تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 37 ألفا 431 شهيدا و 85 ألفا و 653 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة).
الكشف عمن يقف خلف مناهضة الطلاب المعتصمين
رغم حراكهم السلمي المؤيد لفلسطين و مطالبتهم بوقف القتل و الدمار وعدم المشاركة في دعم الكيان الصهيوني المجرم و رغم هذه المطالب السلمية المحقة إلا أن هناك محاولات دائما إلى تشويه صورة هؤلاء الطلاب المعتصمين في الجامعات الكندية.
و رغم أن هؤلاء الطلاب هم من مختلف الديانات و الإثنيات و الأعراق إلا أنه كان هناك محاولة لصبغهم بالتطرف و العنصرية و فشلت هذا المحاولات أمام القضاء الذي أنصف هؤلاء الطلاب.
و يبقى أن نكشف لكم عن بعض من يقف خلف مناهضة الطلاب المعتصمين حيث كشف تقرير نشره راديو كندا أن المحامي نيل أوبرمان، الذي مثّل طالبيْن من جامعة ماكغيل في مونتريال و الذي تقدّم بطلب أمر قضائي ضد المخيّم الداعم للفلسطينيين في حرم الجامعة، سيكون مرشّحَ حزب المحافظين الكندي في دائرة ’’مونت رويال‘‘ (Mont-Royal) في المدينة.
وقدّم زعيم المحافظين، بيار بواليافر، المحامي أوبرمان خلال تجمع مساء أمس في هذه الدائرة، المحطة الأولى في جولة له في مقاطعة كيبيك تهدف إلى تعبئة الناخبين قبل الانتخابات الفدرالية المقبلة التي ستجري في موعد أقصاه خريف العام المقبل. ويشكّل المحافظون المعارضة الرسمية في مجلس العموم في أوتاوا.
ويتمتع المحامي أوبرمان بأكثر من 20 عاماً من الخبرة كمحامٍ وهو متخصص في النزاعات التجارية والمدنية و يُذكر أنه في الأول من أيار (مايو) الفائت رفضت قاضية من المحكمة العليا في كيبيك طلباً بإصدار أمر قضائي مؤقت لإجبار المتظاهرين في المخيم المؤيد للفلسطينيين في حرم ماكغيل في وسط مونتريال على تفكيكه ومغادرته , ومثّل أوبرمان الطالبيْن اللذيْن كانا قد قدّما الطلب في اليوم السابق لصدور حُكم القاضية شانتال ماس.
وسيحاول أوبرمان التابع لحزب المحافظين الفوز بالمقعد النيابي الذي يشغله النائب الصهيوني أنتوني هاوسفاذر بصورة متواصلة منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2015.
و هاوسفاذر فاز بتمثيل الدائرة في ثلاثة انتخابات عامة فدرالية متتالية تحت راية الحزب الليبرالي الكندي بقيادة رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وتُعتبر دائرة ’’مونت رويال‘‘ معقلاً للحزب الليبرالي الكندي الذي يمثّلها بصورة متواصلة منذ عام 1940.
وتضمّ الدائرة جالية يهودية كبيرة و يُشار إلى أنه في أوائل فصل الربيع الحالي، فكّر هاوسفاذر، وهو من الطائفة اليهودية، في مغادرة الكتلة البرلمانية الليبرالية بسبب دعم حزبه الليبرالي لاقتراح في مجلس العموم يطالب، من بين جملة أمور، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في إطار حلّ قائم على أساس الدولتيْن ويُجدد التأكيد على عدم شرعية المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
من وراء شاحنة العار المعادية للعرب و المسلمين؟
نشرنا يوم أمس خبر شاحنة إعلانية تمّ رصدها وهي تسير في مدينة تورونتو وهي تعرض صوراً ورسائل معادية للعرب و المسلمين و التي أثارت ردود فعل غاضبة لدىشريحة واسعة من الكنديين.
و تُظهر قاعدة بيانات وزارة النقل في أونتاريو أنّ الشاحنة الإعلانية و التي تخضع للتحقيق من قبل شرطة تورونتو هي مسجلة باسم شبكة ’’ريبيل نيوز‘‘ الإخبارية (شبكة ’’أخبار المتمرّدين‘‘ Rebel News Network).
هذا وأقرّ رئيس شبكة ’’ريبيل نيوز‘‘، المعلقُ الصحفي والناشطُ السياسي “المحافظ” عزرا ليفانت، بأنّ الشاحنة مملوكة لمؤسسته، لكنّه قال إنّ الإعلانات التي تحملها الشاحنة أعدّها طرف ثالث!
وفي مقابلة هاتفية مع شبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية قال ليفانت إنّ الإعلان أعدته مجموعة تُدعى ’’الكنديون المعارضون لاحتلال شوارعنا وأحرامنا الجامعية‘‘.
ولم يكشف ليفانت عن هوية أيّ شخص يقف وراء هذه المجموعة ولم يؤكد ما إذا كان مقرها في تورونتو أم لا.
لكنه قال عن هذه المجموعة بحسب راديو كندا :’’إنهم قلقون من العنف ولهم كلّ الحق في ذلك‘‘
وفي منشور على موقع ’إكس‘‘ للتواصل، كتبت شرطة تورونتو يوم أمس الأول إنّ وحدة جرائم الكراهية التابعة لها تحقق في أمر الشاحنة.
’’نحن مدركون لقلق المجتمع بشأن شاحنة تعرض رسائل إسلاموفوبية في تورونتو‘‘، كتبت الشرطة.
وطلب محققو الشرطة من أيّ شخص لديه معلومات عن الشاحنة، أو شاهدها أو لديه لقطات فيديو أو صور لها، أن يتصل بالشرطة.
وفي منشور على موقع ’’ريبيل نيوز‘‘ أكّد ليفانت أنّ الشرطة تجري تحقيقاً بشأن الشاحنة ودلّ القراء على صفحة لجمع التبرعات تم إنشاؤها خصيصاً لقضية الشاحنة و’’لمساعدتي في دفع أتعاب محامينا لمواجهة تحقيق الشرطة هذا‘‘.
شريط فيديو من موقع ’’سي بي سي‘‘ حول الشاحنة:
ثمّ تعرض الشاشات على الشاحنة صوراً لأشخاص يبدو أنهم مسلمون وهم يصلون ويتظاهرون في ميدان نايثان فيليبس في تورونتو. وتظهر في الصور أعلام فلسطينية والأقواس الخرسانية للميدان.
ثمّ تقول الرسائل التي تبثها الشاشات المثبتة على الشاحنة: ’’كلّا. هذه كندا. استيقظي يا كندا. أنتِ تحت الحصار‘‘.
وفي حديثه مع ’’سي بي سي‘‘ أشار ليفانت إلى الاحتجاجات المنتظمة التي نظّمتها مجموعات مؤيدة للفلسطينيين في تورونتو خلال الأشهر الماضية، وإلى إطلاق النار على مدرسة يهودية في المدينة الشهر الماضي، وهي أمور حدثت تحت ’’الأعين النائمة‘‘ لشرطة تورونتو على حدّ قوله.
وقال ليفانت.’’لكن في اللحظة التي تقوم فيها مجموعة من المجتمع المحلي، تشعر بالقلق إزاء هذا الأمر، بإعلان سلمي وانتقادي على شاحنة إعلانية، تنهض شرطة تورونتو باهتمام وتصف وجهة نظرهم السياسية السلمية بأنها جريمة كراهية‘‘،
’’من الواضح أنّها ليست كذلك، فهذه ثقافة الإلغاء التي تقوم شرطة تورونتو بتطبيقها. من الواضح أنهم سيخسرون في المحكمة، لكن هذا يُظهر نوعاً من شرطة ذات مستوييْن لدينا‘‘، أضاف ليفانت.
من جهتها، قالت عمدة تورونتو، أوليفيا تشاو، إنها طلبت من الحكومة الفدرالية وحكومة أونتاريو الانضمام إليها في إدانة ’’رسالة الكراهية الشديدة‘‘ التي تحملها الشاحنة.
أضافت تشاو: ’’تورونتو مدينة ينتمي إليها الجميع. الصلاة مرحب بها، سواءً كنتَ تريد الصلاة في معبد يهودي أو في مسجد أو في كنيسة، أو في متنزّه محلي أو في مركز مجتمعي. لديك الحرية في القيام بذلك‘‘، قالت تشاو اليوم خلال مؤتمر صحفي غير ذي صلة بموضوع الشاحنة.
’’لا مكان للإسلاموفوبيا في هذه المدينة. ولا مكان أيضاً للكراهية والتفرقة‘‘ .
ممثلة كندا الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا، أميرة الغوابي، قالت أمس في مقابلة صحفية إنها فُوجئت وأُصيبت بخيبة أمل عندما سمعت عن الشاحنة، وإنها تعتقد أنه يجب إدانة الرسائل التي تحملها على نطاق واسع.
’’هذا النوع من الرسائل يبعث بالفعل رسالة مؤسفة للغاية من الانقسام والكراهية‘‘، أكّدت الغوابي، مضيفة أنّ لا مكان له في كندا.
’’للأسف، الإسلاموفوبيا، والآن العنصرية ضد الفلسطينيين والعنصرية ضدّ العرب، ليست ظواهر جديدة. وقد تختلف الأشكال التي يمكن أن تتخذها‘‘، تابعت الغوابي، ’’والأمر الأكثر إثارة للقلق، بالطبع، هو عندما تؤدّي إلى أعمال عنف معادية للإسلام، ومعادية للفلسطينيين، ومعادية للعرب‘‘.
RCI,CBC