كتب المحرر – بداية معظمكم يعرف أن لجريدة “الفرقان” عتب كبير على المرشحين في ويندسور ولكن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة لذلك أيها السادة أبناء الجالية الكرام تابعوا معنا بتمعن الحقائق التالية و التي يمكنكم البناء عليها في إختيار مرشحكم غدا في صناديق الإقتراع:
أولا – لا نخفي ولا ننافق بل نقولها جهارا أن غالبية الجالية العربية و الإسلامية و حتى باقي الأقليات لا يحبذون إنتخاب أحد أعضاء حزب المحافظين حيث أن من عايش مرحلة حكمهم يعرف أننا كنا نعد مواطنون فئة ثانية ( لكن للحق نقول أنه هناك تحسن ملحوظ تجاه الأقليات في تصريحات الحزب على لسان زعيمه الجديد لكنها تبقى كلمات لا تسمن ولا تغني من جوع خاصة و أن برنامجهم لم يتضمن خطوات عملية كمحاربة الإسلاموفوبا )بالإضافة إلى مواقفهم الخارجية التي كانت دائما منحازة بشكل صارخ إلى الكيان الصهيوني و وعودهم بنقل سفارة كندا إلى القدس كما فعل دونالد ترمب..
ثانيا – الأحزاب التي ندعمها لأنها تعتبر مقربة من أبناء الجالية العربية و الإسلامية و مدافعة عن الأقليات هي الحزب الليبرالي ، الحزب الديمقراطي الجديد NDP ، الحزب الأخضر ( سنستبعد الحديث عن الحزب الأخضر و ذلك لعدم وجود منافسة فعلية رغم أن طروحاته هي الأقرب لنا كجالية ).
ثالثا – يكاد يتساوى الحزب الليبرالي مع الحزب الديمقراطي لناحية إنصاف الأقليات و محاربة الإسلاموفوبيا و كلٌ له أفضلية في ناحية دون أخرى بهذا الخصوص ، حتى على الصعيد الحياتي و المعيشي لا فوارق كبيرة بين الحزبين .
رابعا – على الصعيد الخارجي و خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي تهم العالم العربي و الإسلامي نرى أن الحزب الديمقراطي أكثر إنصافا من الحزب الليبرالي و على رأسها القضية الفلسطينية فالحزب الليبرالي ينحاز في الغالب إلى الكيان الصهيوني بينما نرى الحزب الديمقراطي يقف دوما مع الشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات الإسرائيلية.
هنا يتساءل الناخب و ربما يحتار بما أن الحزبين الليبرالي و الديمقراطي هما الأقرب لنا فلمن يجب أن نقترع ؟
الجواب ليس بهذا البساطة فالحسابات معقدة في أماكن و واضحة في أماكن أخرى و سنتحدث عن دوائر ويندسور إيسكس الثلاث ليتبين معنا كيف على الجالية أن تصوت بالطريقة التي تخدم تطلعات الجالية و أبنائها و بنفس الوقت تكون فاعلة في عدم فوز حزب المحافظين .
1 – في دائرة غرب ويندسور تتنافس الأحزاب الرئيسية الثلاث عبر ممثليها و هم : ( براين ماسي عن الحزب الديمقراطي الجديد ( النائب الحالي )، ساندرا ببتلوا عن الحزب الليبرالي ، أنتوني أورلاندو عن حزب المحافظين.
من البديهي أن يقول (أو يرسل رسائل عبر البريد الإلكتروني ) من لا يفقه الواقع (انتخبوا ساندرا) ! لكن الحقيقة أن إنتخاب أبناء الجالية للسيدة ببتلوا لا يصب في مصلحتهم ، كيف ذلك ؟
السيد ماسي يتفوق وفق الإحصائيات بفارق كبير جدا و من المرجح فوزه بالإضافة إلى أن السيد ماسي له باع طويل في خدمة الجالية في قضايا عديدة أهمها الهجرة و اللجوء و الدفاع عنها في أحلك الظروف , فهل من مصلحتنا أن نخسر مرشح يعتبر فائزا و لطالما وقف إلى جانب الجالية مدافعا عن قضاياهم ؟
و هنا إستطرادا لمن يقول عبارة ( رد الجميل ) فإن النائب ماسي لم يدع مظاهرة أو فعالية أقامتها الجالية العربية و الإسلامية إلا و حضرها لا بل قام بالمحاربة في مجلس العموم من أجل تنفيذ مطالبنا ، و لعل أبناء الجالية القدامى و الجدد يستذكرون مشاركته في المظاهرات الداعمة للشعب الفلسطيني و الشعب اللبناني و الشعب السوري ، بينما غابت السيدة ببتلوا عن تلك الفعاليات حتى حين كانت نائبة و وزيرة في حكومة أونتاريو !!
لذا نرى أنه من مصلحة أبناء الجالية و من باب رد الجميل أيضا أن يتم الإقتراع للسيد ماسي في دائرة غرب ويندسور .
( فيديو لمشاركة السيد ماسي في مظاهرة دعم الشعب السوري قبل 9 سنوات)
2 – في دائرة إيسكس تتنافس الأحزاب الرئيسية الثلاث عبر ممثليها و هم : كريس لويس عن حزب المحافظين ( النائب الحالي) ، تريسي رامسي عن الحزب الديمقراطي الجديد ( النائب السابقة ) ، أودري فستريجا عن الحزب الليبرالي ( عضو مجلس البلدية ).
عزيزي الناخب في هذه الدائرة إذا كنت تريد أن يفوز الحزب الليبرالي فعليك أن تنتخب السيدة رامسي عن حزب الـNDP ، كيف ذلك ؟؟
ببساطة المرشحة الليبرالية و أيضا وفق الإحصائيات بعيدة جدا عن المنافسة في هذه الدائرة بينما المنافسة محتدمة بين مرشحة الـ NDP و مرشح المحافظين ، أي أن فوز السيدة رامسي يصب في مصلحة الليبراليين في سعيهم للحصول على أكثرية نيابية ، حيث أن المنافسة على الصعيد الوطني محصورة بين الحزب الليبرالي و حزب المحافظين.
بالإضافة إلى أن السيدة رامسي يعرف عنها قربها من جميع الجاليات كما الجالية العربية و الإسلامية بالتحديد و ووقوفها الدائم إلى جانب قضاياهم.
لذا نرى أنه من مصلحة أبناء الجالية و من باب رد الجميل أيضا أن يتم الإقتراع للسيدة رامسي في دائرة إيسكس .
( فيديو لمشاركة السيدة رامسي في مظاهرة داعمة للشعب السوري قبل 5 سنوات).
3- في دائرة تكمسي تتنافس الأحزاب الرئيسية الثلاث عبر ممثليها و هم : إريك كثمركزيك عن الحزب الليبرالي ( النائب الحالي ) شيريل هاردكاستل عن الحزب الديمقراطي الجديد ( النائب السابقة ) كاثي بوريلي عن حزب المحافظين.
في هذه الدائرة المنافسة محتدمة جدا و تنحصر بين مرشح الحزب الليبرالي الغائب عن مناسبات الجالية و مرشحة الحزب الديمقراطي التي تشارك بإستمرار في مناسبات الجالية و بفعالية !! غير أن فوز السيد كثمركزيك سيكون إضافة إلى حصة الحزب الليبرالي على الصعيد الفدرالي و بالتالي تزايد فرص حصول الحزب الليبرالي على أكثرية نيابية .
هنا يحدد أبناء الجالية مصلحتهم كالتالي : إذا أردتم زيادة حصة الحزب الليبرالي فعليكم الإقتراع للسيد كثمركزيك في دائرة تكمسي ، أما إذا أردتم وصول من يتواجد في مناسباتكم بفعالية فعليكم الإقتراع للسيدة هاردكاستل .
في المحصلة و مهما كانت خياراتكم إلا أننا يجب أن لا نغفل عن أهمية المشاركة الفاعلة في هذا الإستحقق الكبير ، فكونوا على الموعد و شجعوا أقربائكم و أصدقائكم ليشاركوا أيضا في يوم الإقتراع غدا في ٢٠ أيلول ٢٠٢١.
إقرأ أيضا : هيئة الانتخابات تتوقع ازدحاما أمام مراكز الإقتراع … و هذه آخر الإحصائيات !