تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 37 ألفا 124 شهيدا و 84 ألفا و 712 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة).
“ترودو في إيطاليا ” قمّة السبع تبحث حربي أوكرانيا وغزة
توجّه رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إلى إيطاليا أمس للمشاركة في القمة السنوية لزعماء مجموعة الدول الصناعية السبع التي تنعقد في ظلّ صراعيْن جيوسياسييْن كبيريْن يثقلان كاهل المجتمع الدولي.
وتبدأ القمة، التي تستمر ثلاثة أيام، يومَ اليوم الخميس في مدينة فاسانو في منطقة بوليا في إيطاليا. ومن المتوقع أن يناقش خلالها زعماء الدول الديمقراطية السبع الغنية حربَ روسيا على أوكرانيا وحربَ إسرائيل على غزة، وملفات الانتقال الطاقي، والذكاء الاصطناعي، والهجرة، والتعاون مع إفريقيا.
ومن المقرر أن يشارك ترودو أيضاً في قمة السلام الأوكرانية في سويسرا يوميْ السبت والأحد قبل أن يعود إلى أوتاوا.
يقول البروفيسور جون كيرتون، أستاذ العلوم السياسية الذي يرأس مجموعة بحثية حول مجموعة الدول السبع في جامعة تورونتو.
’’إنه جدول أعمال كبير ومترابط ومعقد ومتطلب بشكل غير مسبوق‘‘.
وتضمّ مجموعة السبع، بالإضافة إلى كندا وإيطاليا، كلّاً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان. ويجتمع قادتها كلّ سنة بهدف تعزيز التعاون بين دولهم على أهداف مشتركة.
’’في عالمٍ أصبح فيه العديد من المؤسسات الدولية مشلولاً بسبب الانقسامات، يصبح حتى أكثر أهمية أن تكون هذه المجموعة من الديمقراطيات المتشابهة في التفكير قادرة على العمل معاً‘‘، يقول من جهته البروفيسور رولاند باريس، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة أوتاوا والذي سبق له أن عمل كأحد كبار مستشاري رئيس الحكومة الكندية الحالي.
وستكون في رأس أولويات كندا في القمة مواضيعُ الانتقال إلى الطاقة النظيفة، والمعلومات المضللة، والتدخل الأجنبي، والذكاء الاصطناعي.
وفي منشور يستعرض قمة قادة مجموعة السبع شارك البروفيسور كيرتون في صياغته، يؤكد رئيس الحكومة الكندية على أنّ الانتقال إلى الطاقة النظيفة هو ’’فرصة لا تُتاح إلّا مرة واحدة في كلّ جيل‘‘ وأنّ ’’كندا مع شركائنا في مجموعة السبع تساعد في قيادته‘‘.
ومن المتوقع أن يعقد ترودو أيضاً اجتماعات ثنائية مع آخرين من قادة العالم. ومن المقرر أن تستضيف كندا قمة مجموعة السبع العام المقبل.
وبصفتها البلد المضيف هذه السنة، تركّز إيطاليا أعمال القمة على الدفاع عن ’’النظام الدولي القائم على القواعد‘‘.
تقول حكومة جورجيا ميلوني على الموقع الإلكتروني الرسمي للقمة: ’’لقد قوّضت الحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا مبادئ‘‘ هذا النظام الدولي القائم على القواعد، ’’وتسببت في تزايد عدم الاستقرار، مع أزمات متعددة تتكشف حول العالم‘‘،
’’ستولي مجموعة السبع القدر نفسه من الأهمية للصراع في الشرق الأوسط وتأثيره على الأولويات العالمية‘‘، تؤكد الحكومة الإيطالية.
تصاعد خطاب الكراهية بسبب الحرب!
تحذّر شرطة الخيالة الملكية الكندية من عدد متزايد من حالات الخطاب العام التي يمكن أن تحرض على الكراهية وتتساءل عما إذا كانت لديها الأدوات القانونية لمواجهة هذا الاتجاه.
وقالت رئيسة التحقيقات الجنائية في شرطة الخيالة الملكية الكندية في كيبيك كارين غانييه لراديو كندا إنّ الوقت قد حان لإعادة النظر في قوانين كندا بشأن خطاب الكراهية، والتي تعود إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مشيرة إلى أن الأحداث الدولية مثل الحرب على غزة كان لها أثاراً كبيرة على تصاعد هذا النوع من الخطاب، وأنه في عام 2002، لم يكن الأمر كذلك “.
في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2023، خلال خطاب ألقاه في تجمع مؤيد لفلسطين في مونتريال، ندد عادل الشرقاوي بـ «الإبادة الجماعية» في غزة، في خطاب أثار حفيظة رئيس الوزراء جاستن ترودو ورئيس وزراء كيبيك فرانسوا ليغو، من بين آخرين، وعلى إثره تم تقديم شكوى إلى إدارة شرطة مونتريال لكن شرطة الخيالة الملكية الكندية تولت الأمر بسرعة.
وقالت عدة مصادر إن شرطة الخيالة الملكية الكندية تولت التحقيق بعد أن قررت أن كلمات الشرقاوي كان من الممكن أن تثير قضايا تتعلق بالأمن القومي وقانون مكافحة الإرهاب.
في بيان صحفي، قال مكتب المدعي العام في كيبيك إن «الأدلة لا تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الكلمات المنطوقة تشكل تحريضًا على الكراهية ضد مجموعة محددة بالمعنى المقصود في حكم القانون الجنائي المعمول به»، وحينها أشاد الشرقاوي بالقرار على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا «كان هذا القرار الممتاز متوقعًا»، «لن نستسلم، سنواصل الدفاع عن هؤلاء المظلومين».
وقالت مصادر في الشرطة لراديو كندا إن أجهزة الشرطة الأخرى قلقة من أن قرار المحكمة في مسألة الشرقاوي قد يشجع على خطاب الكراهية في أماكن أخرى في كندا، والذي يتصاعد عبر الإنترنت وشخصيًا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس. كما لاحظ العديد من الخبراء، أن خطاب الشرقاوي لم يذكر مجموعة دينية أو عرقية لكنه استهدف «الصهاينة».
وتنقل سي بي سي عن رشاد أنطونيوس، أستاذ علم الاجتماع المتقاعد في جامعة كيبيك في مونتريال ومؤلف العديد من الكتب عن الشرق الأوسط وحقوق الإنسان، قوله إن خطاب الشرقاوي لا يمثل الغالبية العظمى من الكنديين في الحركة المؤيدة للفلسطينيين، وأنّه لا يزال هناك مجال لانتقاد الحركة الصهيونية في الفضاء العام. وأضاف “معاداة الصهيونية هي سياسة معارضة للمشروع السياسي الصهيوني. لا علاقة له بمعاداة السامية “.
“هذا ليس شكلا من أشكال العنصرية. إنها طريقة لاتخاذ موقف من أجل العدالة الاجتماعية. واعتبر أنطونيوس أن “القانون الجنائي مهم، لكن يجب أن نكون قادرين أيضًا على التمييز بين ما يشكل الكراهية وما يشكل انتقادًا مشروعًا. كما يجب أن نميز بين ما هو الكراهية وما هو صرخة اليأس في مواجهة الرعب الذي يحدث أمام أعيننا “.
RCI,SO,CTV