أدان البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان مقتل امرأتين مسيحيتين لجأتا إلى مجمع كنيسة في غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل تستخدم أساليب “الإرهاب” في قطاع غزة.
وفي عظته الأسبوعية، أشار البابا إلى بيان بطريركية القدس للاتين “السلطة الكاثوليكية في الأراضي المقدسة” حول حادثة وقعت السبت، وقالت البطريركية إن “قناصا” من الجيش الإسرائيلي قتل امرأتين (ناهدة خليل أنطون وابنتها سمر) أثناء سيرهن إلى دير للراهبات في مجمع رعية العائلة المقدسة.
وأضاف بيان البطريركية أن سبعة أشخاص أصيبوا بالرصاص بينما كانوا يحاولون حماية آخرين.
البابا فرنسيس قال “ما زلت أتلقى أخبارا خطيرة ومؤلمة جدا من غزة… مدنيون عزل يتعرضون للقصف وإطلاق النار. وقد حدث هذا حتى داخل مجمع رعية العائلة المقدسة، حيث لا يوجد إرهابيون، بل عائلات وأطفال ومرضى وذوو احتياجات خاصة وراهبات”.
وأشار البابا أيضا إلى ما ورد في بيان البطريركية بأن بيت راهبات الأم تريزا تعرض لأضرار جراء نيران الدبابات الإسرائيلية، وتابع “قد يقول أحدهم، إنها الحرب. إنها الإرهاب. نعم، إنها الحرب، إنها الإرهاب”.
كندا تدين عنف المستوطنين
جاء في بيان صدر عن 14 دولة، من بينها كندا، أنه يتعين على إسرائيل أن تفعل المزيد لوقف عنف ’’المستوطنين المتطرفين‘‘ ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
و جاء في البيان الدول الـ14: “ندين بشدة أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون متطرفون، والتي ترهب المجتمعات الفلسطينية المحلية ” معربةً عن ’’قلق شديد‘‘ من أعمال العنف هذه، وفق ما أفادته وكالة الصحافة الكندية.
و أضاف البيان : “على إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، أن تحمي السكان المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية”،
وتقول الأمم المتحدة إنّ العنف في الأراضي الفلسطينية تصاعد بمعدل غير مسبوق منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وقامت جماعات مسلحة متواجدة في المستوطنات الإسرائيلية، التي تُعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، بمهاجمة الفلسطينيين مئات المرات في الضفة الغربية التي تعتبرها كندا أرضاً فلسطينية مُحتلّة من قبل إسرائيل.
وقال البيان إنّ 343 هجوماً عنيفاً وقعت منذ بداية تشرين الأول (أكتوبر) أوقعت ضحايا وأجبرت أكثر من 1.200 فلسطيني على مغادرة منازلهم.
كما جاء في البيان : ” فشلُ إسرائيل في حماية الفلسطينيين ومحاكمة المستوطنين المتطرفين أدى إلى خلق بيئة تُفلت من العقاب بشكل شبه كامل، حيث وصل عنف المستوطنين إلى مستويات غير مسبوقة. وهذا يقوّض الأمن في الضفة الغربية والمنطقة ويهدد آفاق سلام دائم”.
وأشار البيان إلى أنّ إسرائيل تعهدت الشهر الماضي باتخاذ إجراءات ضد مرتكبي أعمال العنف، لكنه أعرب عن أسفه لعدم اتخاذ إسرائيل ’’خطوات استباقية‘‘ للوفاء بهذا الوعد.
ونشرت وزارة الشؤون العالمية الكندية البيان يوم الجمعة على موقعها الإلكتروني، لكنها لم تنشره على منصات التواصل الاجتماعي كما تفعل في كثير من الأحيان مع إعلانات مشتركة مع دول حليفة ذات توجهات مماثلة.
وفرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة مؤخراً حظر سفر على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.
وبعد يومين من إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن هذه الخطوة باسم بلاده، سُئل وزير الهجرة الكندي مارك ميلر ما إذا كانت كندا ستحذو حذو الولايات المتحدة، فأجاب الصحفيين أنّ كندا تميل بشكل عام إلى النظر إلى هذه القرارات من خلال عدسة الأعمال الإجرامية، بدلاً من إدراج مجموعة من الأشخاص على أنهم غير مقبولين.
’’تتبع كندا بشكل عام نهج كل حالة على حدة‘‘، قال ميلر، مضيفاً أنّ كندا تعمل مع الولايات المتحدة فيما يتصل بهذه المعلومات.
ولم يكن لدى مكتبه تفاصيل أُخرى يضيفها أمس .
هل تشن كندا حربا على اليمن
إنضمت كندا إلى الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الأُخرى لتشكيل قوة جديدة لحماية السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر من الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون من اليمن.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي الذي وصل المنامة مساء الاثنين أنه بالإضافة إلى الولايات المتحدة، ستقوم القوات البحرية لعدة دول، من بينها كندا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا والنرويج، بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن اسمه إنّ عدة دول أُخرى وافقت على المشاركة في هذه القوة المتعددة الجنسيات لكنها تفضل عدم الكشف عن أسمائها بعد لحين الانتهاء من مناقشة تفاصيل إضافية عن هذه المهمة الجديدة.
يُشار إلى أنّ هجمات الحوثيين بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية، التي ألحق العديد منها أضراراً بالسفن، دفعت بالعديد من شركات الشحن البحري إلى إصدار أوامر لسفنها بالبقاء في مكانها وعدم الدخول إلى مضيق باب المندب، الممر المائي الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن، إلى أن تتم معالجة الوضع الأمني.
مانيتوبا مستعدة لاستقبال لاجئين من غزة
رئيس حكومة مانيتوبا واب كينو.
بعث رئيس حكومة مانيتوبا واب كينو برسالة إلى رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو عرض فيها استقبال لاجئين من قطاع غزة الفلسطيني في مقاطعته الواقعة في غرب وسط كندا.
وقال كينو في رسالته التي أرسلها يوم الجمعة إنه ’’قلق من الوضع الإنساني الراهن في غزة‘‘.
وأعرب فيها عن دعمه لموقف كندا التي كانت من بين 153 دولة صوتت يوم الثلاثاء الفائت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار غير ملزم يدعو إلى ’’وقف إطلاق نار فوري لأسباب إنسانية‘‘ بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وبهذا المعنى، يريد كينو الترحيب بلاجئين من غزة في مانيتوبا لأنه يعتقد أنّ هذا جزء من الموقف الوطني المتصل بوقف إطلاق النار.
وأوضح رئيس حكومة مانيتوبا أنّ هذا الأمر يجب أن ’’يتم بطريقة تسمح لهؤلاء اللاجئين بالعودة (إلى غزة) في المستقبل‘‘.
الصورة: RADIO-CANADA / JEFF STAPLETON
ويوم السبت جرت تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين أمام مبنى الجمعية التشريعية لمانيتوبا في العاصمة وينيبيغ بمشاركة مئات الأشخاص.
وطالب المشاركون في التظاهرة بوقف فعلي لإطلاق النار في قطاع غزة. ورحب البعض منهم برسالة رئيس حكومة مانيتوبا إلى رئيس الحكومة الفدرالية، من بينهم الشاب عبد الله ذيب.
’’أعتقد أنّ هذا أمر جيد‘‘، قال ذيب عن رسالة رئيس حكومة مانيتوبا، ’’لكنه ليس كافياً، فنحن بحاجة إلى وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة‘‘.
وفي رسالة بالبريد إلكتروني، أوضحت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية أنها تعمل ’’بتعاون وثيق مع وزارة الشؤون العالمية الكندية، لا سيما في بعثاتها في الشرق الأوسط (…)، من أجل مساعدة المواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين وأفراد عائلاتهم على مغادرة غزة‘‘.
CTV,RCI
To read the article in English click this link