مع إستمرار المظاهرات التي تطوق قلب العاصمة الكندية أوتاوا تحدث المنظمون عن الضوضاء والمشاكل المرورية التي تسببت بها المظاهرات.
و قالوا إنهم يتعاطفون مع سكان المدينة لكنهم يصرون على أنه لا توجد طريقة أخرى لإنهاء جميع تفويضات الصحة العامة في جميع أنحاء كندا.
بدورها اختارت شرطة أوتاوا عدم التدخل كي لا يرتفع احتمال حدوث أعمال عنف، لكنهم أعلنوا عن اعتقال متظاهرين يوم أمس الأول بسبب أعمال شغب , و قال قائد شرطة أوتاوا أنهم قد يحتاجون إلى مساعدة عسكرية لإنهاء المظاهرات ، خاصة أنه من المتوقع أن تزداد وتيرة المتظاهرين خلال عطلة نهاية الأسبوع.
من جهته كتب كريس باربر أحد قادة التظاهرات في بيان صحفي صباح أمس : “رسالتنا إلى مواطني أوتاوا هي رسالة تعاطف مؤكداً أنهم يخططون للبقاء في أوتاوا ما دامت هناك حاجة لذلك، دون أي مطالب باستقالة الحكومة في الوقت الحالي”.
حيث قال مخاطبا المواطنين : “نحن نتفهم إحباطكم ونتمنى حقا لو كانت هناك طريقة أخرى لإيصال رسالتنا، لكن مسؤولية إزعاجكم تقع مباشرة على عاتق السياسيين الذين فضلوا تشويه سمعتنا وتسميتنا بأسماء باطلة، بدلاً من الدخول في حوار جاد ومحترم”.
على صعيد آخر، قال عمدة أوتاوا ورئيس وزراء أونتاريو إن الوقت قد حان لمغادرة المحتجين، كما أشار رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى أنه لن يلتقي بالمحتجين ولن يغير مسار استراتيجية حكومته في مكافحة الأوبئة بسبب بعض التهديدات ما يفتح الباب أمام تصعيد محتمل.
المحافظون يخلعون زعيمهم
سيتعيّن على حزب المحافظين الكندي انتخاب زعيم جديد له بعد أن حجبت الكتلة البرلمانية للحزب الثقة عن الزعيم إرين أوتول بنسبة تفوق 60%.
وتخلى النواب المحافظون عن زعيمهم بعد أقل من أربعة أشهر ونصف على الانتخابات الفدرالية العامة التي أعادت الحزب الليبرالي الكندي بقيادة جوستان ترودو إلى السلطة وبحكومة أقلية ثانية على التوالي.
وبحسب نتائج تصويت الثقة التي أعلنها رئيس الكتلة البرلمانية للمحافظين، سكوت ريد، رفض 73 نائباً منح ثقتهم لإرين أوتول فيما أعلن 45 نائباً عن استعدادهم لمنح زعيمهم فرصة ثانية.
وبعد انتهاء التصويت، استقال أوتول رسميا من منصبه. وفي مقطع فيديو عن الاستقالة نشر على تويتر، وصف أوتول الفترة التي قضاها كزعيم لحزب المحافظين بأنها شرف له، قبل أن يحذر من أن كندا في لحظة عصيبة من تاريخنا”.
كما طلب أوتول من السياسيين وزعيم حزب المحافظين التالي الاعتراف بأن بلدنا منقسمة وأن الناس قلقون، مشيرا إلى الاحتجاجات الجارية خارج البرلمان .
وكان النواب الذين يمثلون الجناح الديني، الأكثر يمينية داخل حزب المحافظين، في طليعة المطالبين بحجب الثقة عن زعيمهم إرين أوتول. فهم غاضبون منه بسبب التبني السريع وبالإجماع، قبل عيد الميلاد، للقانون الذي يحظر علاجات تحويل الميول الجنسية.
كما أنّ نواباً كثيرين لاموا أوتول لاعتماده الضريبة على الكربون كموقف رسمي، خلافاً لرغبة شريحة واسعة من أعضاء الحزب، ولتغيير موقفه في موضوع حيازة الأسلحة النارية خلال الحملة الانتخابية و في مجارات الأحزاب الليبرالية و اليسارية في إدارة أزمة الوباء و فرض الإغلاقات و القيود و تفويضات اللقاح.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : أحزاب أونتاريو تتفق “لا عودة إلى فرض الإغلاقات و القيود” … إليكم المستجدات !