التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والوفد المرافق له رئيسَ جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل في القاهرة.
وبحث الجانبان ملفات أهمها تطورات القضية الفلسطينية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، إضافة للقدس وإعادة إعمار غزة.
وقالت الحركة -في بيان أمس الثلاثاء- إن هنية واللواء عباس كامل ناقشا قضية الأسرى بسجون الاحتلال، وأهمية الدور المصري بشأن التوصل إلى اتفاق تبادل، في ظل عدم التقدم بهذا الملف.
وذكر البيان أن حماس أكدت حرصها وتمسكها باستعادة الوحدة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام.
وعلمت الجزيرة من مسؤول رفيع المستوى في وفد قيادة حماس في القاهرة أن المباحثات التي تجريها قيادة الحركة مع الجانب المصري قد حققت تقدما في مجال ضرورة تسريع وتوسيع وتطوير عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وحسب المصدر ذاته فإنه لم يطرأ أي جديد بخصوص تثبيت التهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأشار المصدر إلى أن موضوع إبرام صفقة تبادل للأسرى بين حماس والحكومة الإسرائيلية هو الأكثر تعقيدا، ورد ذلك إلى ما وصفه بضعف الحكومة الإٍسرائيلية الحالية وعدم قدرتها على اتخاذ قرارات بهذا الخصوص. وأكد أن البون ما يزال شاسعا بين مواقف الجانبين لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل.
كما أشار المصدر إلى أن قيادة الحركة بحثت مع الجانب المصري سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وعرضت رؤيتها التي أكدت فيها تمسكها بضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الشراكة في الحكم والاصطفاف في مواجهة ما سماه الانتهاكات الإسرائيلية.
يذكر أن قيادة حركة حماس من كافة الأقاليم داخل فلسطين وخارجها توافدت على العاصمة المصرية وعقدت فيها أول اجتماعات شاملة لها منذ الانتخابات الأخيرة للمكتب السياسي للحركة التي تمت قبل أكثر من شهرين.
وكان مصدر قيادي بحماس قال إن وفد الحركة -الذي وصل القاهرة الأحد الماضي بدعوة من الجانب المصري- يضم كلا من صالح العاروري نائب رئيس الحركة، ورئيس حماس في غزة يحيى السنوار، ورئيس إقليم الخارج خالد مشعل، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب السياسي.