مع إستمرار آلة الحرب الوحشية في حصد أرواح المدنيين من أبناء فلسطين و غزة تحديدا و حتى الآن هناك 16 ألفا و248 شهيد ، بينهم 7112 طفلا، و4885 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 43 ألفا.
ولذلك تنظم “وندسور من أجل فلسطين” مظاهرة جديدة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار و ذلك يوم الجمعة الموافق فيه 8 ديسمبر 2023 عند الساعة الرابعة و النصف عصرا, المكان : تقاطع شارعي Sunset and University .
ووزير الهجرة يتحدث عن إخراج أفراد أسر الكنديين الممتدة من غزة ! !
بعد مطالبة رئيس الحزب الديمقراطي الجديد تسهيل أفراد الأسرة الممتدة للكنديين من غزة قال وزير الهجرة الكندي، مارك ميلر، يوم أمس إنه يدرس الخيارات المتاحة .
و يأتي هذا التصريح بعد إخبار معظم الكنديين الذين لديهم أفراد من عائلاتهم الممتدة في غزة أن أسرهم غير مؤهلة للقدوم إلى كندا.
وكتب الحزب الديمقراطي الجديد رسالة مفتوحة إلى الحكومة يطلب فيها توفير تأشيرات هجرة خاصة تسمح للكنديين بنقل والديهم وإخوتهم وأطفالهم البالغين إلى بر الأمان.
من جانبه، قال الوزير ميلر إن الحكومة حاولت أن تكون مرنة في الحالات التي لا تتطابق فيها التكوينات العائلية مع التعريف الصارم المنصوص عليه في قانون الهجرة.
ويشمل هذا التعريف فقط الأزواج والأطفال والشركاء بموجب القانون العام للمواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين.
وذكر لوزير ميلر أن المشكلة تكمن في أن التأشيرة الكندية ليست كافية لإخراج الأشخاص من قطاع غزة إلى مصر، وفي الوقت الحالي، و تظل الحكومة تركز على نقل الأشخاص عبر تلك الحدود.
كندي عائلته في غزة يدعو الحكومة الكندية إلى الدفاع أكثر عن مواطنيها
قال رجل كندي إنه يائس لإخراج طفليه وزوجته من قطاع غزة بينما تكثف إسرائيل هجومها على القطاع.
وأضاف نائل الحليس أن ابنته البالغة من العمر 13 عاما وابنه البالغ من العمر تسع سنوات – وهما مواطنان كنديان – مدرجان على قائمة الأجانب المسموح لهم بمغادرة غزة عبر الحدود مع مصر، لكن زوجته الفلسطينية ليست كذلك.
كما ذكر أن مسؤولي الحكومة الكندية أخبروه أنهم يعملون على إدراج زوجته في القائمة، لكنهم يقولون إن الأمر خارج عن سيطرتهم في النهاية.
وأوضح أن طفليه لا يستطيعان عبور الحدود بمفردهما، وحتى الرحلة من وسط غزة حيث تلجأ عائلته، إلى الحدود في الجنوب أصبحت أكثر خطورة مع تزايد القصف الإسرائيلي.
والحليس الذي ولد في غزة، وهاجر فيما بعد إلى كندا ولديه منزل في Burlington بأونتاريو، يقول إنه وعائلته عاشوا بشكل كبير في غزة على مدى السنوات الست الماضية وكان يسافر للعمل عندما بدأت الحرب على غزة.
وأضاف الرجل البالغ من العمر 46 عاما أنه يشعر بالعجز بشكل متزايد، ويخشى أن تُقتل عائلته في أي وقت، ويحث الحكومة الكندية على بذل المزيد من الجهد للمساعدة.
أميرة الغوابي عن أهمية التحرك أمام تزايد جرائم الكراهية
قالت ممثلة كندا الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا، أميرة الغوابي، إنّ عملها الذي يهدف إلى بناء الجسور وتشجيع الحوار داخل المجتمع الكندي المتنوّع ثقافياً أصبح ’’أكثر صعوبةً‘‘ منذ 7 تشرين الأول أكتوبر الفائت.
وفي مقابلة مع تلفزيون راديو كندا نهاية الأسبوع أضافت الغوابي أنها تتساءل عن أفضل السبل لـ’’ضمان شعور الجميع بالأمان‘‘، هي التي واجهت تهديدات وخطاب كراهية والتي ’’تسمع المخاوف‘‘ لدى الجاليتيْن اليهودية والمسلمة.
وأمام الآلام التي تشعر بها، هنا وفي أماكن أُخرى، العائلاتُ التي فقدت أحبّاء لها، وأمام ’’حالة الصدمة‘‘، يصبح هذا العمل الضخم لسدّ فجوة آخذة في الاتساع ’’أكثرَ أهمية‘‘.
وأوضحت الغوابي أنها ظلت صامتة في الأيام العشرة الأُوَل من الحرب من أجل استيعاب هذه الصدمة، وأيضاً لأخذ الوقت المناسب لإجراء اتصالات مع الجاليات المتضررة من هجوم حماس على جنوب إسرائيل ذاك اليوم.وقد لامها عدد من البرلمانيين ( المؤيدين للإحتلال ) على هذا الصمت.
وإذا كان عدد جرائم الكراهية المدرَجة في خانة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، منذ بداية الحرب بين الإحتلال المقاومة ، قد ’’ارتفع بنسبة 500% تقريباً خلال يوميْن بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)‘‘، فالغوابي تشير بأصابع الاتهام إلى منصات التواصل الاجتماعي وما يتم تبادله عليها من رسائل تعمّق الانقسامات.
و قالت : يوجد (على منصات التواصل الاجتماعي) صور نمطية حول جاليتيْنا (اليهودية والمسلمة). وهناك أشخاص يستخدمون هذه الصور النمطية للترويج لمزيدٍ من الكراهية ضدّنا (في الجاليتيْن).
وترى الغوابي أنه في سياق توترات اجتماعية قوية، يتحمّل كلّ شخص في موقع السلطة مسؤوليةَ العثورِ على الكلمات التي سيكون لها تأثير إيجابي على هذه الجاليات وإظهارِ الحساسية.
وإذا كان بمقدور هذا الخطاب السياسي أن يكون موحِّداً، فإمكانه أيضاً أن يؤدي إلى الانقسام.
و اضافت : ’’من يريدون إيجاد الانقسامات يمكنهم العثور على أشخاص يتحدثون مثلهم ويفكرون مثلهم، ويمكنهم البقاء في غرفة الصدى الخاصة بهم. وهذا يكون خيارهم‘‘.
وحذّرت الغوابي من مخاطر استخدام لغة ’’الأبيض والأسود‘‘ المحيطة بالحرب . وقالت إنّ الصراع الحالي في الشرق الأوسط، وفيما هو أبعد من العامل الديني، هو صراع على الأرض.
والغوابي هي أول شخص يتولى منصب ممثل خاص لكندا لمكافحة الإسلاموفوبيا. وهي صحفية سابقة، خريجة كلية الصحافة في جامعة كارلتون في أوتاوا، وكانت عند صدور قرار تعيينها في منصبها الحالي، أواخر كانون الثاني (يناير) 2023، مديرة الاتصالات الاستراتيجية في مؤسسة العلاقات العرقية الكندية (CRRF / FCRR) التابعة للدولة الكندية.
To read the article in English click this link