رغم الفضيحة التي كشفتها قناة ’’سي بي سي‘‘ حيث أوكلت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندية مهمة معالجة عشرات آلاف ملفات طلبات الهجرة إلى موظفين غير نشطين أو لم يعودوا يعملون في نظامها.
والبعض من بين هؤلاء لم يتصل بالنظام منذ أكثر من عقد من الزمن حيث تُظهر بيانات النظام العالمي لإدارة الحالات (GCMS / SMGC) التابع للوزارة، أنّ 59.456 ملفاً مفتوحاً أو قيد الانتظار أو معاد فتحها لطلبات هجرة قد أُوكلت إلى 779 موظفاً أو مستخدماً سابقاً أو غير نشط منذ شباط (فبراير) الماضي.
و رغم ذلك توقعت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندية أن تحقق كندا هدفها المتمثل في الترحيب بأكثر من 000 431 مقيم دائم جديد في البلاد هذه السنة أي قبل 10 أيام من دخولنا العام الجديد ويتجاوز هذا العدد الرقم القياسي المسجل العام الفائت 2021.
وكان وصل عدد المهاجرين الذين استقبلتهم كندا العام الماضي إلى 000 405، ما يمثل أكبر عدد من المهاجرين يتم استقبالهم في عام واحد في تاريخ البلاد.
وتعِد السنة الحالية بأن تكون سنة قياسية أخرى في معالجة طلبات الهجرة، وفقا لوزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية. علما أن هذه الأخيرة شهدت تأخيرا في معالجة طلبات الهجرة واللّجوء إلى كندا بسبب جائحة كورونا.
وأكدت الوزارة في الحكومة الاتحادية أمس الاثنين أنه حتى نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، تمت معالجة حوالي 4.8 مليون ملف، أي ما يقرب من ضعف ما كان عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي.
يشمل هذا العدد المزيد من الطلاب والعاملين المؤقتين. وقد أبلغت الوزارة عن دراسة أكثر من 000 670 طلب تصريح دراسة ونحو من 000 700 طلب تصريح عمل.
تفيد وزارة الهجرة الكندية أيضا بأنها قامت بتسريع وتيرة تأشيرات الزوار. ففي الشهر الماضي، تمت دراسة أكثر من 260 ألف طلب مقارنة بمتوسط شهري يقارب 180 ألف ملف في عام 2019.
كما تتوقع أوتاوا أن يرتفع عدد المواطنين الجدد هذه السنة بالمقارنة مع العام الماضي ، وبين شهري أبريل ونوفمبر 2022 حصل ما يقرب من 000 251 شخص على الجنسية الكندية، مما يمنحهم حق التصويت وجواز السفر.
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة الصحية التي تسبب بها داء كوفيد-19 نجم عنها تأخير كبير ومهلة طويلة في معالجة ملفات الهجرة في البلاد ومن أجل تحسين كفاءة نظامها، تقول وزارة الهجرة إنها قامت بتوظيف وتدريب موظفين جدد، كما عمدت إلى تسهيل الإجراءات مع رعاية استفادة قصوى من تقنيات الأتمتة.
يقول وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة في الحكومة الاتحادية شون فريز، ’’إن التحسينات التي تم إدخالها، تضمن أنه يمكننا الاستمرار في الترحيب بالوافدين الجدد الذين يأتون إلى كندا ودعمهم للعمل أو الدراسة أو زيارة أحبائهم أو الاستقرار‘‘.
تشير وزارة الهجرة إلى أنه يتم معالجة 80% من الطلبات الجديدة حسب مهلة انتظار تحددها الحكومة. وعلى سبيل المثال تستغرق دراسة طلب تأشيرة طالب 60 يوما، أما معالجة طلبات الكفالة الزوجية فيجب ألا تتجاوز الـ 12 شهراً.
تسجيل رقم قياسي للوظائف الشاغرة !
أعلنت هيئة الإحصاء الكندية أن عدد الوظائف الشاغرة انخفض في الربع الثالث بعد أن وصل إلى مستوى قياسي في الربع الثاني.
وتقول الوكالة إن أرباب العمل في كندا كانوا يسعون بنشاط لملء 959600 وظيفة شاغرة في الربع الثالث بانخفاض 3.3 في المئة من 992200 في الفترة من أبريل إلى يونيو.
ومع ذلك ظلت الوظائف الشاغرة في الربع الثالث مرتفعة مقارنة بما كانت عليه قبل الجائحة وقد بلغ معدل الوظائف الشاغرة 5.4 في المئة في الربع الثالث انخفاضا من 5.7 في المئة في الربع الثاني لكنه ارتفع عى 3.3 في المئة المسجلة في الربع الأول لعام 2020 في بداية جائحة كورونا.
وأوضحت هيئة الإحصاء الكندية أنه كان هناك ما متوسطه 1.1 عاطل عن العمل لكل وظيفة شاغرة في الربع الثالث من عام 2022 على غرار المستوى القياسي المنخفض المسجل في الربع الثاني ، إلا أن الدراسة تقارن بمتوسط 2.3 عاطل عن كل وظيفة شاغرة في الربع الأول من عام 2020.
في كيبيك، انتهت ’’طفرة المواليد‘‘ التي شهدتها المقاطعة عام 2021
وفقًا للأرقام الصادرة اليوم الخميس عن معهد الإحصاء الكيبيكي (Institut de la Statistique du Québec) التابع لوزارة المالية في حكومة كيبيك، تضم مقاطعة كيبيك ذات الأغلبية الناطقة بالفرنسية اليوم عددًا أكبر من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا وأكثر من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أقل، في سابقة من نوعها.
تمثل كل مجموعة ما يقرب من خمس سكان كيبيك. لكن نسبة من يبلغون 65 عاما وما فوق (20.8٪) تتفوق الآن على من هم في سن الـ 20 وما دون (20.6٪).
لقد انتهت “طفرة المواليد‘‘ بالفعل
يُفسر هذا التغيير جزئيًا بانخفاض عدد المواليد في كيبيك، استنادًا إلى الإحصاءات التي قدمها معهد الإحصاء وجاء في تقرير ’’الحصيلة الديموغرافية في كيبيك‘‘ أن ’’البيانات الخاصة بالأشهر الثمانية الأولى من السنة الحالية، تشير إلى أن الانتعاش الذي لوحظ العام الفائت في عدد المواليد لن يستمر‘‘.
هذا ويبدو أن طفرة المواليد التي شهدتها كيبيك العام الماضي، وهي الفترة التي وصل فيها معدل الخصوبة إلى مستوى لم يُسجل منذ عام 2018، قد انتهت بالفعل.
زيادة قياسية في عدد المقيمين غير الدائمين
ومع ذلك، لم يعكس النمو السكاني وطأة الانخفاض في المواليد. ووفقًا لملاحظات معهد الإحصاء، فقد نما عدد سكان كيبيك بحوالي 000 58 شخص في الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية، وهي زيادة قاربت إلى حد كبير الزيادة التي لوحظت في عام 2021 بأكمله.
وترجع أسباب هذه الزيادة بشكل أساسي إلى ’’عودة مكاسب الهجرة الدولية إلى المستويات القياسية التي لوحظت قبل الجائحة‘‘، كما يشير المعهد الكيبيكي للإحصاء.
رسميا، قبلت حكومة كيبيك 916 31 مهاجرا بين 1 كانون الأول/يناير و30 حزيران/يونيو الماضي.
خلال الفترة ذاتها، شهد رصيد المقيمين غير الدائمين أيضًا زيادة قياسية قدرها 800 25 شخص، ليصل عددهم الإجمالي إلى حوالي 290.000 شخص اعتبارًا من 1 تموز/ يوليو 2022.
تؤكد هذه الأرقام التقديرات التي نقلتها هيئة الإذاعة الكندية خلال الحملة الانتخابية الأخيرة في كيبيك هذا الخريف.
ابتداء من 1 يوليو الماضي، قدر عدد سكان كيبيك بنحو 8.7 مليون شخص. وإذا استمرت الاتجاهات الأخيرة، فقد يتجاوز هذا الرقم الـ 10 ملايين بحلول عام 2066.
في هذا الوقت، ستستمر أيضًا نسبة السكان المكونة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر في النمو. وستكون وصلت هذه النسبة بحلول العام 2066 إلى حوالي 27٪، وفقًا لتوقعات المعهد الكيبيكي.
اعتبارًا من 1 يوليو، كان متوسط عمر سكان كيبيك 43 عاما، مقارنة بـ 42.8 قبل ستة أشهر. لقد كان يتزايد باطراد منذ بداية القرن العشرين. وفي عام 1901، كان متوسط عمر سكان كيبيك 25.3 سنة فقط.
كما يستمر متوسط العمر المتوقع، الذي انخفض بشكل كبير في الأشهر التي أعقبت ظهور جائحة COVID-19، في الارتفاع. ارتفع من 82.3 سنة في 2020 إلى 83.0 سنة في 2021.
To read the article in English press here