قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو إن قلبه ينفطر على كل من تأثر بإطلاق النار المروع في مدرسة ابتدائية في تكساس يوم أمس الثلاثاء وأسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم 19 طفلا.
وأضاف ترودو للصحفيين: “تغيرت حياة الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والمجتمع بأسره إلى الأبد بسبب هذا الحدث الذي لا يمكن تخيله” ، وتابع: “كل كندا تحزن على أصدقائنا الأمريكيين في هذا اليوم الرهيب”.
يأتي تعليق ترودو بعدما قتل مسلح “18 عاما” 19 طفلا وشخصين بالغين أثناء إطلاقه النار دخل الفصل الدراسي في مدرسة Robb الابتدائية في بلدة Uvalde، قبل أن يقتله أفراد الشرطة.
ويعد هذا الهجوم أعنف هجوم إطلاق نار في مدرسة أمريكية منذ مذبحة مدرسة Sandy Hook الابتدائية في Newtown في ديسمبر 2012، والتي أسفرت عن مقتل 20 طفلا وستة بالغين.
كما يأتي أيضا بعد 10 أيام فقط من مقتل 10 متسوقين وعمال من ذوي البشرة السمراء في متجر بقالة في Buffalo بنيويورك على يد مسلح متطرف يرتدي درعا، واعتبرته السلطات هجوما عنصريا.
وفي حديثه من البيت الأبيض يوم الثلاثاء، بعد ساعات فقط من إطلاق النار في Uvalde، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى فرض قيود جديدة على الأسلحة النارية. وقال: “لقد سئمت وتعبت من ذلك.. علينا أن نتحرك”.
في الساعات التي أعقبت مقتل 19 طفلا وشخصين بالغين في مدرسة ابتدائية بتكساس يوم الثلاثاء، بدأ التعرف على الضحايا.
فبينما قدمت بعض العائلات مناشدات يائسة عبر الإنترنت للمساعدة في العثور على أطفالها المفقودين، حزنت عائلات أخرى على فقدان أحبائهم بعد المذبحة التي وقعت في مدرسة Robb الابتدائية في بلدة Uvalde.
ومع حلول الليل، تم الكشف عن هويات بعض من الطلاب المقتولين، وهم: أوزيا جارسيا، وكزافييه خافيير لوبيز، وأميري ج جارزا، وأنابيل غوادالوبي رودريغيز، ونيفيه برافو وروخيليو توريس، وإيلي لوغو ، وجميعهم تتراوح أعمارهم بين 9 أو 10 سنوات، والمعلمة إيفا ميريليس، والمعلمة إيرما جارسيا.
يذكر أن الحكومة الكندية شددت قوانين بيع الأسلحة في كندا! حيث بدأت قوانين مراقبة بيع الأسلحة النارية تنتشر في كندا كوسيلة لتنظيم بيع الأسلحة في البلد.
وفي 18 مايو دخل قانون جديد حيز التنفيذ. حيث ينص القانون على أن أي شخص ينقل أو يبيع سلاح في كندا سيتعين عليه تأكيد هوية المشتري و التأكد من أن لديه رخصة حمل أسلحة نارية صالحة. وهذا ينطبق على المعاملات الفردية والبيع بالتجزئة على حد سواء.
كما ذكر بيان حكومي أن القوانين الجديدة ستساعد على منع الأشخاص الذين لا يسمح لهم بامتلاك سلاح ناري من الحصول عليه. ولتسهيل هذا الأمر على الشركات التجارية والأفراد سوف تنشأ الحكومة بوابة إلكترونية تسمح للبائعين بتأكيد صحة رخصة الأسلحة النارية لشخص ما.
وإلى جانب هذا يجب التحري عن السوابق الجنائية للشخص قبل بيع السلاح. وسيتعين على الشركات التي تبيع الأسلحة ان تحتفظ بسجلات للمبيعات و المخزون المتعلق بالأسلحة النارية القانونية. وهي استراتيجية لجعل تعقب جرائم الأسلحة أسهل على الشرطة.
كما أشارت الحكومة الاتحادية أيضاً إلى أن هذه السجلات ستشرف عليها الشركات فقط ويجب أن يكون لدى قوات تنفيذ القانون إذن للاطلاع عليها.
إليكم بعض الصور للضحايا:
المعلمة إيفا ميريليس:
وهي مدرسة الصف الرابع تبلغ من العمر 44 عاماً، كما أنها أم وزوجة وصفها محبيها بـ “الروح المغامرة”.
“يا أطفال يجب أن تخافوا”.. منشورات مرعبة لمنفذ مجزرة تكساس
مرتكب المجزرة
انكبت السلطات الأمنية على إجراء تحليلات لمواقعه الاجتماعية وآخر منشوراته لعلها ترشدهم إلى حقيقة دوافعه.
وقبل ساعات من وقوع المذبحة، نشر سلفادور راموس منشورات مخيفة على حسابه على Instagram.
كما تبين أنه كان يراسل فتاة لا تعرفه على إنستغرام قبل ارتكابه الجريمة قائلا لها: “لدي سر صغير علي أن أقوله لك.. أنا على وشك فعلها”.
وتشير صور على حسابه على إنستغرام إلى محادثة بينه وبين الفتاة المجهولة، تشير إلى أنه طلب منها التحضر للإجابة “في الساعة الحادية عشرة”، أي قبل بدء الحادث بقليل.
وتم حذف حساب إنستغرام بعد قليل من إعلان حكومة ولاية تكساس عن هوية القاتل، لكن صوره حظيت بالكثير من التعليقات التي هاجمت قيامه بإطلاق النار.
ومن بين تلك الصور صورة لمخزن إطلاقات البندقية.
كما تم حذف حساب Tik Tok يبدو أنه أيضا تابع لمطلق النار.
وكان منشورا على حساب إنستغرام مقطع فيديو للعبة ومعها تعليق “يا أطفال يجب أن تخافوا”.
وكانت رسالته الأخيرة في الساعة 9:16 من صباح يوم الثلاثاء. وبدأ إطلاق النار نحو الساعة 11:32 صباحًا.
عندها دب الرعب بالفتاة عندما علمت بما فعله. وسارعت إلى التعليق: “إنه شخص غريب لا أعرف عنه شيئًا، فقد قرر مشاركتي بالصور التي نشرها.. أنا آسفة جدًا للضحايا وعائلاتهم ولا أعرف حقًا ماذا أقول”.
أكتب له هو أنني كنت خائفًا منه، وأتمنى لو أدركت ما ينوي فعله، على الأقل لحاولت إقناعه بعدم ارتكاب جريمته.. لم أكن أعرف”.
عندما سألها أحد مستخدمي Instagram عما إذا كانت صديقته، أجابت: “أنا لا أعرفه ولا أعيش في تكساس”.
وكان زميل دراسة سابق لسلفادور راموس، قاتل التلامذة في ولاية تكساس الأميركية، قال إن مطلق النار أرسل له صورًا لسلاح ناري كان بحوزته وحقيبة مليئة بالذخيرة قبل أيام من الهجوم.
وقال الصديق الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه، إنه “قريب” إلى حد ما من راموس، وكان الأخير يطلب منه أحيانًا زيارته للعب Xbox معًا. “كان يرسل لي رسالة بين الحين والآخر، وقبل أربعة أيام أرسل لي صورة لحقيبة ظهر بـ 5.56 حلقات مليئة بطلقات نارية”.
وأضاف: “عندما سألته لماذا تحوي هذا السلاح، أجابني لا تقلق.. أنا تغيرت.. وعندما تراني لن تعرفني”.
وقال الصديق إن راموس تعرض للاستهزاء من قبل الآخرين بسبب الملابس التي كان يرتديها والوضع المالي لعائلته، وفي النهاية لم يُنظر إليه في الفصل.
قال الصديق: “لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة.. وقد ترك المدرسة.. بالكاد جاء إلى المدرسة”.
وتابع قائلا إنه بعد تخرجه، لم يتواصل مع راموس، لكنه قال إن راموس كان يراسله كل بضعة أشهر أو يطلب منه تشغيل Xbox.
في تفاصيل الحادثة، أن مسلحا قتل ما لا يقل عن 19 تلميذا واثنين من البالغين بعدما اقتحم مدرسة ابتدائية في جنوب ولاية تكساس الأميركية يوم الثلاثاء، وذلك في أحدث واقعة قتل جماعي بالولايات المتحدة وأدمى حادث إطلاق نار في مدارسها منذ نحو عشر سنوات.
أطلق المشتبه به البالغ من العمر 18 عاما، والذي قتلته الشرطة على ما يبدو، النار أيضا على جدته قبل أن يفر من مكان الحادث لتتحطم سيارته ويشرع في إطلاق النار بمدرسة روب الابتدائية في بلدة يوفالدي التي تبعد نحو 130 كيلومترا غرب سان أنطونيو في تكساس.
ولم يتضح بعد الدافع وراء الحادث.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : “جدري القردة” أونتاريو تصدر إرشادات و كندا تشحن اللقاحات !!