قد يعتقد البعض أن كندا لديها سجلاً نظيفاً فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ولكن إحدى المنظمات أصدرت تقريراً جديداً يكشف عن حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان في كندا.
حيث أعلنت منظمة Human Rights Watch عن تلخيصها لأحداث عام 2022 في كندا واتهمت الحكومة الفيدرالية بارتكاب عدة انتهاكات لحقوق الإنسان خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
ويعرض التقرير “انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الفئات المهمشة بما في ذلك الشعوب الأصلية والمحتجزين المهاجرين والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار في السن”.
وأحد المجالات التي يركز عليها التقرير بالفعل هي معالجة كندا للقضايا التي تؤثر على مجتمعات السكان الأصليين. حيث ذكرت المنظمة أن “عقود من التمييز الجغرافي الممنهج ضد الشعوب الأصلية أدت إلى انتهاكات واسعة النطاق ومستمرة في جميع أنحاء كندا”.
ومنها عدم القدرة على الوصول إلى مياه الشرب النظيفة لبعض مجموعات السكان الأصليين في كندا. ففي عام 2022، لاتزال الأمم الأولى للسكان الأصليين تصدر نصائح لغلي المياه قبل الشرب. وهذا بعدما وعد جاستن ترودو بتأمين المياه الصالحة للشرب لجميع مجتمعات السكان الأصليين بحلول عام 2021.
كما تم الاستشهاد بالفشل في معالجة العنف ضد النساء من السكان الأصليين، وخاصة بعد أن وجد تقرير إحصاءات كندا أن 81 % من النساء من السكان الأصليين الذين كانوا في نظام رعاية الطفل تعرضوا للاعتداء الجنسي أو الجسدي في حياتهم.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عامل آخر ضد الحكومة الفيدرالية وهو معاملتها لمحتجزين الهجرة. وهم الأفراد الذين يتم اعتقالهم من قبل وكالة خدمات الحدود الكندية. مع عدم وجود فترة زمنية محددة لاحتجازهم، فقد يتم احتجازهم لأشهر أو سنوات.
ويزعم التقرير أيضا أن المحتجزين يمكن أن يوضعوا في سجون إقليمية إلى جانب أولئك المتهمين بتهم جنائية، بل إن بعضهم تم حجزهم في الحبس الانفرادي.
كما أشار التقرير إلى تقاعس الحكومة عن التعامل مع الكنديين المحتجزين في الخارج.
شاب يقاضي شرطة تورنتو و يطالب بـ 1.6 مليون دولار !
الشاب حساني أوغيلفي يقاضي شرطة تورونتو مقابل 1.6 مليون دولار كتعويضات وذلك بعد تعرضه لمحاولة اعتقال في 12 أغسطس 2021.
حيث قال أوغيلفي البالغ من العمر 27 عاماً إنه لاحظ سيارة الشرطة وهي تلاحقه أثناء مروره بساحة شمال يورك قبل أن يستقل الحافلة إلى حرم الجامعة في وسط المدينة، وفقًا لبيان الادعاء.
وفيما وصفته الشرطة مشكلة في تحديد الهوية لم يكن أوغيلفي الرجل الأسود الشاب الذي كانت الشرطة تبحث عنه.
ويمضي السيد أوغيلفي في ادعائه بالقول إنه ذكر اسمه ليوضح ذلك لضابط. لكن المواجهة استمرت.
وفي غضون ثوانٍ، ظهر شرطي آخر ووضع ركبته على عنق أوغيلفي وهو ملقى على الأرض ويداه خلف ظهره. ونتيجة لذلك رفع أوغيلفي دعوى قضائية ضد شرطة تورونتو والضباط الثلاثة المتورطين بسبب الأضرار التي ذلك اليوم من الصيف، بالإضافة إلى 50 ألف دولار لكل انتهاك للميثاق.
كما تسعى والدته، كريستين أوغيلفي، أيضا للحصول على 250,000 دولار كتعويض عن الأضرار الناجمة عن الاعتداء بموجب قانون الأسرة.
ولقد تم توثيق الاعتداء بأكمله من خلال الكاميرات التي يحملها الضباط، وذلك بحسب محامي أوغيلفي، الذي شاهد اللقطات.
ولكن لم يتم إثبات هذه الادعاءات في المحكمة. ولهذا السبب، قال متحدث باسم شرطة تورونتو إنهم لا يستطيعون التعليق على القضية. ومن المقرر أن تعقد جلسة الاستماع في فبراير 2024.
كما ذكر أحد الضباط أن أوغيلفي كان يملك نفس صفات أحد المشتبه بهم بينما أضاف ضابط آخر أنه تم تهديد الشاب بالصاعق ولكنه أكد لهم أنه لم يفعل أي شيء ووضع يديه أمامه لإظهار امتثاله.
وجاء في الادعاء أنه على الرغم من امتثال أوغيلفي ووضع يديه خلف ظهره، فقد تم صعقه مرارا بينما كان خاضعا لا يقاوم على الأرض. وبعد ذلك تم تفتيش حقيبة الشاب بصورة غير قانونية حيث وجدوا هوية تثبت ما قاله للرقيب المدعى عليه. وأخيراً اعتذر الضباط وسمحوا لأوغيلفي بالذهاب.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : أسعار العقارات تسجل إنخفاضا هو الأول من نوعه منذ الأزمة المالية عام 2008 و أزمة المعيشة تتفاقم !