واصل تضخم الأسعار في كندا تباطؤَه في كانون الثاني (يناير) فبلغت نسبته 5,9% على أساس سنوي، بتراجع 0,4 نقطة مئوية عن مستواه في كانون الأول (ديسمبر)، حسب ما أفادت به وكالة الإحصاء الكندية.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعتهم وكالة الإحصاء قد توقعوا تراجعاً طفيفاً في معدل التضخم، إلى 6,2%.
’’ساهم انخفاض أسعار خدمات الهاتف الخلوي والسيارات في تباطؤ النمو في مؤشر أسعار المستهلك لجميع البنود. ومع ذلك، استمر سعر الفائدة على الرهن العقاري وأسعار المواد الغذائية في الارتفاع‘‘، كما جاء في تقرير وكالة الإحصاء.
فقد ارتفع سعر الفائدة على الرهن العقاري بنسبة 21,2% الشهر الماضي على أساس سنوي، إذ يحاول بنك كندا (المصرف المركزي) ترويض التضخم بمعدلات فائدة مرتفعة. وهذه الزيادة السنوية هي الأكبر منذ أيلول (سبتمبر) 1982.
أمّا أسعار المنازل فقد ارتفعت بوتيرة أبطأ في كانون الثاني (يناير) على أساس سنوي، مسجلة زيادة بنسبة 6,6% مقارنة بـ7% في كانون الأول (ديسمبر).
إرتفاع قياسي لأسعار المواد الغذائية
وارتفعت في كانون الثاني (يناير) أسعار المواد الغذائية، التي تشمل المواد الغذائية المشتراة من محلات البقالة والمطاعم، بنسبة 10,4%، مقارنةً بارتفاع سنوي نسبته 10,1% في الشهر السابق، كانون الأول (ديسمبر) 2022.
وارتفعت أيضاً أسعار الأغذية المشتراة فقط من المتاجر بوتيرة أسرع الشهر الماضي، وبنسبة 11,4% عن مستواها قبل سنة. وقالت وكالة الإحصاء إنّ أسعار اللحوم والمخبوزات والخضار ارتفعت جميعها بشكل أسرع.
واللحوم، التي ارتفع سعرها بنسبة 7,3% في كانون الثاني (يناير) مقارنة بالشهر السابق، وأيضاً الدجاج الطازج الذي ارتفع سعره بنسبة 9% خلال شهر واحد، هي من بين المنتجات التي زادت من سعر سلة البقالة الشهر الماضي. ولم يشهد الدجاج الطازج مثل هذه الزيادة منذ عام 1986.
وارتفع سعر الخس بشكل أسرع من أي مادة غذائية أخرى على أساس سنوي، حيث قفز بنسبة 35.3 في المائة وفي الخريف الماضي، شهدت كندا نقصا واسع النطاق في الخس، مما تسبب في قيام بعض المطاعم بإزالته من قوائمها، ومع ذلك، لا تزال أسعار الخس ميسورة التكلفة مقارنة بالشهر السابق، حيث انخفضت بنسبة 5.8 في المائة.
في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الخضروات الطازجة ككل بنسبة 14.7 في المائة على أساس سنوي و3.8 في المائة منذ الشهر السابق، وقفز سعر الطماطم، على وجه الخصوص، بنسبة 9 في المائة خلال شهر.
وارتفع سعر الطحين بنسبة ثمانية في المائة عن الشهر الماضي، و23.2 في المائة عن العام الماضي، وارتفعت أسعار الزيوت الصالحة للأكل بنسبة 22.3 في المائة، على الرغم من أن هذه الأسعار لم تشهد تغيرا كبيرا منذ الشهر الماضي.
كما ارتفعت أسعار الزبدة بنسبة 19.1 في المائة على أساس سنوي وسبعة في المائة عن الشهر السابق، بينما ارتفعت أسعار الخبز والكعك بنسبة 18.1 في المائة عن العام الماضي.
أما بالنسبة لوقود السيارات، فقد ارتفع سعره بنسبة 4,7% في كانون الثاني (يناير) مقارنة بكانون الأول (ديسمبر).
’’ارتفاع الأسعار كان مرتبطاً بإغلاق المصافي في جنوب غرب الولايات المتحدة بعد العاصفة الشتوية إليوت‘‘، وفقاً للمحللين في وكالة الإحصاء الكندية.
وعلى أساس سنوي ارتفعت أسعار البنزين في محطات الوقود الشهر الفائت بنسبة 2,9%، أي أقل بـ0,1 نقطة مئوية من الزيادة السنوية البالغة 3% في كانون الأول (ديسمبر).
ويأتي استمرار التباطؤ في تضخم الأسعار فيما بنك كندا يواصل زيادة معدل الفائدة الأساسي بهدف السيطرة على هذا التضخم.
ففي 25 كانون الثاني (يناير) رفع المصرف المركزي معدل الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس، من 4,25% إلى 4,50%. وكانت تلك ثامن زيادة على التوالي منذ آذار (مارس) 2022 لهذا المؤشر المرجعي الذي يمثّل سعر الفائدة لليلة واحدة بين المصارف.
يُذكر أنّ مؤشر أسعار المستهلك السنوي بلغ 8,1% في حزيران (يونيو) الماضي، أعلى مستوى له منذ كانون الثاني (يناير) 1983 عندما بلغ 8,2%.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا: وندسور استقبلت أكثر من 600 لاجئ هذا العام و كندا بحاجة إلى 100 ألف وحدة سكنية إضافية كل عام !