يعود الجدل مرة أخرى حول ما يتم فرضه على الأطفال في المدارس و خاصة في هذا الشهر الذي بات يسمى شهر الفخر وذلك لدعم مجتمع المثليين أو الشاذين جنسيا.
و هذا قام العديد من الأهالي بالامتناع عن إرسال أبنائهم إلى المدارس يوم أمس الإثنين مع إنطلاق فعاليت هذا الشهر و أكدت منظمة “ارفعوا أيديكم عن أطفالنا” أن تتظيمهم للمسيرة المليونية في 20 أيلول/سبتمبر 2023 التي شملت كل أنحاء كندا، لم ولن يكون الأخير في مناهضة سياسات فرض التوجهات الجنسية على الطلاب.
و تحدث كامل الشيخ أحد منظمي تلك المسيرة إلى “صدى أونلاين” معلنا عن سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى مواجهة سياسات ترويج المثلية الجنسية في المدارس الكندية.
وأشار إلى أنه على غرار مجتمع الميم والمتحولين جنسياً (2ELGBTQI+ / 2SLGBTQI) في كافة أنحاء البلاد والذين يحتفلون بشهر الفخر في حزيران/يونيو، قررنا أن نثبت وجودنا وصوتنا في الشهر نفسه `من خلال مشروع “my child june” الذي سيصبح في مواجهة مشروعهم “pride june” ، وسيتحول إلى نشاط رسمي سنوي.
وبالإضافة إلى الإمتناع عن إرسال البناء إلى المدارس قال أنه في حزيران 13 سيكون هناك احتفال بمناسبة الذكرى الاولى لتأسيس منظمتنا الأولى “ارفعوا أيديكم عن أطفالنا”، بمشاركة مسيحيين ومسلمين و مختلف الديانات الأخرى الذين اجتمعوا لتحرير أطفالهم من معتقدات المثلية.
و سيكون هناك تظاهرة مليونية، هذا العام ستكون يوم الجمعة 20 أيلول/سبتمبر 2024 بحسب الشيخ و قال :” سنشكل ضغطا على إدارات المدارس ، خصصنا سفيرا من قبلنا في كل مدرسة يتواصل معها ويقف بجانب الأهل والأطفال الذي يرفضون هذا المشروع للعمل وتحقيق الأهداف معاً”.
ترودو و شرطة وندسور يرفعون علم المثليين أو الشاذين
قام رئيس الوزراء جاستن ترودو، إلى جانب الوزراء ونواب البرلمان من جميع الأحزاب السياسية الرئيسية، برفع علم المثليين على مبنى البرلمان يوم أمس الإثنين.
وأدان ترودو ما أسماه “الكراهية المتزايدة” ضد الأشخاص المثليين، وخاصة الشباب المتحولين جنسياً.
وأكد إنه عندما شارك لأول مرة في مسيرات الفخر في عام 2016، تساءل الناس عما إذا كان من المناسب أن يشارك رئيس الوزراء في مثل هذه المسيرات.
وأشار السيناتور رينيه كورمير، الرئيس المشارك لتجمع الفخر الكندي، إلى أن العديد من البلدان حول العالم لا تزال تجرم المثلية الجنسية.
وأوضح أن الوقت قد حان لكي تعين كندا مبعوثًا لتعزيز حقوق LGBTQ+ في جميع أنحاء العالم.
شرطة وندسور
هذا و نشرت شرطة وندسوريوم أمس عبر حسابها على مواقع التواصل الإجتماعية صورا تظهر رفع علم المثليين أو الشاذين و علقت على هذه الصور بالقول :” هذا الصباح، اجتمع أعضاء شرطة وندسور وشركاؤنا في المجتمع مع إنطلاق شهر الفخر باحتفالنا السنوي برفع العلم”.
و أضافت : ” طوال شهر يونيو، سترون أعضاء شرطة وندسور يظهرون دعمهم من خلال ارتداء إشارات ودبابيس عليها شعار الفخر (علم المثليين) انضم إلينا في الاحتفال بالتنوع والشمول وروح الوحدة. معًا، نقف مع مجتمع 2SLGBTQIA+ نتمنى للجميع شهر فخر آمن وسعيد”!
تراجع دعم الكنديين “لحقوق المثليين أو الشاذين
أظهر استطلاع جديد انخفاض الدعم لحقوق المثليين في كندا.
استطلع مسح Ipsos البالغين في 26 دولة حول مجموعة متنوعة من المقاييس التي تقيس الدعم المقدم لمجتمع المثليين.
وقالت Sanyam Sethi، نائبة رئيس معهد Ipsos للشؤون العامة، إن كندا كانت من بين الدول القليلة التي سجل فيها دعم الحقوق والظهور “تراجعا حادا”.
وأضافت: “ما لفت انتباهي حقا هو مدى تغيير الكنديين لآرائهم بشكل صارخ”.
وتابعت “في بعض جوانب الدعم هذه، فإن الانخفاضات في كندا هي الأعلى بين جميع البلدان الـ 26 التي لدينا بيانات اتجاه عنها”.
وأحد المجالات التي يبدو أن المواقف قد تغيرت فيها هو دعم رؤية المثليين.
ففي حين اتفق 49% من المشاركين على أن الناس منفتحون بشأن ميولهم الجنسية أو هويتهم الجنسية، إلا أن ذلك لا يزال يضع كندا في أدنى 10 دول تم قياسها.
وعلاوة على ذلك، انخفض العدد بنسبة 12 في المئة عن عام 2021.
وبالمثل، وجد الاستطلاع أن دعم الأشخاص من مجتمع المثليين الذين يظهرون عواطفهم في الأماكن العامة بلغ 40 في المئة، بانخفاض ثماني نقاط عن عام 2021.
وأيد ثلث المشاركين ظهور المزيد من شخصيات المثليين على الشاشة، بانخفاض 10 في المئة عن عام 2021.
وتضمن الاستطلاع العديد من النتائج الأخرى التي تهم مجتمع المثليين.
فمثلا، نصف المشاركين الكنديين في الاستطلاع يدعمون الرياضيين المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي بشكل علني في الفرق الرياضية، بانخفاض 11 نقطة عن عام 2021، وأيد واحد من كل خمسة مشاركين الرياضيين المتحولين جنسيا.
ووجد الاستطلاع أيضا أن عددا أقل من الكنديين يتحدثون علنا ضد التحيز، حيث تحدث ما يقل قليلا عن واحد من كل ثلاثة مشاركين ضد عدم التسامح مع المثليين – وهو ما يعادل المتوسط العالمي تقريبا، ولكن بانخفاض سبع نقاط منذ عام 2021.
وأيد ما يقل قليلا عن نصف المشاركين في الاستطلاع حصول المراهقين على رعاية تؤكد جنسهم مثل الاستشارة والعلاج بالهرمونات البديلة بموافقة الوالدين.
كندا تخصص 1.5 مليون دولار لتعزيز الأمن على مجتمعات المثليين
أعلنت حكومة كندا عن تقديم 1.5 مليون دولار لمنظمات المثليين في جميع أنحاء البلاد لتمويل الإجراءات الأمنية المعززة، وسط تزايد مستمر في الكراهية ضد مجتمع LGBTQ2S+.,
وستكون منظمات المثليين قادرة على استخدام هذا التمويل لتعويض ارتفاع تكاليف التأمين على الأحداث، وموارد الأمن الإضافية والتخطيط لحالات الطوارئ، بالإضافة إلى تدريب الموظفين والمتطوعين.
وأعلنت وزيرة المرأة والمساواة بين الجنسين والشباب، مارسي إين، عن إعادة تقديم التمويل يوم امس الاثنين عند رفع علم الفخر أمام مبنى البرلمان.
وقالت إين، بدعم من برلمانيين من مختلف الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى رئيس الوزراء جاستن ترودو: “نحن بحاجة إلى إصدار هذا النوع من التمويل، لأن المجتمعات كانت واضحة في أنها بحاجة إلى هذه الحماية، والكراهية آخذة في الارتفاع”.
وفي تصريحاته بمناسبة انطلاق شهر المثليين في كندا، تحدث ترودو عن التقدم المحرز في حقوق LGBTQ2S+، رغم التحديات في كندا التي تعتبر محل جدل مثل قدرة الشباب المتحولين جنسيًا على الوصول إلى هذه الحقوق.
وستكون منظمة Fierté Canada Pride مسؤولة مرة أخرى عن توزيع التمويل على منظمي الأحداث المحليين الذين يتقدمون بطلب للحصول على المساعدة، وسيتم تخصيص التمويل للمهرجانات التي تسعى إليه، حسب حجمها.
SO,CN24,HC
