تتضح كل يوم المواقف الكندية الرسمية غير الشعبية المنحازة إلى جانب الإحتلال الصهيوني الذي يشن هجوم وحشي على المدنيين أدى إلى إستشهاد أكثر من 6500 شخص معظمهم من النساء و الأطفال .
و رغم الدعوات المتزايدة من الساسة الكنديين التي تطالب الحكومة الكندية بدعوة صديقتها إسرائيل إلى وقف فوري لإطلاق النار. إلا أن الحكومة الكندية الليبرالية لا تزال تمتنع عن هذا الأمر و كان آخر ما رشح عنها قول رئيس الوزراء بعد اجتماع لمجلس الوزراء استمر ثلاث ساعات في أوتاوا :” إن كندا تدعم فكرة “الهدنات الإنسانية” في الصراع بين إسرائيل وحماس للسماح بإيصال الدعم والمساعدات إلى قطاع غزة”.
وأضاف ترودو للصحفيين: “هناك الكثير من المحادثات الجارية الآن حول الحاجة إلى هدنة إنسانية، وأعتقد أن هذا شيء تدعمه كندا”.
كما ذكر أن أولوية كندا هي حماية المدنيين الأبرياء، وإطلاق سراح الرهائن.
وقبل هذا الاجتماع مباشرة، قال وزير الدفاع بيل بلير إنه لا يتوقع “أن تلتزم منظمة إرهابية مثل حماس بأي دعوات لوقف إطلاق النار.
و قال بلير إن منظمة حماس تشكل تهديدا على العالم بأسره ويجب “القضاء عليها”.
وتعتبر هي التعليقات الأكثر مباشرة التي تأتي من وزير في الحكومة الكندية لشرح موقف حكومته بأنَّها لا تدعم الدعوات لوقف إطلاق النار.
كما لا يبدو أن وزير الدفاع مستعد لدعم الدعوات الأخيرة لـ “هدنة إنسانية”، كما اقترح الأمين العام للأمم المتحدة والآن كتلة كيبيك. واكتفى بلير بالقول إن المحادثات جارية لتقديم المزيد من المساعدات لسكان قطاع غزة.
ويتم وصف الهدنة الإنسانية على أنها وقف مؤقت لضمان وصول المساعدات إلى غزة بأمان، والسماح للناس بمغادرة المنطقة المحاصرة”
الغوابي تخشى ’’انتعاش‘‘ المشاعر المعادية للمسلمين
قالت ممثلة كندا الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا أميرة الغوابي إنه يجب تجنّب أن تصبح الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية حافزاً للصور النمطية ضد الكنديين المسلمين.
وأصدرت الغوابي، التي تم تعيينها في كانون الثاني (يناير) في منصبها المستحدَث، بياناً حول تأثير النزاع المسلح الدائر حالياً على أفراد الجاليات المسلمة في كندا.
فقالت إنّ المسلمين يعبّرون عن خوفهم من ’’عودة‘‘ الإسلاموفوبيا ’’التي لها أصداء من الماضي مثيرة للقلق‘‘.
وذكّرت بالسنوات التي أعقبت هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 الإرهابية على الولايات المتحدة وما تبعها من شعور لدى العرب والمسلمين بأنهم ’’ملامون ومنمَّطون جماعياً وضحايا تنميط عنصري‘‘.
وقالت الغوابي إنه، على المستوى المحلي، شعر المسلمون والعرب بضغوط لإدانة أعمال لا علاقة لها بجالياتهم، وإنه تمّ ’’إسكاتهم‘‘ عندما تعلّق الأمر بالتعبير عن ’’وجهة نظرهم بشأن حقوق الإنسان والكرامة‘‘.
وأضافت الغوابي في بيانها الذي نشرته مساء الأربعاء أنّ إرث 11 أيلول (سبتمبر) ’’ينتعش‘‘ مع الصدامات الجديدة في الشرق الأوسط.
’’على مدى الأيام العشرة الماضية، أسوةً بجميع الكنديين، تابعت المشاهد المدمِّرة في الشرق الأوسط‘‘، قالت الغوابي في بيانها.
لا توجد كلمات تصف إلى أيّ مدى تتألم قلوبنا عندما نشاهد، في الوقت الفعلي، معاناة الأبرياء. لقد أثّرت هذه الأحداث في نفسي شخصياً، وخاصة الهجوم الأخير على مستشفى غزة والمأساة الإنسانية التي يمكن تجنبها والتي تحدث الآن.
نقلا عن أميرة الغوابي، ممثلة كندا الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا
وقال متحدث باسم وزارة التراث الكندي يوم أمس إنّ الغوابي، التي تتمثل مهمتها في تقديم المشورة للحكومة الفدرالية حول أفضل السبل لمواجهة الإسلاموفوبيا، ليست متاحةً لإجراء مقابلة.
والغوابي صحفية سابقة، خريجة كلية الصحافة في جامعة كارلتون في أوتاوا، وكانت عند صدور قرار تعيينها في منصبها الحالي قبل تسعة أشهر مديرة الاتصالات الاستراتيجية في مؤسسة العلاقات العرقية الكندية (CRRF / FCRR) التابعة للدولة الكندية.
كندي في غزة يصف الوضع الحالي قبل الغزو البري
أفاد رجل كندي في غزة أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي كانت تُسمع في السابق كل ساعة تقريبا يمكن سماعها الآن كل بضع دقائق مع تصاعد الحرب بين إسرائيل والمقاومة.
قال منصور شومان إن قصف الإحتلال الإسرائيلي على غزة أصبح بلا هوادة في الآونة الأخيرة، وحتى المواقع التي نُصح المدنيون في السابق باللجوء إليها ليست آمنة.
ووفقا لـ شومان، فإنه قد نجا بأعجوبة من غارة جوية بالقرب من مجمع المستشفيات في جنوب غزة حيث كان يحتمي.
وأكد أن الشحنات الصغيرة من المساعدات التي سُمح لها بالدخول إلى غزة مرتين خلال عطلة نهاية الأسبوع لم يكن لها تأثير يُذكر على الحاجة الهائلة للضروريات.
ولم تسمح إسرائيل حتى الآن بدخول أي وقود إلى غزة، حيث انقطع التيار الكهربائي منذ ما يقرب من أسبوعين.
ومن المتوقع أن تشن إسرائيل هجوما بريا على غزة وتقول إنها كثفت غاراتها الجوية من أجل تقليل المخاطر على القوات في المراحل المقبلة.
وأوضح شومان – الذي ولد في غزة، وكان يعيش في كالجاري وانتقل مع عائلته إلى الشرق الأوسط في عام 2006 – أنه يحاول رفع مستوى الإدراك حول الخسائر الإنسانية التي تسببها الحرب.
بعد طردها نائبة دعمت فلسطين…”تخريب” مكتب رئيسة حزب NPD
وتظهر الصور المأخوذة من مكتبها، الواقع في منطقة دافنبورت في تورونتو، عبارة “فلسطين حرة” و”دماء على يديك” مكتوبة على قطع من الورق في الزجاج الأمامي للمكتب.
وفي حديثها للصحفيين في كوينز بارك، قالت زعيمة الحزب الوطني الديمقراطي إنها علمت بحادث التخريب صباح الثلاثاء.
وصرحت بهذا الصدد: “طاقمي بخير، سنقوم بإعداد التقارير اللازمة”.
وقال ستايلز إنه ليس من غير المألوف أن يتم تخريب مكاتب السياسيين، ولكن في هذه الحالة، يدل ذلك على انقسام المجتمع.
وعلقت قائلة : “هذا هو الوقت المناسب لتوحيد الناس وليس تقسيمهم، وأعتقد أن الحكومة قد ألهبت بالفعل بعض هذه الانقسامات وجعلت الأمور غامضة حقًا بالنسبة لكثير من الناس”.
وأكد ستايلز من جديد أن الحزب الوطني الديمقراطي في أونتاريو يدعو إلى وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة وإطلاق سراح الرهائن.
ويأتي هذا في وقت، قررت ستايلز طرد النائبة سارة جمعة، مؤخرًا من تجمع الحزب الوطني الديمقراطي بسبب دعوتها إلى إنهاء “الفصل العنصري الإسرائيلي” واحتلال الأراضي الفلسطينية.
وقال الحزب الوطني الديمقراطي إنها لم تُطرد من حزبه بسبب آرائها، بل لأنها اتخذت إجراءً دون التواصل بشكل صحيح مع الموظفين في حزبها.
To read the article in English press here