تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 37 ألفا 765 شهيدا و 86 ألفا و 429 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة).
جولة و جديدة من العقوبات الكندية على المستوطنين
أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أمس عن فرض أوتاوا جولة عقوبات ثانية بموجب لوائح التدابير الاقتصادية الخاصة التي تستهدف عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية أو ما بات يسمى (إرهاب المستوطنين).
وتشمل هذه الجولة الجديدة من العقوبات سبعة أشخاص وخمسة كيانات ’’لدورهم في تسهيل أعمال عنف يرتكبها مستوطنون إسرائيليون متطرفون بحقّ مدنيين فلسطينيين وممتلكاتهم أو دعم هذه الأعمال أو المساهمة فيها مالياً‘‘ كما جاء في بيان صحفي صادر عن وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا التي تشكّل وزارة الخارجية أحد مكوناتها.
وأضاف البيان أنّ أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون متطرفون أسفرت عن ’’خسائر في الأرواح وأضرار في الأراضي الزراعية والممتلكات الفلسطينية‘‘.
و تابع البيان الصادر عن وزارة الشؤون العالمية في حكومة جوستان ترودو الليبرالية: ’’أدّت هذه الهجمات أيضاً إلى التهجير القسري لمجتمعات فلسطينية، ما ساهم في انعدام الأمن للسكان الفلسطينيين كما للسكان الإسرائيليين في الضفة الغربية‘‘،
أضاف البيان : ’’الهجمات التي يشنها مستوطنون إسرائيليون متطرفون، والتي تشكل مصدراً للتوتر والصراع في المنطقة منذ فترة طويلة، تقوّض حقوق الإنسان لدى الفلسطينيين واحتمالاتِ التوصل إلى حل قائم على أساس الدولتين، وتشكل مخاطر كبيرة على الأمن الإقليمي‘‘.
وقالت جولي:” لا نزال نشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون متطرفون في الضفة الغربية وندين هذه الأعمال، ليس فقط بسبب تأثيرها الكبير على أرواح الفلسطينيين بل أيضاً بسبب الأثر الضار الذي تتركه على آفاق سلام دائم”.
ودعت جولي ’’السلطات إلى ضمان حماية السكان المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف هذه‘‘.
والأشخاص السبعة المشمولون بالعقوبات الكندية الجديدة هم بن صهيون غوبستين ودانييلا فايس وعينان بن نير عمرام تنجيل وإليشا ييريد وإيلي فيديرمان ومئير مردخاي إتينغر وشالوم زيخرمان.
والكيانات الخمسة المشمولة بالعقوبات الكندية الجديدة هي ’’أمانة‘‘ و’’شباب التلال‘‘ و’’ليهافا‘‘ و’’مزرعة موشيه‘‘ و’’مزرعة تسفي‘‘.
وذكّر البيان الصادر عن وزارة الشؤون العالمية أنّ ’’كندا تواصل معارضتها لتوسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي ملتزمة بتعزيز السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط‘‘.
الجيش يستعد لإجلاء الكنديين
أعلن الجيش الكندي في أنه تم وضع خطط إخلاء طارئة لإخراج ما يقرب من 20 ألف كندي من لبنان في حالة اندلاع قتال واسع النطاق بين إسرائيل وحزب الله، لكن هذه الخطط تعتمد بشكل كبير على دعم الحلفاء.
و أدلى الجنرال واين آير، رئيس أركان الدفاع، بهذه التصريحات في مقابلة يوم الأربعاء قبل تقاعده الشهر المقبل.
وقال آير: “لا يمكننا أن نفعل ذلك بمفردنا، بل سيكون ذلك بمثابة جهد ائتلافي إلى حد كبير، ونحن مرتبطون بشدة بحلفائنا”.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق برد الحكومة الكندية، فإن الشؤون العالمية الكندية هي المسؤولة، لكن القادة العسكريين المتحالفين الذين سيتعين عليهم تنفيذ عملية الإخلاء اجتمعوا يوم الثلاثاء لمناقشة ما هو متاح وكيف يمكن القيام بذلك بأمان.
وعلى الرغم من الاستعدادات، أقر آير بأنه “قلق للغاية” بشأن احتمال نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله هذا الصيف.
وأشار آير إلى أن فريقا عسكريا كنديا موجود حاليا في لبنان وينسق مع السفارة في بيروت في حالة حدوث الأسوأ.
وستتضمن الخطة إجلاء الأشخاص من لبنان عن طريق البحر إلى جزيرة قبرص حيث سيستقلون رحلات جوية للعودة إلى وطنهم.
الشرطة تفصل بين داعمين لفلسطين ومؤيدين لاسرائيل
بعد أن أطلق المتظاهرون الداعمون للفلسطينيين مخيماً احتجاجياً يوم السبت الفائت في ميدان فيكتوريا، على بُعد حوالي كيلومتر واحد من مخيّم مشابه داعم للفلسطينيين أبصر النور في حرم جامعة ماكغيل في 27 نيسان (أبريل)، قام عدد من المتظاهرين المناهضين لفلسطين والمؤيدين لإسرائيل بمواجهتهم، الأمرالذي دفع شرطة مدينة مونتريال إلى الفصل بين الجانبيْن.
ويطالب المتظاهرون في ميدان فيكتوريا بأن توقف القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في قطاع غزة الفلسطيني وبأن يقوم صندوق الودائع والاستثمارات في مقاطعة كيبيك (CDPQ) بسحب استثماراته المرتبطة بإسرائيل وبأن تغلق حكومة كيبيك مكتبها التمثيلي الذي بدأ نشاطه في تل أبيب خلال الحرب الحالية المستمرّة منذ نحو تسعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
ونقلت راديو كندا عن المتحدث باسم المخيّم، بونوا ألار، قوله إنّ المحتجين يطالبون صندوق الودائع والاستثمارات الكيبيكي، وهو ثاني أكبر صندوق تقاعدي في كندا، بسحب استثماراته فوراً من 87 شركة ’’متواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة (في قطاع غزة)‘‘، ويشير ألار إلى أنّ أكثر من 14 مليار دولار من الاستثمارات التي تخصّ الصندوق مرتبطة بإسرائيل.
من جهته، قال الحاخام روبن بوبكو، أحد المتظاهرين المناهضين الذين تجمعوا في ميدان فيكتوريا أمس، إنّ إقامة المخيم الداعم للفلسطينيين في مكان عام ’’يوهن العزائم‘‘ وإنّ على مدير صندوق الودائع والاستثمارات في مقاطعة كيبيك أن يدعم إسرائيل، لا أن يسحب استثمارات الصندوق منها، لأنها دولة مزدهرة ولديها قيم ديمقراطية على حد زعمه.
من جهتها، أصدرت إدارة صندوق الودائع والاستثمارات في مقاطعة كيبيك بياناً قالت فيه إنّها لا تقوم بـ’’أيّ استثمار جديد في مناطق الحرب حتى إشعار آخر‘‘، مضيفةً أنّ إجماليّ استثمارات الصندوق في إسرائيل يمثل أقلّ من 1% من محفظته الاستثمارية، لكنها لم تذكر ما إذا كانت ستسحب هذه الاستثمارات من إسرائيل.
جهاز شرطة بلدية مونتريال قال من جهته إنّ عناصره المتواجدين على الأرض يراقبون المخيم الجديد
RCI,CN24,SO