تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 32 ألفا و 916 شهيدا و 75 ألفا و 494 مصابا.
إستشهاد كندي
أدت غارة جوية إسرائيلية إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة في “وورلد سنترال كيتشن”، مما دفع المؤسسة الخيرية إلى تعليق تسليم المساعدات الغذائية الحيوية إلى غزة يوم أمس الثلاثاء.
ومن بين القتلى مواطن كندي أمريكي مزدوج الجنسية و ثلاثة مواطنين بريطانيين، وأسترالي، ومواطن بولندي وفلسطيني.y
وكانت هذه المؤسسة الخيرية أساسية لطريق بحري افتتح مؤخرا لتوصيل المساعدات التي كانت تشتد الحاجة إليها في شمال غزة – حيث تقول الأمم المتحدة إن الكثير من السكان على حافة المجاعة، وقد عزلتهم القوات الإسرائيلية إلى حد كبير عن بقية القطاع.
وقال مؤسس المنظمة الخيرية، الذي تعمل مؤسسته الخيرية في العديد من البلدان التي دمرتها الحروب أو الكوارث الطبيعية، إنه “فجع” لمقتل زملائه.
وكتب على موقع X “يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذا القتل العشوائي، ويجب عليها التوقف عن تقييد المساعدات الإنسانية، والتوقف عن قتل المدنيين وعمال الإغاثة، والتوقف عن استخدام الغذاء كسلاح”.
كندا تدين إستهداف عمال الإغاثة
أدانت كندا الغارة الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة في قطاع غزة، وطالبت يوم أمس الاثنين بإجراء تحقيق كامل.
من جهته وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الهجوم على عمال الإغاثة بـ “غير المقبول على الإطلاق”، وأضاف “هذا شيء لم يكن ينبغي أن يحدث أبدًا، ونحن نشعر بالحزن تجاه العائلات والمنظمة، و”من الواضح أننا بحاجة إلى المساءلة الكاملة والتحقيق في هذا الأمر.” وقال ترودو إنه يجب أن يكون هناك “وضوح” بشأن كيفية حدوث ذلك وكرر الدعوة لوقف إطلاق النار “حتى لا يتعرض المزيد من عمال الإغاثة للخطر أثناء محاولتهم الاستجابة للمعاناة على الأرض في غزة”.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، في بيان نُشر على موقع X، إنها “شعرت بالرعب” من الغارة الجوية، وتابعت “ندين هذه الضربات وندعو إلى إجراء تحقيق كامل”. وأضافت أن “كندا تتوقع المساءلة الكاملة عن عمليات القتل هذه وسننقل ذلك إلى الحكومة الإسرائيلية مباشرة”.
زعيم المحافظين يغازل الإحتلال
بعد تحفظّه إلى حد ما في الأشهر الأخيرة بشأن الصراع بين إسرائيل والمقاومة ، عزز زعيم حزب المحافظين في كندا بيار بواليافر دعمه العلني لإسرائيل خلال الخطب الأخيرة التي ألقاها في المعابد اليهودية في مقاطعة كيبيك.
و لبى زعيم حزب المعارضة الرسمية في برلمان أوتاوا دعوة الأسبوع الماضي للتحدث في كنيس تابع لجماعة ’’بيت إسرائيل بيث آرون‘‘ في وسط مدينة مونتريال.
في كلمته أمام الحضور، قدّم زعيم المحافظين لمحة عامة عن السياسة التي يمكن أن تنتهجها حكومة مستقبلية يرأسها حزبه حيال الشرق الأوسط.
وفي مجلس العموم في العاصمة الفدرالية أوتاوا، لم يشر بواليافر نفسه إلى إسرائيل أو غزة إلا بعض المرات وبتحفظ. هذا على الرغم من أن حزبه صوت ضد اقتراح الحزب الديمقراطي الجديد الذي يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من حل الدولتين عن طريق التفاوض.
لكن الأمور مختلفة خارج أروقة مجلس العموم. وفي الواقع، وقف زعيم حزب المحافظين علنا إلى جانب إسرائيل خلال خطاباته الأخيرة في المعابد اليهودية في مونتريال وكيبيك.
و بالإضافة إلى تسليط الضوء على معرفته بالدين والثقافة اليهودية وقص حكايات حصلت معه خلال زياراته في شبابه لإسرائيل وتقديم مراجع وتعبيرات مألوفة لدى المجتمع اليهودي، دفع بواليافر خطابه إلى أبعد من ذلك قائلا: ’’إن الشعب اليهودي هو الشعب الوحيد الذي أعرفه، الذي يمارس الإيمان باللغة ذاتها على الأرض ذاتها في البلد ذاته كما كانت الحال قبل 3000 سنة، إنه حقا شعب أصلاني‘‘، طفق بعدها الحضور يصفق بحماسة شديدة.
خلال الحديث عن رحلاته، ذكر زعيم المحافظين بشكل خاص إقامته في هضبة الجولان، شمال إسرائيل، حيث شهد إطلاق الصواريخ من لبنان.
و أضاف بيار بواليافر: ’’لقد رأينا بأم أعيننا حرفيا حزب الله يطلق صواريخ على شمال إسرائيل، وكيف رد الجيش الإسرائيلي بشجاعة على ذلك الهجوم في جنوب لبنان‘‘.
يقول الزعيم الكندي أنه عند عودته إلى البلاد حينها، ساهم في ’’حملة واسعة النطاق لتجريم حزب الله‘‘.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الكندية لا تعترف بالسيطرة الدائمة التي تمارسها إسرائيل على هضبة الجولان، وهي أرض سورية سيطرت عليها قوات الإحتلال الإسرائيلية منذ عام 1967 وضمتها تل أبيب في عام 1981.
ومع ذلك، فهذه ليست المرة الأولى التي يقف فيها المحافظون إلى جانب إسرائيل في الصراع الإقليمي الذي مزق المنطقة منذ 75 عاما. وفي شباط /فبراير 2018، أعلن زعيم المحافظين آنذاك، أندرو شير، أنه في حال الفوز في انتخابات 2019، ستعترف حكومة محافظة بالقدس عاصمة لإسرائيل، تماما كما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2017.
وفيما يتعلق بالوضع الحالي في قطاع غزة، أكد بيار بواليافر، كما فعل في الأشهر الأخيرة، أن الهجوم القاتل الذي نفذته حماس ضد المدنيين الإسرائيليين في 7 تشرين الأول /أكتوبر هو من تنفيذ إيران، التي يتهمها باحتلال قطاع غزة من خلال حركة حماس الفلسطينية .
’’من كل قلبي مع العائلات الفلسطينية‘‘
و على الرغم من تعاطفه الواضح مع إسرائيل، إلا أن زعيم حزب المحافظين الكندي قال إنه “حساس” للمحنة التي يعاني منها السكان الفلسطينيون في هذه الحرب.
وفي حديثه أعرب عن تعاطفه مع العائلات الفلسطينية التي جُردت من ممتلكاتها، أضاف بواليافر بأن النظام الإيراني وغيره من الطغاة في المنطقة قد حوّلوا الشعب الفلسطيني إلى إحدى قطع لعبة الشطرنج الشيطانية.
و قال :” إنني أفهم السبب وراء قوة الضغوط السياسية، وأتفهم السبب الذي يجعل أصدقائنا وجيراننا المسلمين يعانون ويتحدثون علناً عن معاناة أحبائهم في غزة والضفة الغربية.
وقف تمويل الأونروا
و بينما أكد أنه يؤمن بحل الدولتين عن طريق التفاوض، حيث يعيش الفلسطينيون وإسرائيلون في سلام ووئام، أضاف بواليافر أن حكومة محافظين في أوتاوا ’’ستدافع أيضا عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وسترفض أي اقتراح أو قرار في منظمة الأمم المتحدة، يمكنه استهداف إسرائيل في شكل غير عادل‘‘، على حد تعبيره.
أحد الإجراءات التي دعا إليها زعيم المحافظين هو إنهاء تمويل أوتاوا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الـ’’أونروا‘‘ UNRWA) كليا. وذلك ’’من أجل أن تذهب المساعدات الكندية حقا إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني، وليس إلى أولئك الذين يؤيدون الإرهاب داخل الأونروا‘‘ قال بواليافر.
و قال : “سوف يقوم المحافظون تحت قيادتي بقطع المساعدات الخارجية عن الديكتاتوريين الإرهابيين والبيروقراطيات المتعددة الجنسيات، وستستخدم الأموال بدلا من ذلك في إعادة بناء القوات المسلحة الكندية”.
CN24,SO,RCI
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : لم تعترف كندا بفلسطين