تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 31 ألفا و341 شهيدا، و73 ألفا و134 مصابا.
بعد الإسرائيليات كندا تتعهد بدعم فلسطينيات ضحايا العنف الجنسي
تحاول وزيرة الخارجية الكندية أن تمسك بعصا السياسة الخارجية من المنتصف، فبعد الجدل الواسع الذي أثاره إعلانها عن دعم نساء إسرائيليات تعرضن بزعمها إلى إعتداء جنسي في السابع من أكتوبر دون أن يتم تقديم أي دليل على هذه الإتهامات حاولت ميلاني جولي أن تفعل الشيء نفسه مع الفلسطينيات.
لكن إعلانها بالأمس بأنّها ستوفر تمويلاً للنساء الفلسطينيات الناجيات من العنف الجنسي أثار أيضا انتقاداً شديداً و فورياً من مسؤولة صهيونية رفيعة المستوى.
فوزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، تعهّدت على وسائل التواصل الاجتماعي بتقديم مليون دولار للنساء الفلسطينيات.
و كتبت جولي على منصة ’’إكس‘‘ : ’’نصدّق النساء الفلسطينيات‘‘.
وأضافت وزيرة الخارجية الكندية :’’يجب التحقيق في الادعاءات المتعلقة بالعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس ضدّهنّ ويجب دعم المرأة الفلسطينية‘‘.
وبعد دقائق من كتابة المنشور ، تعرّضت وزيرة الخارجية الكندية للانتقاد من قبل المبعوثة الخاصة الإسرائيلية لمكافحة اللاسامية.
فكتبت ميشال كوتلر وُنش، بدورها، على منصة ’’إكس‘‘ أنّ هذا التمويل الكندي ’’يدعم قلب الحقائق في فِرية الدم‘‘ وأنّ من شأن ذلك تغذية مشاعر معاداة اليهود المتزايدة.
و أضافت الصهيونية كوتلر وُنش.’’إنه أيضاً خيانة وتقويض لالتزام كندا بدعم المبادئ الأساسية للحياة والحرية وحمايتها‘‘.
ولم يوضح مكتب جولي ما إذا كانت كندا تعتقد بأنّ قوات الإحتلال الإسرائيلية ترتكب أعمال عنف جنسي ضد النساء الفلسطينيات في قطاع غزة فيما يواصل الإحتلال حربه على قطاع غزة، أو ما إذا كان التمويل يتعلق بالعنف الأُسَري في الأراضي الفلسطينية.
واكتفى فريق عمل وزيرة الخارجية الكندية بالقول إنّ الأموال ستذهب إلى ’’منظمات تدعم النساء الفلسطينيات من الضفة الغربية وقطاع غزة الناجيات من العنف الجنسي، بغضّ النظر عن الظروف‘‘.
وكانت وزيرة الخارجية الكندية قد تعهدت يوم الاثنين بتقديم مبلغ مماثل، مليون دولار، لدعم ضحايا العنف الجنسي الإسرائيليات في هجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت التي شنتها حركة حماس انطلاقاً من قطاع غزة.
وهنا أيضاً لم تذكر كندا أسماء المجموعات أو المنظمات التي ستستفيد من مساعدة المليون دولار هذه.
’’المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية‘‘ (CIJA) و هو منظمة صهيونية داعمة للإحتلال قال إنه من الأهمية بمكان أن يتم تصديق النساء، وخاصة أولئك المتضررات من العنف الجنسي خلال النزاعات لكنّ رئيس المركز حذّر من ’’أيّ دلالة على التكافؤ‘‘ مع هجوم 7 تشرين الأول، أي أن العنف الجنسي الذي لحق بالإسرائيليات لا يمكن مقارنته بما يحدث للفلسطينيات و طبعا دون تقديم دليل أو أرقام تثبت هذه المزاعم.
هكذا ردت نائبة إتهمت بمعاداة السامية !
تعرّضت النائب الليبرالي جينيكا أثوِن لهجوم من أحد أعضاء كنيس فريدريكتون الذي اتهمها بصرفها النظر عن معاداة السامية، داعياً أثوِن للاعتذار”.
و كانت البداية في شهر يناير الماضي حين كتب أحد أعضاء الكنيس :”تم تخريب كنيس فريدريكتون اليوم.. في يوم إحياء ذكرى المحرقة!! لا يمكن أن تنزعج النائب من الإدلاء ببيان. عار عليكِ”، وأضاف «أعتقد أنك وجاستن ترودو تمثلان بعض الكنديين فقط».
من جهتها ردّت أثوِن هذه الشهر على الرسالة بأخرى طويلة حول «الفظائع التي ترتكب في فلسطين» ، وبـ 1500 كلمة دعت إلى فرض ضوابط على الصادرات إلى إسرائيل لضمان عدم «استخدام المواد الكندية بشكل غير مباشر في ذبح الأبرياء».
و دعت أيضاً إلى إعادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ( التي تعهدت كندا منذ أيام بمواصلة التمويل دون تحديد إطار زمني).
و أكدت جينيكا أثوِن أن مكتبها تلقى «ما يزيد عن 10000 رسالة بريد إلكتروني ومكالمات هاتفية ورسائل مباشرة» من الكنديين الذين يدعمون الفلسطينيين. مشيرة إلى وجوب : «أن تقوم حكومة كندا ببذل المزيد من الجهد لإنهاء الحصار وحماية حياة الإنسان ودعم القانون الدولي».
كما تتحدث رسالة أثوِن أيضًا عن «محادثات صعبة» أجرتها مع زملائها داخل الحكومة الليبرالية، ومناشداتها الشخصية لكل من رئيس الوزراء جاستن ترودو ووزيرة الخارجية ميلاني جولي بشأن غزة، ودعمها لاقتراح الحزب الديمقراطي الجديد NDP الذي يعترف بالدولة الفلسطينية.
RCI,SO,CTV
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : لابد من يوم بعود فيه الحق لأهله