تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم الاثنين 28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا.
احتفى العالم يوم الأحد الماضي 4 فبراير/شباط باليوم العالمي للسرطان تحت شعار ’’سدّ فجوة الرعاية.‘‘.
وفي غزة، لا يستفيد الأشخاص الذين يعانون من السرطان حالياً من أي متابعة طبية بسبب الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، وفقاً لمؤسسة مريم، وهي منظمة غير حكومية تساعد المرضى الفلسطينيين على الحصول على العلاج في المستشفيات الإسرائيلية وفي بلدان أخرى.
وفي كندا، أطلقت المنظمة الكندية للتنمية الدولية (CIDO) ومقرها واترلو، أونتاريو، حملة لجمع التبرعات لمساعدة هذه المؤسسة.
وهناك ما لا يقل عن 10,000 شخص يعانون من مرض السرطان، بينهم 900 طفل، لا يستفيدون حاليًا من أي متابعة طبية في غزة.
يقول شوقي فحل، مدير ومؤسس المنظمة الكندية للتنمية الدولية (CIDO) :”الوضع لا يسمح للمرضى بمغادرة غزة. هناك 10000 مريض. ولم يتمكن سوى 200 شخص من الخروج خلال الهدنة في نوفمبر/تشربن الثاني الماضي. وقد تكفّلت مؤسسة مريم ببعضهم”.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية حينها أنه قبل ’’احتدام الصراع، كان نحو مائة مريض يتلقون العلاج يوميا خارج غزة. وكان حوالي ربعهم من الأطفال وثلث هؤلاء المرضى يحتاجون إلى رعاية بسبب مرض السرطان.‘‘
وبمناسبة اليوم العالمي للسرطان أكد مؤسس مؤسسة مريم، محمد حامد أن المستشفيات التي كانت تقدم هذه الخدمة لم تعد تعمل.
و يقول محمد حامد، مدير ومؤسس مؤسسة مريم :”عندما تكون نازحاً وتعاني من مرض السرطان، دون مأوى أو علاج، لا يبقى لك سوى أن تنتظر الموت”.
ومؤسسة مريم هي منظمة غير حكومية مقرها في مدينة الناصرة في فلسطين المحتلة. وتعترف بها حكومة الإحتلال والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
أنشأها حمادة حامد عام 2012 تكريماً لأخته الصغيرة التي توفيت بمرض السرطان عن عمر 8 سنوات.وكان حينها عمر المؤسس 23 عاماً.
وقد عانت أخته الصغيرة من المرض لمدة ثلاث سنوات قبل وفاتها في 10 سبتمبر/أيلول 2004 في مستشفى رمبام في حيفا، إسرائيل.
ويُعتبر عمل هذ المؤسسة مهمّاً ليس فقط لسكان غزة، ولكن أيضاً للضفة الغربية حيث لا يُسمح للعديد من الآباء الفلسطينيين بالسفر مع أطفالهم المرضى لتلقي رعاية مرض السرطان في المستشفيات في “إسرائيل” مثل مستشفى رمبام في حيفا أو مستشفى هداسا في القدس.
وتوفر المؤسسة متطوعين يرافقون هؤلاء الأطفال عندما يكونون بعيدين عن والديهم..
وفي كندا، أطلقت المنظمة الكندية للتنمية الدولية (CIDO) حملة لمساعدة مرضى غزة عبر شراكة مع مؤسسة مريم.
وتأسست المنظمة الكندية عام 1997. كما أنها تدعم مبادرات موجهة للنساء العربيات وللسكان الأصليين في منطقة واترلو.
و يقول شوقي فحل لقد أطلقنا حملة لجمع التبرعات ونهدف إلى جمع 100.000 دولار لفائدة مؤسسة مريم .
وأوضح هذا الأخير أن التعاون بين المؤسستين بدأ الصيف الماضي قبل أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وصهيوني يضع شعار “أنا (قلب) حماس” !
قالت مجموعة طلابية بجامعة بريتش كولومبيا أنها و المجلس الوطني للمسلمين الكنديين رفعا دعوى قضائية بشأن ملصقات أريد من خلالها التشهير بها تم وضعها في الحرم الجامعي خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
ففي أواخر العام الماضي، بدأت تظهر في الحرم الجامعي ملصقات مكتوب عليها “أنا (قلب) حماس” بخط كبير و كتب تحتها عبارة “مركز العدالة الاجتماعية بجامعة بريتش كولومبيا”.
لكن الملصقات بالطبع لم يضعها مركز العدالة الاجتماعية SJC بجامعة بريتش كولومبيا، إنما وضعها شخص ينتمي إلى منظمة Hillel، وهي منظمة طلابية يهودية.
و عادة ما يتم فعل مثل هذه الأشياء لتأليب الرأي العام و الشارع الكندي ضد المتعاطفين من القضية الفلسطينية و محاولة وسمهم بأنهم متشددين أو إرهابيين.
ولكي تبرر ما فعلته نشرت منظمة Hillel على وسائل التواصل الاجتماعي “لقد نما إلى علمنا أنه، دون علم Hillel، شارك “مقاول مستقل” في توزيع ملصقات حول حرم جامعة بريتش كولومبيا”.
وأضافت “إن تصرفات هذا الشخص لا تعكس بأي شكل من الأشكال قيم منظمة Hillel التي أنهت علاقتها مع ذلك المقاول عند علمها بهذه الأحداث”.
ومع ذلك، تقول المؤسسات التي تتخذ إجراءات قانونية إنها تريد فعل المزيد، قائلة في مؤتمر صحفي إنها تسعى للحصول على تعويضات عن التشهير.
وقال شون الله من مجموعة SJC الطلابية، متحدثا أمام المحكمة في وسط مدينة فانكوفر: “لقد ألحق هذا الإجراء ضررا كبيرا وأدى إلى مضايقات ”.
وأوضح Matthew Cheesman من SJC في المؤتمر الصحفي نفسه: “لقد تعرضنا للمضايقات والتشهير، ولم تفعل الجامعة شيئا حيال ذلك”.
ومن جانبها، أصدرت منظمة Hillel بيانا على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس ردا على ذلك – قائلة إنه لم يتم تزويدها بأي وثائق قانونية ولا يمكنها التعليق على تفاصيل المطالبة ولكنها كررت التأكيد على أن الشخص المسؤول عن “الملصقات” كان قد “تم إنهاء التعامل معه على الفور”.
كما تطالب المجموعات التي تقف وراء الدعوى الجامعة بالتحقيق في الحادث.
وقال المجلس الوطني للمسلمين الكنديين: “لسوء الحظ، لم تفعل إدارة جامعة بريتش كولومبيا أي شيء لإدانة هذا العمل، ولم تقم بإجراء أي تحقيق في الأمر كوسيلة لمنع وقوع مثل هذه الحوادث الضارة، التي تغذيها كراهية الإسلام والعنصرية المعادية للفلسطينيين، مرة أخرى”.
وأعلنت مجموعة SJC الطلابية أنها تقاضي منظمة Hillel أمام المحكمة كوسيلة للوصول إلى حقيقة ما حدث ومحاسبة المسؤولين عن أفعالهم علنا”.
RCI,CN24
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : لابد من يوم بعود فيه الحق لأهله