تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 32 ألفا و 414 شهيدا و74 ألفا و 787 مصابا.
ترحيب كندي بالتصويت الأممي
أكدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أمس الاثنين، إن كندا ترحب بدعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في الحرب بين الإحتلال الإسرائيلي و المقاومة الفلسطينية خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت في مؤتمر صحفي في أوتاوا إن كندا تطالب بوقف دائم لإطلاق النار منذ ديسمبر، حيث صرحت: “لقد ذكرنا بوضوح أن العنف يجب أن يتوقف وأن وقف إطلاق النار هذا يجب أن يرتبط بالإفراج عن الرهائن وإلقاء حماس لأسلحتها والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
ويطالب القرار الذي تمت الموافقة عليه أمس الاثنين بالافراج عن الرهائن لكنه لا يجعل ذلك شرطا لوقف اطلاق النار خلال شهر رمضان الذي ينتهي في التاسع من أبريل.
وهذا يعني أن مثل هذا التوقف المؤقت سيستمر لمدة أسبوعين فقط. ويشير مشروع القرار إلى أن مثل هذا التوقف في القتال يجب أن يؤدي إلى “وقف دائم ومستدام لإطلاق النار”.
وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على القرار و لم تستخدم حق النقد الفيتو لأول مرة منذ بداية الحرب ، الأمر الذي أثار احتجاجا فوريا من رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي ألغى زيارة مقررة لوفد رفيع المستوى إلى واشنطن كان يريد بحث العملية العسكرية في رفح.
في المقابل، أثارت وزيرة الخارجية الكندية بالفعل مخاوف مع إسرائيل ودول أخرى في المنطقة بشأن عملية عسكرية محتملة في رفح.
وقالت جولي: “نحن نعلم أن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن كارثية للعيش على وجه الأرض في الوقت الحالي”.
استنكار واسع لتصريح رئيس بلدية هامستد الكندية
يبدو أن القرارات الصادرة عن مجلس العموم الكندي لم تحظى بإعجاب عمدة مدينة هامستد الكندية الصهيوني جريمي ليڤي.
حيث علق ليڤي على مقترح قرار غير ملزم قدمه الحزب الديمقراطي الجديد NDP، يحث الحكومة على مجموعة من النقاط، منها المطالبة بوقف فوري للنار في قطاع غزة، ووقف المزيد من تصاريح تصدير الأسلحة لإسرائيل، وضمان استمرار دعم وكالة الأونروا والعمل النشط لإنشاء دولة فلسطين كجزء من سلام شامل وعادل بالشرق الأوسط.
و قال ليڤي عب موقع X : ” أنا ملتزم بالوقوف إلى جانب إسرائيل إلى أجل غير مسمى، ودعم حملة نتنياهو، وإعطاء الأولوية للعودة الآمنة للرهائن، وضمان القضاء على التهديدات التي تمثلها حماس. وعلينا أن نسعى لتحقيق النصر دون أي تنازلات، وأن نرفض أي وقف لإطلاق النار حتى تتحقق أهدافنا”.
هذا ولاقت تغريدة ليڤي إستنكار واسع من قبل الكثير من المواطنين و جاء في أبرز التعليقات المنددة :
* هل أنت عمدة في كيبيك أو في إسرائيل، أنا في حيرة من أمري هنا. تخيل عمدة بلدية من أصل روسي يقول إنه مع روسيا، أنا متأكد من أنه سيضطر إلى التنحي.
* عليك الاستقالة والانتقال إلى إسرائيل بعد ذلك
* استقل. أنت لست العمدة المنتخب لمدينة في إسرائيل.
* أنت غير صالح لخدمة الجمهور الكندي.
* قد يطاردك ضميرك لبقية حياتك البائسة.
* ومن المؤكد أن دعم قتل 13000 طفل علناً شيء آخر.
* كما يقال” لا عدالة ولا سلام. فلسطين سوف تكون حرة”.
* سعيد لأنك لست عمدة مدينتي.
* هل أنت من كندا أو إسرائيل؟
* أنا ملتزم بالتطوع بوقتي لمن يعارضك في الانتخابات المقبلة.
* هل تعمل لصالح الكنديين أم نتنياهو؟ هل يدفع راتبك الآن؟
* سنطردك في الانتخابات القادمة
* ولاءاتكم مع إسرائيل؟ ظننت أنك كندي.
* شكرا لك عمدة! أنا أقدر مشاركتك هذا الموقف الجميل والقصة التي ستؤدي إلى العار الدائم لبقية مسيرتك المهنية بمجرد أن يهدأ الغبار.
هذا ما ينتظر عائلات الكنديين التي خرجت من غزة دون تأشيرة!
أفادت الحكومة الفيدرالية أن الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار من قطاع غزة لم يعودوا مؤهلين لبرنامج خاص للم شملهم مع أفراد الأسرة الممتدة في كندا إذا لم ينهوا عملية التقديم قبل مغادرتهم.
وأطلقت الحكومة برنامج تأشيرات خاصا في يناير من شأنه أن يوفر اللجوء المؤقت لما يصل إلى 1000 شخص في غزة ممن لديهم أفراد من عائلاتهم الممتدة في كندا.
ولكن بيانا صادرا عن إدارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية يؤكد أن الأشخاص الذين هربوا إلى مصر قبل الوصول إلى المرحلة الثانية من عملية التقديم ليسوا مؤهلين.
وبدلا من ذلك، تقول الوزارة إن هؤلاء الأشخاص يمكنهم التقدم للقدوم إلى كندا من خلال برامج الهجرة الأخرى.
وحاولت الحكومة مناصرة أكثر من 300 فلسطيني محاصر في غزة للهروب عبر الحدود التي تسيطر عليها مصر وإسرائيل، لكنها لم تنجح حتى الآن.
ودفعت بعض الأسر آلاف الدولارات لشركات خاصة ساعدت عائلاتها على الوصول إلى مصر، لكنها تجد نفسها الآن عالقة.
كنديان خارج غزة
نقلت قناة سي بي سي نيوز عن الكندي من أصل فلسطيني محمود كوته (21 عاما) قوله إنه وعائلته عاشوا تحت تهديد القصف والمجاعة والجفاف لمدة 160 يوماً كانوا ينتظرون إجلائهم من غزة.
وقال محمود، متحدثاً إلى صحفي مستقل يعمل في قناة CBC “ما كنا نعيشه خلال الأشهر الستة الماضية شيء لا يمكن تفسيره.. نعيش أكثر من فيلم رعب. وأضاف: “أنا حزين وسعيد في نفس الوقت”. “أنا سعيد لأنه أتيحت لي فرصة الخروج من غزة ولكنني حزين لأنَّ عائلتي وأقاربي ما زالوا في غزة يموتون تحت تهديد القصف والمجاعة”.
والشقيقان من بين مئات الكنديين الذين فروا من غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وتأتي الخطوة الأخيرة في رحلتهم للهروب من القطاع المحاصر في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بغزو بري لرفح.
وكان محمود ناشد الحكومة الكندية لإجلائه وإخوته منذ ديسمبر/كانون الأول. وقال وزير الهجرة مارك ميلر إن المسؤولين يعملون على نقل 500 كندي يعيشون في غزة إلى القاهرة، لكن الأخوين كوته لم يروا أسماءهم في لائحة الأشخاص الذين تمت الموافقة على إجلائهم.
لكن السفارة الكندية اتصلت يوم الاثنين بالأخوين لإبلاغهما بأنه تم إدراجهما على قائمة الرعايا الأجانب في غزة الذين سيسمح لهم بعبور الحدود في رفح.
محمود كوتة، كان عالقا في غزة مع زوجته وابنته البالغة من العمر 18 شهرا منذ اندلاع الحرب الحالية من قبل اسرائيل على غزة. ويضيف المواطن الكندي وعائلته أنهم فروا إلى الجنوب بعد قصف منزلهم في الشمال. “عندما أذهب للبحث عن الماء، وعندما أذهب للبحث عن الطعام، أقول لزوجتي وداعاً. أقبل ابنتي وآمل ألا تكون هذه هي القبلة الأخيرة التي أعطيها لها”.
غادر محمود وعبد الرحمن إلى الحافلة يوم الثلاثاء، بينما شقيقهم الثالث، أحمد المدرج أيضًا في قائمة الأشخاص الذين تمت الموافقة على إجلائهم، لم يستطيع الوصول إلى الحدود لأنه لا يزال في الجزء الشمالي من قطاع غزة، أملاً أن يجد طريقة آمنة للوصول إلى مصر، بمساعدة كندا.
AF,SO,CN24,CTV