صرّح وزير الهجرة الكندي أنه يخطط لاقتراح تدابير لإصلاح نظام اللاجئين في البلاد، مما قد يؤدي إلى تسريع رفض الحالات التي يُعتقد أنها لا تملك فرصة كبيرة للنجاح.
وحذر الخبراء والمدافعون من أن ذلك قد ينتهك حق طالبي اللجوء في الإجراءات القانونية الواجبة وقد يُطعن فيه أمام المحكمة.
وقال وزير الهجرة مارك ميلر للجنة برلمانية يوم الاثنين “أخطط لطرح المزيد من التدابير، وأريد إصلاح نظام اللجوء الذي لا يعمل بالطريقة التي ينبغي أن يعمل بها”.
وأضاف ميلر أن مجلس الهجرة واللاجئين الكندي، وهو هيئة مستقلة تفصل في طلبات اللجوء، يرى طلبات من “أشخاص لديهم آمال أقل بشكل متزايد في البقاء في كندا ويُنصحون بتقديم طلبات لجوء، وأعتقد أن هذا أمر غير عادل، إذ لا ينبغي لهم أن يكونوا قادرين على القيام بذلك”.
وجاءت الآلاف من طلبات اللجوء من الطلاب الدوليين الذين يقدمون طلبات اللجوء، والتي شكك ميلر في صدقها.
وتهدف الإصلاحات جزئيا إلى منع الأشخاص الذين خططوا لاستخدام دراستهم الدولية كمسار للاستقرار في كندا من تقديم طلبات اللجوء كمحاولة أخيرة للبقاء الآن بعد أن أغلقت القواعد الجديدة هذا المسار.
وقال ميلر: “هناك عدد متزايد من الطلاب الدوليين الذين يقدمون طلبات اللجوء، وأعتقد أن الأمل ضئيل للغاية، نظرا لظروفهم”.
قرابة 5 ملايين شخص سيغادرون البلاد العام المقبل
مع توقع انتهاء صلاحية ما يقرب من خمسة ملايين تصريح مؤقت خلال العام المقبل، تتوقع الحكومة الكندية أن يغادروا طواعية.
هذا ما قاله وزير الهجرة مارك ميلر للجنة الهجرة في مجلس العموم عندما واجهه النائب المحافظ Tom Kmiec بهذا العدد.
وقال ميلر: “هناك العديد من الطرق التي يغادر بها الناس البلاد، والغالبية العظمى ترحل طواعية، وهذا هو المتوقع”.
ورد Kmiec: “قدمت وزارتكم وثائق إلى البرلمان أظهرت أن 4.9 مليون تأشيرة ستنتهي صلاحيتها بين سبتمبر 2024 وديسمبر 2025، كيف سنعرف عدد هؤلاء الذين سيرحلون بالفعل؟”
وأجاب ميلر إن الحكومة الفيدرالية “ستراقب ذلك بعناية، وهناك العديد من التدابير داخل وزارتنا لمراقبة هذه الأشياء”، بما في ذلك “وكالة خدمات الحدود الكندية للتحقيق ومقاضاة أولئك الذين ينتهكون قوانين الهجرة”.
ثم سأل Kmiec عن عدد التصاريح المنتهية الصلاحية التي تخص 766 ألف طالب أجنبي سيغادرون: “هل تقول إن 100% من الطلاب سيغادرون أم أنك سترسل وكالة خدمات الحدود الكندية لملاحقة جميع الـ 766000 طالب؟”.
ورد ميلر بالنفي وأضاف: “بعض الطلاب يجددون تصاريحهم، والبعض الآخر يحصلون على تصاريح عمل للدراسات العليا”.
تعديلات جديدة في نظام التأشيرات بكندا
تشهد سياسة الهجرة والتأشيرات في كندا، تغييرات كبيرة قد تؤثر على ملايين الزوار والطلاب والعمال الأجانب.
وتتضمن التحديثات الأخيرة في سياسة التأشيرات الكندية زيادة في الرسوم وفرض قيود جديدة على ساعات العمل للطلاب الدوليين، مما يغير المعطيات لكل من يخطط للسفر أو الدراسة أو العمل في كندا.
وفي ظل هذه التغييرات، أصبح من الضروري متابعة أحدث التطورات لضمان تقديم الطلبات بسلاسة وتجنب أي تأخيرات محتملة.
إليكم 6 تحديثات رئيسية لتأشيرة كندا:
-
رفع رسوم تأشيرات الزوار والعمال والطلاب
اعتبارا من 1 ديسمبر 2024، سترفع كندا رسوم طلبات التأشيرات للزوار والعمال والطلاب، ويأتي هذا التغيير كجزء من الجهود المستمرة لمواكبة ارتفاع تكاليف التشغيل.
- رسوم تأشيرة الزوار: زيادة للتأشيرات قصيرة الأجل.
- رسوم تصاريح العمل: تعديل يشمل فئات العمل المختلفة.
- رسوم تصاريح الدراسة: هيكل تسعير جديد للطلاب الدوليين.
-
حدود عمل جديدة وقواعد تصاريح الدراسة للطلاب
في إطار دعم التوازن بين العمل والحياة والتركيز الأكاديمي، تفرض كندا الآن حدا أقصى للعمل يصل إلى 24 ساعة أسبوعيا للطلاب الدوليين خلال فترة الدراسة، ويهدف هذا القرار إلى إعطاء الأولوية للتقدم الأكاديمي.
- حد العمل 24 ساعة: يؤثر على الطلاب الذين يعملون أثناء الدراسة.
- قواعد تصاريح الدراسة: تطبيق أكثر صرامة لحالة الدراسة بدوام كامل.
-
كندا تُنهي برنامج المسار السريع للطلاب (SDS)
ألغت كندا برنامج المسار السريع للطلاب (Student Direct Stream) لبعض الدول، مما يفرض على الطلاب اتباع عملية تقديم الطلبات العادية لتصاريح الدراسة، ويهدف هذا التغيير إلى تبسيط الإجراءات، لكنه قد يؤدي إلى فترات معالجة أطول لبعض المتقدمين.
- إلغاء برنامج SDS: الدول المتأثرة يجب أن تقدم طلباتها عبر القنوات العادية.
- التأثير: احتمالية تأخير للطلاب الباحثين عن الموافقة السريعة.
-
إلغاء التأشيرة متعددة الدخول لمدة 10 سنوات تلقائيا
شددت كندا سياستها الخاصة بتأشيرات السياحة، حيث لم تعد تصدر تلقائيا تأشيرات متعددة الدخول لمدة 10 سنوات.
الآن يتعين على المتقدمين تلبية معايير محددة للحصول على تأشيرة متعددة الدخول.
- إلغاء التأشيرات التلقائية لمدة 10 سنوات: يجب أن يلتزم المتقدمون بمتطلبات أكثر صرامة.
- شروط دخول جديدة: يجب على الزوار سواء لفترات قصيرة أو طويلة تقديم الطلبات بعناية أكبر.
-
قواعد أكثر صرامة للعمال الأجانب وتقليل الهجرة
فرضت كندا قواعد جديدة وأكثر صرامة للعمال الأجانب، بما في ذلك معايير أهلية أكثر تشددا، كما تم خفض معدل الهجرة، مما يؤثر على دخول العمال المهرة.
- تشديد لوائح تأشيرات العمل: العمال الأجانب يواجهون عقبات أكبر للدخول.
- أهداف هجرة مخفضة: سيتم قبول عدد أقل من المهاجرين في السنوات القادمة.
-
تراكم طلبات التأشيرات وتأخير أطول للمواطنة
بحلول أواخر عام 2024، وصل تراكم معالجة طلبات التأشيرات في كندا إلى 1.1 مليون طلب، مما أدى إلى حدوث تأخير في إصدار التأشيرات، بما في ذلك المواطنة والإقامة الدائمة.
- تأخير في المعالجة: أوقات انتظار أطول للحصول على الموافقات.
- تأثير على المتقدمين: قد تستغرق طلبات المواطنة والإقامة شهورا إضافية للمعالجة.
CN24,CTV