قبل ما يزيد عن عقدين من الزمان، كان النرويجي أولي غونار سولشاير بطلاً لدى جماهير مانشستر يونايتد نظير تسجيله هدف الفوز الشهير ببطولة دوري أبطال أوروبا 1999، وقبل 29 عاماً كان ينظر مشجعو برشلونة إلى الهولندي رونالد كومان بذات النظرة، إلا أن ذلك اختلف تماماً في العام 2021، إذ بلغ يونايتد وبرشلونة أسوأ مراحلهما تحت قيادة من كانوا أبطالاً في التسعينات الميلادية.
ويعاني ناديا برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي في المواسم الأخيرة على مستوى البطولة المحلية والقارية، حيث يدرب الهولندي رونالد كومان الفريق الأول منذ صيف 2020 فيما يدرب يونايتد المهاجم السابق أولي غونار سولشاير الذي خلف البرتغالي مورينيو في 2018.
ولا ينسى أنصار برشلونة الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا 1992 عندما امتد النهائي أمام سامبدوريا الإيطالي إلى الأشواط الإضافية ليطلق حينها رونالد كومان مدافع الفريق الكتالوني قذيفة سكنت شباك الطليان وتوجت برشلونة ببطولته الأولى في دوري أبطال أوروبا.
ولعب مانشستر يونايتد الإنجليزي مباراة نهائي لا تنسى في دوري أبطال أوروبا 1999 التي واجه فيها بايرن ميونخ وعندما كان الفريقان يستعدان للذهاب إلى غرف تبديل الملابس بعد هدف تيدي شرينغهام المتأخر والذي أعاد “الشياطين الحمر” إلى المباراة، سجل النرويجي سولشاير هدفا اغتال أحلام الألمان عند الدقيقة 93 ليمنح الفريق الإنجليزي بطولته الأوروبية الكبرى الثانية في تاريخه.
ومنذ قدوم كومان الصيف قبل الماضي خاض الفريق تحت إشرافه 67 مباراة فاز في 40 وتعادل في 11 وخسر 16 كانت آخرها أمام رايو فايكانو يوم الأربعاء، كما أقصي الفريق معه من بطولة دوري أبطال أوروبا 2021 عندما خسر أمام باريس سان جيرمان ذهابا على ملعب كامب نو 1 – 4 قبل التعادل إيابا بهدف لمثله.
وبرفقة كومان حقق الفريق بطولة كأس الملك وكانت في آخر مواسم نجم الفريق السابق ليونيل ميسي عندما هزم الفريق نظيره أتلتيك بلباو برباعية نظيفة، كما أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث خلف أتلتيكو مدريد البطل ووصيفه ريال مدريد فيما يحتل المركز العاشر من الموسم الحالي بعد مرور 10 جولات.
وفي إنجلترا لا يعد سولشاير أوفر حظا من كومان ففي 3 أعوام ونصف فشل اللاعب السابق في تتويج فريقه بأي بطولة رغم امتلاكه عددا من النجوم يتقدمهم البرتغالي برونو فرنانديز والفرنسي بول بوغبا كما خسر نهائي الدوري الأوروبي للموسم الماضي بركلات الترجيح أمام فياريال.
ووصولا للخسارة الكبيرة من ليفربول في قمة الجولة الماضية والتي انتهت بخماسية نظيفة على أرض “الشياطين الحمر” فإن الفريق لعب تحت قيادته 145 مباراة فاز في 77 تعادل في 32 وخسر 36، كما لم يستطع جعله منافسا باستمرار على بطولة الدوري الإنجليزي ففي موسمه الأول كاملا حقق المركز الثالث بفارق 33 نقطة عن ليفربول المتصدر وفي الموسم الماضي حقق المركز الثاني بفارق 12 نقطة عن مانشستر سيتي البطل.