غزة و لبنان
تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 44 ألفا و 235 شهيدا و 104 ألفا و 638 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ الثامن من أكتوبر إلى 3754 شهيدا و 15626 مصابا.( حصيلة يوم أمس 84 شهيدا و 213 جريحا ).
ترودو يندد باحتجاجات مؤيدة لفلسطين خلال اجتماعات الناتو
ندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم السبت بما وصفها “أعمال عنف ومعاداة للسامية” التي قام بها محتجون مناهضون لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ومؤيدون لفلسطين وسط مدينة مونتريال أول أمس الجمعة، وذلك في وقت يحضر فيه مندوبو الحلف اجتماعات سنوية.
وقال ترودو في منشور على منصة إكس “ما رأيناه في شوارع مونتريال كان مروعا. يجب التنديد بالأفعال المعادية للسامية والترهيب والعنف أينما رأيناها”، في حين يجتمع نحو 300 مندوب من الدول الأعضاء في الناتو والدول الشريكة معه في مونتريال من 22 إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني.
وذكرت وسائل إعلام كندية أن المحتجين أحرقوا دمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأشعلوا قنابل دخان.
و في التفاصيل تجمع محتجون مناهضون لحلف شمال الأطلسي، الناتو، في مونتريال يوم امس السبت للمطالبة بانسحاب كندا من التحالف، بعد يوم من المظاهرة التي نظمتها مجموعات مختلفة والتي أسفرت عن اعتقالات وحرق سيارات وتحطيم نوافذ.
فيما وصف سياسيون أعمال العنف التي وقعت خلال المظاهرة المناهضة لحلف شمال الأطلسي يوم الجمعة بأنها أعمال معادية للسامية، لكن المحتجين ينكرون هذا الادعاء، قائلين إنهم تظاهروا ضد “تواطؤ” الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في حرب قتلت الآلاف.
شرطة مونتريال : اعتقالات ومحاكمات
وقالت المتحدثة باسم الشرطة فيرونيك دوبوك إن ثلاثة أشخاص ألقي القبض عليهم في أعقاب مظاهرة بدأت في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الجمعة. وقالت إن الشرطة ألقت القبض على امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا بتهمة عرقلة عمل الشرطة والاعتداء على ضابط شرطة، بالإضافة إلى رجلين يبلغان من العمر 22 و28 عامًا، وكلاهما بتهمة عرقلة عمل الشرطة. تم إطلاق سراح الثلاثة وسيمثلون أمام المحكمة في وقت لاحق.
واضافت الشرطة إنه خلال المسيرة، تم نشر قنابل الدخان، وألقيت حواجز معدنية في الشارع، وتم تحطيم نوافذ الشركات وفي مركز المؤتمرات حيث كان مندوبو الناتو يجتمعون.
بوالييفر : ترودو لا يدين استيلاء حماس على شوارعنا !
واتهم زعيم حزب المحافظين بيير بوالييفر في تغريدة له عبر موقع “إكس” رئيس الوزراء الكندي بأنه “مشغول للغاية بحيث لا يستطيع إدانة استيلاء حماس العنيف على شوارعنا”. ثم تابع في بيان له إن ترودو حوّل كندا إلى “ساحة لعب للتدخل الأجنبي”.
جولي : ما رأيناه معاداة للسامية !
وفي حديثهما إلى الصحفيين في منتدى هاليفاكس للأمن الدولي صباح يوم السبت، قالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي ووزير الدفاع بيل بلير إن تصرفات المحتجين غير مقبولة.
وقال جولي: “ما رأيناه لم يكن احتجاجًا سلميًا. ما رأيناه في الواقع كان عنفًا وكراهية ومعاداة للسامية، وهذا ليس له مكان في شوارعنا”.
ناحيته قال بلير: “هذه السلوكيات غير مقبولة ويمكننا إدانتها، وخاصة الكراهية ومعاداة السامية التي كانت معروضة، بأشد العبارات الممكنة”.
ليغو: هذه الأفعال ليس لها مكان في كيبيك
كما وصف رئيس وزراء كيبيك فرانسوا ليغو المشاهد بأنها معادية للسامية. وكتب ليغو : “إن حرق السيارات وتحطيم النوافذ لا يهدف إلى إرسال رسالة، بل إلى إحداث الفوضى. مثل هذه الأفعال ليس لها مكان في مجتمع مسالم مثل كيبيك”.
تم تنظيم احتجاج يوم الجمعة من قبل مجموعات Divest for Palestine و Convergence of Anti-Capitalist Struggles.
زعيم حزب الخضر في كيبيك: القول ان الاحتجاجات معادية للسامية غير صحيح
وعلق زعيم حزب الخضر في كيبيك اليكْسْ تيرَلْ بالقول ” كنت في الاحتجاجات في وسط مدينة مونتريال الليلة الماضية. وكان هدف المظاهرة إدانة حلف شمال الأطلسي (الناتو) العسكري لدوره في الحروب العالمية ودعمه لإسرائيل”.
واضاف ” تابعت هذا الصباح ردود الفعل السياسية التي تتدفق. يحاول العديد من السياسيين الفيدراليين والإقليميين تصوير أعمال التخريب التي وقعت الليلة الماضية على أنها أعمال عنف معادية للسامية في شوارع مونتريال. وهذا غير صحيح في الواقع. وهذا تشويه آخر للحقيقة من قبل مؤيدي الإبادة الجماعية. إنهم يسعون إلى وصف أي شكل من أشكال المقاومة لأجندة الإبادة الجماعية الخاصة بهم بأنها عنصرية أو معادية للسامية.
وختم تيرَلْ ” يجب ألا نسمح للحكومة الكندية أو الطبقة السياسية بصرف الانتباه عن هدف هذه الاحتجاجات: إنهاء الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين والتصعيد غير المنضبط للصراعات العسكرية من قبل الناتو في جميع أنحاء العالم”.
وأمل ” أن تأخذ الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وإسرائيل وكندا، علمًا بالرسالة التي تم تنظيم هذه الاحتجاجات لإرسالها: إنهاء الحروب، ووقف المجازر، وإلغاء الناتو”.
وقال في تغريدة له ” بالنسبة لأولئك الذين يزعمون أن احتجاجات مونتريال المناهضة لحلف شمال الأطلسي كانت معادية لليهود، انظروا إلى ما تقوله شرطة مونتريال: لم يتم الإبلاغ عن أي أعمال معادية للسامية فيما يتعلق بالأحداث، وفقًا لشرطة مونتريال. لقد شهدنا احتجاجات ضد حلف شمال الأطلسي من قبل، ولم تكن احتجاجات معادية للسامية”.
راي المتظاهرين : الكنديون يشعرون بالإحباط بسبب دعم كندا لإسرائيل
ونقلت وكالة الصحافة الكندية عن بينوا ألارد ، أحد أعضاء Divest for Palestine، إنه والعديد من المتظاهرين الآخرين أصيبوا على أيدي الشرطة، واضطر أربعة متظاهرين على الأقل إلى الذهاب إلى المستشفى.
وقال إن الغرض من الاحتجاج هو التظاهر ضد ما أسماه “تواطؤ الناتو مع الجيش الإسرائيلي أثناء قيامه بالإبادة الجماعية في غزة، … جرائم الحرب في لبنان وسوريا” و “أنه يفرض احتلالًا غير قانوني للأراضي الفلسطينية”.
المتظاهرون : الاحتجاجات هي ضد اسرائيل وليست ضد اليهود
ومع ذلك، رفض ألارد الاتهامات بمعاداة السامية. وقال إن الاحتجاجات كانت ضد تصرفات دولة إسرائيل وليس الشعب اليهودي، مضيفًا أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت وكالة الصحافة الكندية عن رئيس حركة كيبيك من أجل السلام جاد قبانجي، إن كندا يجب أن ترفض تلبية أهداف الإنفاق العسكري لحلف شمال الأطلسي. واضاف قبانجي ” على الرغم من وصفه لنفسه بأنه تحالف دفاعي، فقد زعزع حلف شمال الأطلسي استقرار مناطق متعددة في جميع أنحاء العالم وخلق صراعات عسكرية، وخاصة في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية”.
وقال قبانجي إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة لن تكون ممكنة بدون الأسلحة التي قدمتها دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي مثل الولايات المتحدة، وأن سياسة القبول المتزايد للدول التي كانت جزءًا سابقًا من الاتحاد السوفييتي “دفعت روسيا إلى غزو أوكرانيا”.
وقال غريغ بون، نائب رئيس المجموعة، إن المجموعة تدين غزو روسيا لأوكرانيا، لكنه أضاف أن حلف شمال الأطلسي ساعد في إثارة الصراع في المنطقة.
وقالت عضو المجموعة رنا الغربي إنها لا تدعم الاحتجاجات العنيفة، لكنها أضافت أن الكنديين يشعرون بالإحباط بشكل متزايد بسبب دعم كندا لإسرائيل و”الافتقار إلى العمل” في حماية الفلسطينيين.
تظاهرة مونتريال “تضامنا مع فلسطين”
وكان حضر حوالي 80 شخصًا احتجاجًا مناهضًا لحلف شمال الأطلسي يوم السبت في وسط مدينة مونتريال نظمته حركة كيبيك من أجل السلام، حاملين لافتات كتب عليها “كندا خارج حلف شمال الأطلسي” وهتفوا “تضامنًا مع فلسطين”. وحمل العديد من الحاضرين أعلام الحزب الشيوعي الكندي، بينما حمل آخرون أعلام فلسطين.
يذكر انه يتواجد مندوبون من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والدول الشريكة في مونتريال هذا الأسبوع لمناقشة قضايا تشمل دعم أوكرانيا وتغير المناخ ومستقبل التحالف.
المحكمة : نتنياهو ارتكب جرائم ضد الإنسانية
وقالت المحكمة يوم الخميس في بيان صحفي إن هناك أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو ارتكب “جريمة حرب التجويع كأسلوب من أساليب الحرب؛ والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية”.
هجوم على أستاذة جامعية بسبب العدوان
تواجه أستاذة في جامعة بريتش كولومبيا ردود فعل عنيفة بعد نشر ملف صوتي مدته 12 دقيقة من محاضرة ألقتها في 18 أيلول/سبتمبر، حول القضايا العالمية في العدالة الاجتماعية، حيث تحدثت الدكتورة ليتسا تشاتزيفاسيليو Litsa Chatzivasileiou مطولا عن دور إسرائيل في الصراع الحالي في الشرق الأوسط ضد فلسطين. واصفة ما يجري بأنّه “شكل من أشكال التطهير العرقي”، وقالت إنّ “هذا ما يسمى بـ “الإبادة الجماعية”” – تقتلون النساء، وتقتلون الأمهات، وتقتلون الأطفال.” مشيرة إلى أن حرب إسرائيل كانت إحدى أسبابها الأرباح المادية، وأضافت “إن الأمر بسيط للغاية. ذلك أن شركات الأسلحة تجني أموالاً طائلة من الإبادة الجماعية”. واختتمت المحاضرة بتشجيع الطلاب على دعم القضايا المناهضة لإسرائيل. وقالت “أي فرصة تجدها – سواء للتبرع، أو الانضمام إلى الأشخاص الذين يطالبون بسحب الاستثمارات من جامعة بريتش كولومبيا، ومن كل هذه الشركات والمؤسسات العسكرية – أي فرصة تحصل عليها، شارك فيها”.كما دعت تشاتزيفاسيليو الطلاب لحضور مسيرات مؤيدة للفلسطينيين والتوقيع على عريضة لإعلان قوات الحرب الإسرائيلية منظمة إرهابية.
وتعليقا على كلام الدكتورة ليتسا تشاتزيفاسيليو دعا مركز إسرائيل والشؤون اليهودية (CIJA) جامعة بريتش كولومبيا إلى اتخاذ إجراءات جادة.
كما أصدر التحالف الأكاديمي اليهودي في بريتش كولومبيا (JAABC)، والذي يضم أعضاء من جامعة برييتش كولومبيا، بيانًا أيضًا بشأن التسجيل الصوتي المسرب ذكر فيه “نحن نعتقد أن الفصل الدراسي هو المكان الذي يجب أن يعزز التفكير النقدي ويجب أن يسمح للطلاب بالتوصل إلى استنتاجاتهم الخاصة والتعبير عن أنفسهم بحرية وأن يسمعهم الآخرون دون حرج أو خوف”، كما جاء في البيان. “عندما يفشل أعضاء هيئة التدريس في القيام بذلك، فمن الضروري أن تفرض الجامعة معاييرها ومثلها العليا، ونحن ندعو جامعة بريتش كولومبيا إلى القيام بذلك”.
من جهته أرسل ماثيو رامزي من قسم العلاقات الإعلامية بجامعة بريتش كولومبيا بيانا قال فيه: “إن الجامعة على علم بالمخاوف بشأن محاضرة الدكتورة ليتسا تشاتزيفاسيليو، وهي تبحث في الأمر وفقًا لسياساتنا وإجراءاتنا. وبسبب قانون خصوصية الموظفين، لا يمكننا التعليق أكثر من ذلك.”
AF,SO