تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر و حتى أمس الثلاثاء إلى 27 ألفا و585 شهيدا و66 ألفا و978 مصابا.
كندا تفرض عقوبات على قادة حماس
بعد أن أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو و وزيرة خارجيته ميلاني جولي يوم الجمعة الماضي عن نيتهم فرض عقوبات على مستوطنين و قادة من حماس إلا أن ما حدث بالأمس استهدف فقط الفلسطينيين.
حيث أعلنت كندا فرض عقوبات على أكثر من عشرة قادة و نشطاء فلسطينيين رداً على هجوم 7 أكتوبر.
وبموجب العقوبات المعلن عنها أمس ، بات ممنوعاً على الكنديين إجراء أيّ معاملة مالية مع 10 أشخاص مرتبطين بحماس، من بينهم قادة كبار، وشخص واحد مرتبط بحركة الجهاد الإسلامي، الفلسطينية أيضاً.
وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي إنها تأمل أن يؤدي ذلك إلى إعاقة عملية جمع الأموال لصالح حماس التي تصنفها كندا منظمةً إرهابية.
وفي قائمة المشمولين بالعقوبات يحيى السنوار، رئيسُ المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، ومحمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.
والاثنان متَّهمان بالتخطيط لهجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 على الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل الذي أدّى إلى مقتل قرابة 1.200 شخص واختطاف حوالي 250 شخصاً آخرين، أخذهم المهاجمون معهم كرهائن إلى قطاع غزة. وتمّ الإفراج عن 105 منهم في عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس أواخر تشرين الثاني (نوفمبر).
ومن بين المشمولين بالعقوبات أيضاً عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي ورئيس الدائرة العسكرية في الحركة، أكرم العجوري. وهذه الحركة مُدرَجة هي الأُخرى على قائمة التنظيمات الإرهابية في كندا.
وهذه المرة الأولى التي تفرض فيها كندا عقوبات فردية على جهات فاعلة غير حكومية.
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية قالت وزيرة الخارجية الكندية إنها على تواصل مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي للتشاور بشأن كيفية إيصال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
ووصفت جولي الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه رهيب وكارثي.
نيكاراغوا تهدد بمقاضاة كندا
هددت نيكاراغوا دول كندا و ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا بأنها ستقاضيها في محكمة العدل الدولية، بزعم أن الأسلحة التي تزوّد بها الاحتلال تُستخدم في إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، حسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
وفي بيان باللغتين الإسبانية والإنجليزية، قالت حكومة نيكاراغوا إن هذه الدول الأربع زوّدت الاحتلال بالأسلحة “لانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية أو تسهيل انتهاكها” في قطاع غزة.
وقالت حكومة نيكاراغوا إنها وجهت تحذيراً شفهياً لهذه الدول من قرارها “بمحاسبتها بموجب القانون الدولي”، وجاء في البيان: “نيكاراغوا طالبت حكومات المملكة المتحدة وألمانيا وهولندا وكندا بالوقف الفوري لتوريد الأسلحة والذخائر والتكنولوجيا و/أو المكونات إلى إسرائيل لأنه يُحتمل أنها ربما استُخدمت لتسهيل أو ارتكاب انتهاكات لاتفاقية الإبادة الجماعية”.
خبر سار عن منصور شومان
تبيّن أنّ المواطن الصحفي، الكندي الفلسطيني، منصور شومان، الذي كان يُخشى على حياته بعد انقطاع أخباره في قطاع غزة، لا يزال على قيد الحياة وداخل القطاع الفلسطيني المنكوب بالحرب.
فشومان، الذي وصل إلى ملايين الناطقين بالإنكليزية من خلال تحديثاته اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي عن الحرب في قطاع غزة نشر أمس مقطع فيديو جديد من مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
و قال شومان في شريط الفيديو الذي صُوِّر خارج مستشفى ناصر في خان يونس :’’منذ أكثر من أسبوعين، ذات صباح باكر، خرجت مع فريق من المتطوعين… واتجهنا ناحية الغرب للتحقق من تقدّم سير العمل في مشروع خيمتنا هناك”.
وقال شومان إنّ أعضاء الفريق تركوا كافة أجهزتهم الإلكترونية خلفهم لكي يجعلوا من الصعب على القوات الإسرائيلية أن يتعقبوهم. وهذا الأمر عزل أعضاء الفريق عن عائلاتهم وأصدقائهم.
وخلال الرحلة سيراً على الأقدام، تعرّض أعضاء الفريق لنيران القناصة وتم تطويقهم بالدبابات، ما اضطرهم إلى الهروب للبقاء على قيد الحياة، وفقاً لشومان.
و قال شومان :”كان علينا أن نهرب للاختباء، وعلى مدى الأسبوعيْن الماضييْن كنا نتنقل من منزل إلى آخر”.
و أضاف شومان :” أريد أن أشكر… الفريق ككل، أن أشكر عائلتي على كل الدعم الذي قدّمتموه لنا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، والدعم للعمل الذي استمرّ خلال الأسبوعيْن الماضييْن، والذي يجب أن يستمر”.
يذكر أن أعضاء فريق عامل شومان قالوا لوسائل الإعلام إنّهم شاهدوا شومان يتعرّض للتوقيف من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي. لكنّ شومان لم يأتِ على ذكر هذا الأمر في شريط الفيديو الذي نشره أمس.
وشومان مواطن كندي منذ عام 2006 وعمل مستشاراً في قطاع النفط والغاز في كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب كندا. وعاد مع زوجته وأطفالهما الخمسة، واثنان منهم من مواليد كندا، إلى قطاع غزة العام الماضي ليكونوا على مقربة من العائلة هناك.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، بعد بدء الهجوم العسكري البري الإسرائيلي الواسع النطاق على قطاع غزة، تمكّنت زوجة شومان وأطفالهما من مغادرة القطاع الفلسطيني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لكنّ شومان قرّر البقاء.
وقرار شومان البقاء في قطاع غزة وسط مخاطر الحرب يعود لأكثر من عامل. فكونه عاش في الغرب وقادراً على التواصل باللغة الإنكليزية، أوضح شومان أنه شعر بالحاجة إلى البقاء في القطاع الفلسطيني والتواصل مع العالم الخارجي لإطلاعه على مجريات الأمور هناك.
ومنذ ذلك الحين، تمكن شومان من الوصول إلى ملايين المتحدثين بالإنكليزية من خلال تحديثاته اليومية حول الصراع على وسائل التواصل الاجتماعي. كما تحدّث أيضاً إلى عدد من وسائل الإعلام الغربية، من بينها شبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية.
RCI,AF,CBC
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : لابد من يوم بعود فيه الحق لأهله