قالت رئيسة الصحة العامة الدكتورة تيريزا تام إن آخر الأدلة تظهر بأن المتحور أوميكرون قد يكون أكثر شراسة من سابقاته من ناحية العدوى، إذ أشارت تام للجنة الصحة، أنه وبسبب الضغط الهائل الذي فرضته الإغلاقات على القوى العاملة في الفترة الأخيرة، لابد من اتخاذ قرار جريء بإنهاء العزل في أبكر وقت ممكن.
وقبل ثلاثة أسابيع، قالت مراكز مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة إن البيانات تدعم خفض فترة العزل إلى خمسة أيام بدلا من 10 أيام، في حال كان الناس يرتدون الكمامات بعد مغادرتهم العزل.
جدير بالذكر أن البيانات أشارت إلى أن العدوى تكون في الذروة قبل يومين من ظهور الأعراض ولمدة ثلاثة أيام بعد ظهورها.
ولكن وكالة الصحة العامة في كندا لا تزال توصي الأشخاص المصابين بعزل أنفسهم لمدة 10 أيام من تاريخ حصولهم على نتيجة إيجابية أومن تاريخ بدء الأعراض.
بالمقابل، حاليا توقف العمل بهذا القانون في عدة مقاطعات كأونتاريو وساسكاتشوان في 30 ديسمبر كانون الأول حيث خفضت فترة العزل من 10 أيام إلى 5 أيام للأشخاص الذين حصلوا على التطعيم.
ولا يزال من المفترض أن يعزل الأفراد غير المطعمين لمدة 10 أيام في كل مكان، على الرغم من وجود استثناءات في بعض الأماكن للأطفال الذين لم يتمكنوا بعد من الحصول على اللقاح.
في سياق ذلك، سئلت تام عن الموعد المرتقب لتخفيف مدة العزل على المستوى الفدرالي مجيبة أن الأمر لايزال قيد الدراسة، لأنه وبحسب الأبحاث اليابانية الأخيرة فإن مدة حمل الفيروس وتراجع قدرته على العدوى ليست أقل من سابقاتها من المتحورات.
بشرى سارة !
ونقلت شبكة “سي إن إن” CNN الأميركية، عن كبير خبراء الأمراض المُعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي قوله خلال مناقشة أجندة منتدى “دافوس”، وهو حدث افتراضي عقده المنتدى الاقتصادي العالمي هذا الأسبوع: “أوميكرون قد يمثل نهاية لمرحلة وباء (كورونا)، ولكن هذا سيحدث فقط في حال عدم ظهور متحور آخر قادر على التهرب من الاستجابة المناعية، التي كوّنها الجسم ضد المتحور السابق”.
وأضاف: “لحسن حظنا أن (أوميكرون) لا يشترك مع متغير (دلتا) في الكثير من الخصائص، على الرغم من الحجم الهائل للأشخاص الذين يصابون به”.
وتابع فاوتشي بأنه لا نستطيع أن نجزم بعد بأن أوميكرون سيكون بمثابة تطعيم مدى الحياة ضد الفيروس، حيث “إننا لسنا متأكدين من إمكانية ظهور متغيرات جديدة فيما بعد”.
وأشار إلى أنه من المهم أن يتم التركيز على مكافحة الوباء بشكل شامل بدلاً من التعامل مع كل متغير جديد على حدة، مضيفاً: “يجب أن تركز جهود الأبحاث على اللقاحات التي يمكن أن تقدم حماية شاملة من جميع المتغيرات. لا نريد أن نبدأ جهوداً جديدة كلما ظهر متغير جديد”.
وقبل أيام، حذّر بعض العلماء من أن متحور أوميكرون لن يكون الأخير، حيث توقعوا ظهور مزيد من المتغيرات المثيرة للقلق من بعده.
وقال العلماء لوكالة أنباء “أسوشييتد برس” AP، إن كل عدوى بكورونا توفر فرصة لتحور الفيروس، ونظراً لكون أوميكرون أكثر قابلية للانتقال من المتحورات السابقة، وأكثر مقاومة للقاحات، فهذا يعني أن فرص ظهور متحورات أخرى بسببه قد تكون كبيرة جداً.
ولا يعرف العلماء كيف ستبدو المتحورات التالية، لكنهم يقولون إنه لا يوجد أي دليل على أن هذه المتغيرات ستسبب أعراضاً بسيطة أو أن اللقاحات الحالية ستعمل ضدها.
وللحد من ظهور المتحورات، يشدد العلماء على ضرورة الاستمرار في اتخاذ تدابير الوقاية من الفيروس مثل ارتداء الكمامات وتلقي اللقاح !
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : تخفيف القيود هذا الأسبوع و المساعدات دخلت حيز التنفيذ … إليكم المستجدات !