شارك الآلاف من الفلسطينيين، الثلاثاء، في احتفال إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، داخل المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة.
وصدحت مآذن المسجد، بأناشيد خاصة بالمناسبة، خلال الاحتفال، الذي نظمته مديرية الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
وانطلق عرض لفرق الكشافة من ميدان ابن رشد، وسط الخليل، مرورا بأسواق البلدة القديمة، وصولا للمسجد.
واكتست البلدة القديمة بزينة “المولد النبوي”، كالرايات، والبالونات والأحبال المضيئة.
وألقيت في الحفل، الذي نُظم بالمسجد، كلمات ومواعظ، وقَدمت فرق دينية أناشيدَ بهذه المناسبة.
وقال حفظي أبو سنينة، مدير المسجد الإبراهيمي، إن المسجد “فُتح بالكامل أمام المحتفلين بمولد النبي عليه الصلاة والسلام”.
وبيّن في حديث لوكالة الأناضول، أن سلطات الاحتلال وكعادتها “تنغص على المواطنين، عبر تشديد القيود على المشاركين، كالتفتيش وفحص البطاقات الشخصية”.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، وهي تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
ويُعتقد أن المسجد بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، وهو مُقسم منذ 1994 إلى قسمين، الأول خاص بالمسلمين على 45 بالمئة من مساحته، وآخر لليهود على المساحة المتبقية.
وجاء التقسيم عقب مجزرة نفذها مستوطن إسرائيلي، راح ضحيتها 29 فلسطينيا، أثناء تأديتهم صلاة الفجر، في 25 فبراير/ شباط 1994.
وسنويا، يحتفل المسلمون بذكرى المولد النبوي في 12 ربيع الأول حسب التقويم الهجري، (يوافق هذا العام 19 أكتوبر/ تشرين الأول).