قال امس وزير الهجرة الفدرالي مارك ميلّر إنّ حكومته الليبرالية حددت ’’سقفاً مؤقتاً‘‘ لعدد الطلاب الأجانب المقبولين في كندا لعاميْن متتالييْن بهدف تخفيف الضغط على الطلب على المساكن.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي إنه من المتوقع أن يؤدي هذا السقف إلى الموافقة على حوالي 360.000 تصريح دراسة في عام 2024، أي بانخفاض نسبته 35% مقارنة بعام 2023.
وقال الوزير إن الحكومة تخطط لتكييف هذا السقف استناداً إلى عدد سكان كلٍّ من مقاطعات كندا العشر وأقاليمها الثلاثة، ما يعني أنّ ’’بعض المقاطعات (والأقاليم) ستشهد تخفيضات أكبر بكثير‘‘ من غيرها.
وبالتالي، ستقوم وزارة الهجرة الفدرالية بتخصيص حصة، من السقف الذي حددته، لكل مقاطعة وإقليم، وستقوم المقاطعات والأقاليم بعد ذلك بتوزيع هذه الحصة على مختلف المؤسسات التعليمية المعنية لدى كلّ منها.
وابتداءً من أمس يستلزم كلُّ طلبِ تصريحِ دراسة يتم تقديمه إلى وزارة الهجرة الفدرالية إفادةً من المقاطعة أو الإقليم المعني.
’’يجب على المقاطعات والأقاليم وضع عملية لإصدار إفادات إلى الطلاب في موعد أقصاه 31 آذار (مارس) 2024‘‘، قالت وزارة الهجرة في بيان صحفي.
وأوضح ميلّر أنّ الأشخاص الذين يتابعون الدراسة في مستوى الماجستير والدكتوراه، وكذلك في المرحلتيْن الابتدائية والثانوية، غير مشمولين بالسقف.
وأضاف أنّ حملة تصاريح الدراسة الحاليين أيضاً لن يتأثروا بالإجراءات الجديدة.
ووفقاً لميلّر، تأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي ’’تضغط‘‘ فيه ’’الزيادة السريعة‘‘ في عدد الطلاب الدوليين على ’’الإسكان والصحة والخدمات الأُخرى‘‘ في كندا.
وتهدف هذه الإجراءات أيضاً إلى توفير ’’حماية أفضل‘‘ للطلاب الدوليين من الاحتيال، حسب الوزير.
“إذا كان وضع تنظيمات لبعض المؤسسات التعليمية من مسؤولية المقاطعات والأقاليم، فالبعض منها قد سمح باستمرار هذه الظاهرة غير المقبولة لفترة طويلة جداً‘‘، أضاف ميلّر بأسف.
إلّا أنّ وزير الهجرة حرص على التأكيد على أنّ أزمة السكن ليست العامل الوحيد وراء هذه الإجراءات الجديدة.
سيكون لتخفيض العدد (عدد الطلاب الأجانب) تأثير على (أسعار) الإيجارات، بشكل رئيسي، لكن لن يتم إيجاد حل للقدرة على تحمل تكاليف (الإيجارات) بين ليلة وضحاها لأننا قمنا بتخفيض عدد الطلاب الدوليين القادمين إلى كندا.
نقلا عن مارك ميلّر، وزير الهجرة الفدرالي
كما أعلن ميلّر عن إجراءات ’’مؤقتة‘‘ أُخرى تؤثر على الطلاب الأجانب، من بينها أنه اعتباراً من الأول من أيلول (سبتمبر) 2024 ’’لن يعود الطلاب الدوليون الذين يبدأون برنامجاً دراسياً يندرج في إطار اتفاقية لترخيص البرامج مؤهلين للحصول على تصريح عمل بعد التخرّج‘‘.
أمّا الطلاب الذين يحصلون على دبلوم دراسات عليا فيحق لهم تقديم طلب للحصول على تصريح عمل لمدة ثلاث سنوات.
والهدف الأساسي من كلّ هذه الإجراءات هو ’’إيقاف‘‘ التأثيرات السلبية ’’لنظام (أصبح) خارج نطاق السيطرة‘‘، وفقاً لميلّر.
وقد ترفض بعض المقاطعات تشديد الرقابة على المؤسسات التعليمية التي ترحّب بعدد كبير جداً من الطلاب قياساً بعدد الوحدات السكنية في المنطقة التي يتواجدون فيها، ولكن أيضاً على مؤسسات ’’وهمية‘‘ تسيء استخدام نظام الهجرة سعياً منها وراء الكسب المادي.
فالطلاب الأجانب يمثّلون، للمؤسسات التعليمية كما للمقاطعات التي تستضيفهم، مصدراً هاماً للدخل، فهم يدفعون رسوماً دراسية أعلى بخمس مرات ممّا يدفعه المواطنون الكنديون والمقيمون الدائمون في كندا.
وحسب وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالية، استقبلت كندا قرابة 900.000 طالب دولي في عام 2023. على سبيل المقارنة، كان العدد أقل بقليل من 240.000 في عام 2011.
هذه المنح الدراسية والمالية المقدمة للطلاب الأجانب
تعد كندا واحدة من الوجهات الأكثر شعبية للطلاب الأجانب في العالم بسبب المؤسسات التعليمية الممتازة في البلاد، والمصداقية الدولية، وإمكانيات العمل والهجرة.
ومع ذلك، هناك سبب آخر يجعل كندا الوجهة التعليمية الأكثر تفضيلا للطلاب الأجانب: تكاليف التعليم. إن سعر الصرف المناسب للبلاد والرسوم الدراسية المنخفضة نسبيا يجعل التعليم في المؤسسات الكندية في متناول الطلاب الأجانب.
وبالإضافة إلى ذلك، توفر الحكومة الكندية أيضا المنح المالية والمنح الدراسية للطلاب الأجانب – وهو أمر لا تفعله وجهات التعليم المرغوبة الأخرى مثل الولايات المتحدة.
وفي الواقع، لدى EduCanada (منظمة حكومية) أداة للبحث عن المنح الدراسية، والتي يمكن استخدامها لتحديد أهليتك للحصول على جوائز مالية من الحكومة الكندية والحكومات الأجنبية ومنظمات الطرف الثالث.
اعتبارات الأهلية الهامة
بالنسبة لجميع المنح، فإنه بالإضافة إلى معايير الأهلية المحددة لكل منحة، فإن الطالب:
- يجب أن يكون مسجلا بالفعل في مؤسسة تعليمية في بلده الأصلي لديها برنامج صالح لتبادل الطلاب مع المؤسسة التي سيلتحق بها الطالب في كندا؛
- لا يمكن أن تكون مسجلا بالفعل في درجة أو دبلوم أو برنامج شهادة في مؤسسة ما بعد الثانوية الكندية، في وقت التقديم؛
- يجب ألا يكون لديك طلب معلق للحصول على الجنسية الكندية أو الإقامة الدائمة؛ و
- لا يمكن أن تكون قد شاركت بالفعل في برنامج المنح الدراسية الممول من حكومة كندا.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون المدرسة التي يدرس فيها الطالب الأجنبي في كندا مؤسسة تعليمية محددة (DLI) – حيث أن هذه هي المؤسسات التعليمية الوحيدة في كندا المصرح لها بقبول الطلاب الأجانب.
المنح الفيدرالية للطلاب الأجانب الجدد
الدراسة في المنح الدراسية الكندية
الهدف من الدراسة في المنح الدراسية في كندا هو تعزيز وتنويع الفرص في مؤسسات ما بعد الثانوية الكندية من خلال جذب مجموعة متنوعة من الطلاب الأجانب لبرامج الدراسة أو التبادل البحثي.
ويمكن أن تتراوح المكافآت المالية لهذا البرنامج من 10,200 دولار كندي لمستوى البكالوريوس (لمدة أربعة أشهر / فصل دراسي واحد)، إلى 12,700 دولار كندي لدراسات مستوى الدراسات العليا (لمدة من خمسة إلى ستة أشهر).
وللتأهل، يجب على المرشحين:
أن يكونوا مواطنين في بلد أو منطقة صالحة (الدول الآسيوية: بنغلاديش ونيبال وتايوان؛ الدول الأوروبية: تركيا وأوكرانيا؛ مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الجزائر ومصر والأردن والمغرب وتونس؛ دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: بوركينا فاسو، إثيوبيا، غانا، ساحل العاج، كينيا، نيجيريا، رواندا، السنغال، تنزانيا، أوغندا)؛
أن تكون طالبا بدوام كامل في مؤسسة ما بعد الثانوية في أي من البلدان أو المناطق المؤهلة؛ و
تكون مسؤولا عن دفع الرسوم الدراسية للمؤسسة المعنية في وقت تقديم الطلب وطوال مدة برنامج التبادل الخاص بهم.
المنح الدراسية بين كندا ورابطة دول الآسيان
يقدم برنامج المنح الدراسية والتبادل التعليمي من أجل التنمية بين كندا ورابطة دول جنوب شرق آسيا – الذي أعلنته الحكومة الكندية في 6 أغسطس 2017 – فرصا للدراسة والبحث قصيرة المدى في مؤسسات ما بعد الثانوية الكندية للطلاب من الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا، ويركز البرنامج بشكل خاص على المجالات التي تدعم تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وتتراوح المنح المالية هنا من 10,200 دولار كندي لمستوى البكالوريوس (لمدة أربعة أشهر / فصل دراسي واحد)، إلى 12,700 دولار كندي لدراسات مستوى الدراسات العليا (لمدة تتراوح من خمسة إلى ستة أشهر).
وتشمل متطلبات الأهلية لهذه المنح ما يلي:
- تحمل جنسية إحدى الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN) بما في ذلك بروناي دار السلام وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام؛
- أن تكون طالبا بدوام كامل في مؤسسة ما بعد الثانوية التابعة لإحدى الدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا (ASEAN) في وقت التقديم؛ و
- تقوم حاليا بدفع الرسوم الدراسية لتلك المؤسسة والاستمرار في دفعها في وقت التقديم وطوال فترة برنامج التبادل.
برنامج القادة الناشئين في أمريكا Emerging Leaders in America
في عام 2009، قدمت الحكومة الكندية برنامج القادة الناشئين في الأمريكتين الذي يهدف إلى تعزيز تنمية رأس المال البشري وتنمية قادة المستقبل في الأمريكتين.
وتتراوح المنح المالية لهذا البرنامج من 8,200 دولار كندي لمستوى البكالوريوس (لمدة أربعة أشهر / فصل دراسي واحد)، إلى 11,100 دولار كندي لدراسات مستوى الدراسات العليا (لمدة من خمسة إلى ستة أشهر).
وليكون الطلاب مؤهلين لهذا البرنامج، يجب عليهم:
- يكونوا مواطنين من بلد أو إقليم مؤهل في منطقة البحر الكاريبي: أنغيلا، أنتيغوا وبربودا، جزر البهاما، بربادوس، بيليز، برمودا، جزر فيرجن البريطانية، جزر كايمان، كوبا، دومينيكا، جمهورية الدومينيكان، غرينادا، غيانا، هايتي، جامايكا، ومونتسيرات، وسانت كيتس ونيفيس، وسانت لوسيا، وسانت فنسنت وجزر غرينادين، وسورينام، وترينيداد وتوباغو، وجزر تركس وكايكوس؛ وفي أمريكا الوسطى: كوستاريكا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا وبنما؛ وفي أمريكا الجنوبية: الأرجنتين، وبوليفيا، والبرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، والإكوادور، وباراجواي، وبيرو، وأوروغواي، وفنزويلا؛ والمكسيك؛
- يجب أن يكون المرشح طالبا بدوام كامل في مؤسسة ما بعد الثانوية الموجودة في بلد أو إقليم مؤهل؛ و
- يجب أن يقوم المرشح بدفع الرسوم الدراسية لمؤسسته المحلية في وقت تقديم الطلب وطوال مدة التبادل.
ويمكن للطلاب الذين يتم اختيارهم لأي من المنح المذكورة أعلاه استخدام أموال المنح الدراسية من أجل:
- رسوم التأشيرة أو تصريح الدراسة/العمل؛
- السفر بالطائرة عبر الطريق الأكثر مباشرة واقتصادية؛
- تأمين صحي؛
- نفقات المعيشة، مثل السكن والمرافق والطعام؛
- النقل البري، بما في ذلك تصريح النقل العام؛ و
- الكتب واللوازم اللازمة للدراسة أو البحث، باستثناء أجهزة الكمبيوتر وغيرها من المعدات.
وتقدم الحكومة الفيدرالية أيضا منحا دراسية أخرى لطلاب ما بعد الدكتوراه وطلاب الدراسات العليا والطلاب من الصين والأمريكتين والمزيد.
RCI,CN24