المستقبلية وتأثيرها على العلاقات الأمريكية-الكندية.
وزير الأمن الكندي “ترامب كان يمزح”
وزير الأمن العام دومينيك لوبلانك أصر على أن ترامب كان يمزح فقط.
وأثناء حديثه مع الصحفيين قبل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في 3 ديسمبر، قال إن هذا “ليس السياق على الإطلاق”.
وأضاف: “لقد كانت أمسية اجتماعية لمدة ثلاث ساعات في مقر إقامة الرئيس في فلوريدا في عطلة نهاية أسبوع، وكان الرئيس يمازحنا بالطبع بشأن هذه القضية.. إنه ليس تعليقا جادا بأي حال من الأحوال”.
وأشار إلى أنهم أجروا محادثة مثمرة حول أمن الحدود.
كما ذكر: “لكن حقيقة وجود علاقة دافئة وودية بين الزعيمين وكون الرئيس قادرا على المزاح مثل هذا بالنسبة لنا كان أمرا إيجابيا”.
وعندما سُئل عن ما قاله ترامب بالضبط أثناء العشاء، قال لوبلانك: “لقد كانت أمسية اجتماعية، ولم تكن في غرفة اجتماعات مع 10 بيروقراطيين يحتفظون بالملاحظات.. كانت هناك لحظات مسلية ومضحكة ولحظات تمكنا فيها من القيام بما نعتقد أنه عمل جيد لكندا”.
سينغ لن يدعم المحافظين لإسقاط حكومة ترودو
قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، إنه لن يلعب لعبة زعيم المحافظين بيير بواليفر بالتصويت لإسقاط الحكومة في اقتراح حجب الثقة القادم.
ويخطط المحافظون لتقديم اقتراح يقتبس انتقادات سينغ الخاصة لليبراليين، ويطلب من مجلس العموم أن يعلن موافقته على عدم ثقة سينغ في الحكومة.
ومن المتوقع تقديم الاقتراح يوم الخميس ومن المقرر إجراء المناقشة والتصويت يوم الاثنين.
من جانبه، قال سينغ إنه لن يصوت على حجب الثقة ويطلق العنان للانتخابات مشيرا إلى أن بواليفر سيقطع البرامج التي ناضل من أجلها الحزب الديمقراطي الجديد، مثل رعاية الأسنان والرعاية الدوائية.
كما حُدد موعد تصويت حجب الثقة بعد تدخل رئيس مجلس النواب جريج فيرجوس لإيقاف عرقلة مناقشة الامتيازات حول صندوق التكنولوجيا الخضراء.
وقال المحافظون إنهم لن ينهوا هذا النقاش إلا إذا وافق الحزب الديمقراطي الجديد على الإطاحة بالحكومة أو إذا سلم الليبراليون الوثائق التي تشكل جوهر الجمود البرلماني.
RCI,CN24