نظام الرعاية الصحية في كندا لا يزال يصارع أزمة حادة في المستشفيات ناجمة عن جائحة كوفيد -19, ومن يجلس في غرفة الانتظار بالمستشفى لساعات طويلة، أو من ينتظر ركوب سيارة إسعافأو من يراقب المستشفى المحلي وهو يغلق غرفة الطوارئ يتساءل إلى أي حد قد يسوء نظام الرعاية الصحية في كندا.
وبينما تهيمن هذه المشاكل على وسائل الإعلام وعقول الكنديين، هناك شيء أسوأ بكثير في طريقه إلينا وذلك بسبب شيخوخة السكان في كندا التي قد تسبب اضطرابات أعمق للنظام الصحي.
وكانت الأضرار الجانبية للوباء جسيمة مثل تراكم هائل ومتزايد في الخدمات الطبية، وإنهاك الموظفين وضغط عام على نظام يكافح لتلبية الحاجات في الوقت المناسب وبطريقة فعالة حتى قبل تفشي الوباء.
لذا فليس من المستغرب أن يعلن المزيد من المسئولين عن إن النظام على شفا الانهيار و بحسب المسئولين فرغم أن هذه التحديات التي نواجهها اليوم تعتبر خطيرة، ولكن الشيخوخة السكانية في كندا هي المشكلة الأكبر التي ستواجيا نظام الرعاية الصحية على المدى الطويل.
ورغم أن مشكلة الشيخوخة السكانية في بلدنا واضحة فإن المحادثات كانت تفتقر إلى الحلول بين صناع القرار السياسي في بلدنا برغم أن بعض الخبراء بدءوا يدقون ناقوس الخطر .
حيث إن نظام الرعاية الصحية في كندا لم يبنى بشكله الحالي لمواجهة تحديات شيخوخة السكان. بل تأسس نظام الرعاية ليعالج الى حد كبير الرعاية المرضية الحادة لسكان يافعين نسبيا .
كما يكافح النظام الصحي اليوم من أجل توفير الرعاية المناسبة للمرضى وكثير منهم من كبار السن. فحوالي 75 إلى 80 في المئة من المسنين الكنديين يعانون من حالة مزمنة واحدة أو أكثر.
وعلى الصعيد الدولي، سكان كندا أكبر قليلاً من متوسط أعمار سكان الدول المتقدمة الأخرى، حيث تتفوق كندا على أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بعدد السكان المسنين، و من المتوقع أن يتجاوز عدد المسنين الـ 25 في المائة تقريباً في كندا بحلول عام 2025.
المستشفيات تطلب مساعدة الصليب الأحمر
ستصل المساعدة إلى مستشفى الأطفال في أوتاوا حيث يشهد “أعدادا غير مسبوقة” من الأطفال المرضى الذين يعانون من فيروسات الجهاز التنفسي.
و طلب مستشفى CHEO المساعدة من الصليب الأحمر الكندي لدعم رعاية المرضى خلال موسم إنتشار فيروسات الجهاز التنفسي.
وسيبدأ “فريق صغير من الموظفين” من الصليب الأحمر، العمل ، وفقا لـ Tammy DiGiovanni رئيس التمريض التنفيذي في مستشفى CHEO.
وقال DiGiovanni: “سيسمح هذا لبعض موظفينا المعاد توزيعهم بالعودة إلى أدوارهم المعتادة والتأكد من أن فريق CHEO يمكن أن يوفر الرعاية الآمنة ذات المستوى العالمي التي يستحقها مرضانا” , وقال متحدث باسم الصليب الأحمر الكندي إن التفاصيل المتعلقة بتوزيع الموظفين في CHEO لا تزال في مراحلها النهائية.
وقد شهد مستشفى CHEO زيادة في عدد المرضى المصابين بفيروسات الجهاز التنفسي هذا الخريف، مما أجبر المستشفى على إلغاء العمليات الجراحية والإجراءات غير العاجلة، وفتح وحدة العناية المركزة للأطفال وإعادة توزيع الموظفين من وحدات الرعاية الجراحية والطبية.
وأوضح Alex Munter رئيس CHEO، أن قسم الطوارئ كان قد شهد مراجعة 218 طفلا يوم الأربعاء، مع 11 طفلا ينتظرون في غرفة الطوارئ للحصول على سرير، وتعمل وحدات الرعاية الحرجة بنسبة إشغال تبلغ 130 في المئة.
وبين DiGiovanni أن مستشفى CHEO طلب “دعما إضافيا” من المنظمات في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الصليب الأحمر الكندي، لضمان حصول الأطفال المرضى على الرعاية التي يحتاجون إليها.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : الحكومة تعلن عن تغييرات في الإجازات المرضية وانخفاض معدل البطاله وارتفاع معدل الأجور !