أعلنت الحكومة الفيدرالية، أمس الثلاثاء، أن المجموعة الأولى من الكنديين غادرت غزة وسط إستمرار العدوان الصهيوني على غزة.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت وزيرة الخارجية، ميلاني جولي، إن فريقا من المسؤولين “اجتمعوا بهم على الجانب المصري من الحدود، وقدموا لهم الدعم والرعاية”.
كما أكد وزير التنمية الدولية، أحمد حسين النبأ، قائلا إن الكنديين “آمنون وسليمون”.
وفي متابعة ببيان، قالت هيئة الشؤون العالمية الكندية (GAC) إن المجموعة الأولى التي خرجت شملت حوالي 75 كنديا ومقيمين دائمين وأفراد أسرهم المؤهلين في غزة .
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو: “هذه أخبار جيدة للغاية.. لقد تمكنا من عبور عشرات الكنديين عبر معبر رفح، ولكن هناك المئات الذين يتعين عليهم الخروج، لذلك سنواصل العمل ليل نهار حتى يخرج جميع الكنديين وعائلاتهم من غزة”.
و من المتوقع أن يغادر أكثر من 40 كندي اليوم أيضا وسيتوجه الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى القاهرة، ثم إلى كندا، وأثناء وجودهم في القاهرة، توفر كندا الإقامة والطعام والضروريات الأساسية، وفقا للحكومة.
و قال وزير الدفاع، بيل بلير، للصحفيين أمس الثلاثاء: “هناك عدد من الإجراءات التي وضعت بالفعل من قبل المسؤولين القنصليين لدينا هناك لتقديم المساعدة اللازمة في ترتيب النقل إلى الوطن، وفي الوقت الحالي، ليس من المتوقع أن تكون هناك حاجة للجيش لأن هناك رحلات جوية تجارية متاحة”، مؤكدا أن الحكومة الكندية لن تغطي تكاليف السفر للفارين من غزة.
وأضاف بلير: “ولكن إذا لم يتمكنوا من تحمل ذلك، فهناك بعض التدابير التي يمكن أن تعتمدها هيئة الشؤون العالمية لمساعدتهم في العودة إلى ديارهم”.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الأيام الماضية، كان الموظفون الدبلوماسيون الكنديون يتواصلون مع أكثر من 400 مواطن كندي ومقيمين دائمين وأفراد أسرهم المؤهلين المسجلين في غزة، ويخبرونهم بالاستعداد للتحرك في غضون مهلة قصيرة.
كندي يذهب إلى غزة لإحضار زوجته – فيحاصران معا هناك
يحاول أحد سكان Thunder Bay في أونتاريو، وهو من بين مئات الكنديين العالقين في غزة، القيام بالرحلة عبر حدود رفح إلى مصر مع زوجته.
أحمد أبو حسين هو عالم جيولوجيا المياه في وزارة الموارد الطبيعية والغابات الإقليمية والشخص الوحيد الذي يتولى هذا المنصب في المنطقة، وقد أكمل درجة الدكتوراه في جامعة ويسترن في لندن بأونتاريو، قبل أن ينتقل إلى شمال غرب أونتاريو، وقال صديقه المقرب، رامي الموعد، إن أبو حسين حصل على الجنسية الكندية هذا العام.
وأوضح الموعد أن أبو حسين تلقى هذا الصيف أخبارا مفادها أن زوجته حصلت على تأشيرة زيارة للقدوم إلى كندا، وبما أن الرحلة عبر الحدود من غزة إلى مصر ليست سهلة، حتى في أفضل الأوقات، فقد استقل رحلة جوية إلى هناك الشهر الماضي لمساعدتها في القيام بالرحلة إلى كندا.
وبعد خمسة أيام، في 7 أكتوبر، بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة. وأبو حسين وزوجته موجودان هناك منذ ذلك الحين.
الاتصالات معطلة
وقد أدى نقص الخدمات الخلوية إلى توتر الاتصالات بين أبو حسين وأصدقائه وعائلته، وجعل من الصعب الحصول على معلومات له من الشؤون العالمية الكندية، وهي الهيئة المسؤولة عن تسهيل مغادرة الكنديين من غزة.
وكان الموعد، وهو أيضا مستشار هجرة كندي مرخص، قد اتصل آخر مرة مباشرة مع صديقه يوم الجمعة، وفي اليوم التالي، تلقى الموعد مكالمة هاتفية من الشؤون العالمية الكندية تفيد بأن أبو حسين كان على قائمة الكنديين الذين تمت الموافقة على مغادرة غزة، ولكن قيل لهم إن الحكومة الفيدرالية لا تستطيع تسهيل نقله للوصول إلى الحدود.
ولم يتبق سوى طريق واحد سليم يربط شمال غزة بجنوبها، وتبلغ المسافة حوالي 40 كيلومترا بالسيارة بين مخيم جباليا للاجئين، حيث يقيم أبو حسين وزوجته، والمعبر.
وقال الموعد: “أشعر أن الحكومة الكندية لم تفعل ما يكفي لضمان إجلائهم الآمن”.
ولدى الموعد بعض الطلبات الرئيسية من الحكومة الكندية:
- توفير أشخاص على الأرض لمساعدة الكنديين على القيام بالرحلة بأمان إلى المعبر الحدودي.
- مزيد من التنسيق بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية.
- توجيهات من الشؤون العالمية الكندية حول كيفية وضع علامات على المركبات القادمة من مخيمات اللاجئين للسماح للأشخاص بمعرفة أنهم مدنيون.
- عملية أكثر سلاسة لتزويد أفراد عائلات المواطنين الكنديين في غزة بتأشيرات مؤقتة، لذلك حتى لو لم يتمكنوا من القدوم إلى كندا، يمكنهم على الأقل عبور الحدود إلى مصر.
وقال الموعد “أحمد أبو حسين كندي ولديه بعض الحقوق والالتزامات من الحكومة لحماية مواطنيها، لذلك نود أن نرى بعض الإجراءات في هذا الجانب”.
المطالبة بتوجيه إتهامات لإمام بسبب دعائه على الص*هاينة!
دعت حكومة كيبيك الشرطة إلى التدخل بشأن ما وصفته دعوات كراهية وأعمال عنف قد يكون أحد أئمة مونتريال قد أطلقها.
فخلال تظاهرة دعم للفلسطينيين أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الفائت دعا الإمام عادل الشرقاوي اللهَ للاقتصاصَ من الصهاينة .
و قال : “اللهمّ احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تترك منهم أحدا”، عن “الصهاينة المعتدين” و ذلك أمام حشد من الناس في مونتريال كان الكثيرون منهم يردّدون ’’آمين‘‘ بعد كل فقرة من دعائه.
وأعرب لوغو عن غضبه من هذا الكلام أمام الصحفيين بعد ظهر أمس . فبالنسبة له، من الواضح أنّ هذا الكلام ’’تحريض على الكراهية والعنف‘‘.
وقال رئيس حكومة كيبيك إنه حريص على عدم إصدار أمر بتدخّل الشرطة، لكنه في الوقت نفسه رأى أنّ من واجب الشرطة التدخل.
و قال :” أعوّل على أفراد الشرطة للقيام بعملهم بشكل جيد، ويجب عليهم القيام بعملهم. ليس لي أن أخبرهم كيف يقومون بعملهم، لكنّ التحريض على العنف أمر غير مسموح به”.
رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو (أرشيف).
الصورة: RADIO-CANADA / SYLVAIN ROY ROUSSEL
وكان الإمام الشرقاوي في السابق مشتبَهاً به من قبل السلطات الكندية في قضايا إرهابية وتمّت مراقبته مدة تسع سنوات لكن دون أن توجّه إليه أيّ تهمة و فاز الإمام المغربي الأصل في المحكمة الفدرالية عندما أمرت عام 2009 برفع كافة القيود المفروضة عليه.
لكنّ الحزب اليساري في كيبيك و الذي دعم الإمام في السابق آثر هذه المرة اتخاذ موقف آخر.
و قال النائب هارون بوعزّي (الذي كان يبكي أطفال غزة في خبر نشرناه سابقا بعدما رفضت حكومته الدعوة إلى وقف إطلق النار ) قال عن الإمام : “إنه مُشعل نار في مجتمعنا” !!
و أضاف :” على نطاق أوسع، فيما يتعلق بقضايا الإسلاموفوبيا، أكثر ما يقوم به هذا الشخص هو إشعال النيران في هذا المجتمع. لذلك، من الواضح أني لا أملك أيّ تعاطف مع هذه الشخصية وما تقوله.واعتبر النائب التونسي الأصل أنّ الإمام الشرقاوي بتصرفاته يؤذي القضية الفلسطينية.
النائب عن حزب التضامن الكيبيكي، هارون بوعزي، وتبدو في الصورة زميلته في الحزب، كريستين لابري.
الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / JACQUES BOISSINOT
من جانبه، أكّد الزعيم المؤقت للحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ)، مارك تانغي، أنّ كلام الشرقاوي ’’غير مقبول على الإطلاق‘‘.
وأضاف زعيم المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية أنه يترك للسلطات أن ’’ترى ما إذا كان هناك سبب لاتخاذ إجراء قانوني‘‘ بحق الإمام .
وذهب زعيم الحزب الكيبيكي (PQ) الاستقلالي، بول سان بيار بلاموندون، في الاتجاه نفسه، فذكّر بأنّ القانون الجنائي يعاقب التحريض العلني على الكراهية.
و قال :” لا ينبغي لنا مطلقاً، في كيبيك، القبول بإمكانية التحريض علناً على الكراهية تجاه الآخرين. وبالتالي، أطلب من السلطات متابعة هذا الأمر، لأنّ المادة 319 من القانون الجنائي تبدو واضحة بما فيه الكفاية بالنسبة لي”.
هذا و غرد الإمام ادل الشرقاوي (خطيب مسجد الصحابة بمونتريال ومنسق التجمع الكندي ضد الإسلاموفبيا) أنه سيقوم بالرد اليوم عبر صفحته على الفيسبوك على حملة التشهير التي يتعرض لها وعلى الاتهامات “الكاذبة الموجهة من الطبقة السياسية، ولا سيما تلك الموجهة من حاكم كيبيك”
RCI,CBC,CN24