تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 29 ألفا و782 شهيدا و70 ألفا و782 مصابا.
إستمرار المظاهرات
شهدت كندا مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذي بلغ يومه الـ142، وخلف نحو 30 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى أغلبهم نساء وأطفال.
ففي العاصمة الكندية أوتاوا، احتشد مئات الداعمين لفلسطين مساء السبت، للتنديد باستمرار الدعم الكندي لإسرائيل، منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ووقف تمويل كندا لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”.
وهتف المحتجون لتحرير فلسطين، و إنهاء الحرب على غزة، قائلين “ثورة عالمحتل، غير الثورة ما في حل”، وحملوا العلم الفلسطيني، كما قرعوا الطبول ليصل صدى الهتافات للبرلمان الكندي، الذي تجمعوا في محيطه.
تحذير من هجمات إرهابية بسبب الحرب على غزة !
نشر موقع جلوبال الإخباري الكندي وثائق و تقارير تظهر تحذير مركز تقييم الإرهاب التابع للحكومة من أن المتطرفين الذين يحركهم الصراع بين “إسرائيل” وحماس قد يهاجمون الحشود في كندا.
وفي سلسلة من التقارير الاستخبارية الاستراتيجية التي صدرت بعد 7 أكتوبر، حذر المحللون من امتداد العنف إلى هذا البلد.
وتوقع مركز تقييم الإرهاب المتكامل (ITAC) أن تستهدف الهجمات الاحتجاجات أو المراكز الثقافية أو المراكز الدبلوماسية “أو غيرها من رموز المصالح الإسرائيلية أو الفلسطينية في كندا”.
وكتب ITAC من المرجح أن يتم تنفيذ مثل هذا الهجوم من قبل “شخص منفرد متطرف” باستخدام أسلحة متاحة بسهولة.
وأضاف ITAC في موجز عن التداعيات الكندية للصراع: “من الممكن أن يتم تحفيز المتطرفين العنيفين ذوي الدوافع الأيديولوجية والدينية والجهات الفاعلة المنفردة من خلال الأحداث والتعبئة للعنف وشن هجوم يسفر عن إصابات جماعية في تجمعات كبيرة”.
وتظهر تقارير التهديد، أنه منذ 7 أكتوبر، قام مسؤولو المخابرات بإجراء تقييمات للأحداث التي تجتذب حشودا كبيرة.
ولقد درسوا احتمال وقوع هجمات مرتبطة بالصراع بين حماس وإسرائيل في كل شيء بدءا من احتفالات يوم الذكرى إلى مسيرات سانتا كلوز.
وفي حين أن الاحتجاجات المتعلقة بالحرب كانت سلمية إلى حد كبير، إلا أن ITAC قال “هذا لا يمنع الجهات الفاعلة التهديدية الانتهازية من الانضمام إلى الأحداث والانخراط في سلوك عنيف”.
وجاء في التقرير: “مع اشتداد الصراع و توسعه ، يمكن لأتباع التطرف العنيف ذوي الدوافع الدينية (RMVE) والتطرف العنيف ذوي الدوافع الأيديولوجية (IMVE) أن ينظروا إلى رموز الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك السفارات والقنصليات، أو مرافق المجتمع اليهودي، كأهداف مرغوبة”.
وأضاف “لقد أعرب الأفراد في كندا في السابق عن دعمهم لحماس، ودعا أتباع RMVE في الخارج إلى شن هجمات منفردة تستهدف الشعب اليهودي كوسيلة لدعم الفلسطينيين”.
( يذكر إلى أن منذ بداية الحرب التي دخلت شهرها الخمس كانت الغالبية العظمى من الإحتجاجات في كندا سلمية ، و في الإحتجاجات التي شهدت حالات عنف كان في الغالب ضحيتها المتظاهرون الفلسطينيون حيث إستخدمت معهم الشرطة ” القوة المفرطة ” بحسب وصف المجلس الوطني للكنديين المسلميين حين علق على واحدة من هذه الأحداث.
وفي الوقت نفسه، قال ITAC إن المساجد ومراكز المجتمع الإسلامي ومجموعات الحرم الجامعي والقنصليات الفلسطينية والشركات المرتبطة بالفلسطينيين يمكن استهدافها.
وأضاف أن “الخطاب عن الفلسطينيين يمكن أن يلهم فاعلا منفردا لشن هجوم يستهدف الفلسطينيين أو المواقع الرمزية المرتبطة بالسلطة الفلسطينية”.
وتابع “من المرجح أن تؤدي التوترات المستمرة إلى زيادة التقارير عن جرائم الكراهية التي تستهدف الفلسطينيين والمجتمعات الإسلامية الأخرى”.
وفي الخريف الماضي، تعهدت الحكومة الفيدرالية بتقديم 10 ملايين دولار لمساعدة المجموعات “المعرضة للخطر” على تركيب معدات أمنية في المراكز المجتمعية وأماكن العبادة.
مسجد جديد يسمى تيمناً بقرية فلسطينية محتها اسرائيل عن الخارطة
افتتح رمزي زيد، رئيس الجمعية الكندية الفلسطينية في مانيتوبا، المسجد الجديد المسمى بيت نباله، مع والديه وجيه زيد ووالدته سعاد زيد.
زار المسجد حوالي 150 شخصًا في يوم الافتتاح. وقال زيد إنه قام بتسمية المسجد تيمناً بقرية بيت نباله التي ولد فيها والديه في عام 1948، حيث تم تهجيرهم لاحقًا.
قال لـ Faith Fundal في برنامج Up to Speed Friday على قناة CBC: «لقد تم طرد عائلتي من قريتهم، وانتقلوا من قرية إلى قرية، ثم استقروا في النهاية في [مخيم] للاجئين»، وتابع القرية لم تعد موجودة. وأشار زيد «وجود مسجد بهذا الاسم سيدفع الناس الذين سيزورونه إلى طرح الأسئلة حول الاسم وحينها يمكننا سرد هذه القصة لأجيال».
من جهته قال حكيم غلام، عضو مجلس إدارة جمعية مانيتوبا الإسلامية، إن منطقة سانت جيمس بأمس الحاجة إلى المسجد الجديد، وتابع لشبكة سي بي سي نيوز «مواقع المساجد متنوعة بعض الشيء وهو أمر جيد للغاية في الواقع ومفيد للغاية للمجتمع»، «الأشخاص الذين يعملون في تلك المنطقة، سيكون من السهل عليهم الذهاب والصلاة».
ولفت غلام إلى وجود حوالي 25 ألف مسلم يعيشون في مانيتوبا،مشيرا إلى أنَّها «إضافة جيدة للغاية لمجتمعنا الإسلامي، وستجلب المزيد من العمل الجماعي».
وعن أهمية افتتاح مسجد جديد في وينيبيغ، بينما يستمر الدمار في الأراضي الفلسطينية، يرى زيد إن يوم الافتتاح جاء في الوقت المناسب، “يوجد عادة 1200 مسجد والآن لا يزال هناك أقل من 200 مسجد. لذا فإن افتتاح مسجد جديد أمر مهم للغاية بالنسبة لنا “، «ستكون هذه مساحة للفلسطينيين والمسلمين في وينيبيغ، خاصة في سانت جيمس، يمكنهم التجمع معًا والصلاة معًا والتواجد معًا». وأضاف إن المسجد مفتوح للصلاة كل يوم.
CN24,GN
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : لابد من يوم بعود فيه الحق لأهله