قال رئيس “تيار المستقبل” اللبناني، سعد الحريري، الخميس، إن “حزب الله لن يحصل على تأشيرة لتسليم لبنان إلى السطوة الإيرانية”.
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”، عقب ساعات على إعلان أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، أن سفينة الوقود الإيرانية الأولى في طريقها إلى بلاده.
وتساءل الحريري: “هل ما سمعناه هذا الصباح (تصريحات نصرالله) عن وصول السفن الإيرانية هو بشرى سارة للبنانيين أم إعلان خطير بزج لبنان في صراعات داخلية وخارجية؟”.
وأضاف: “يستطيع حزب الله أن يحصل على تأشيرة تواطؤ مع العهد (عهد رئيس البلاد ميشال عون)، لكنه لن يحصل من أكثرية اللبنانيين على إجازة مرور لتسليم لبنان للسطوة الإيرانية”.
وأوضح: “الحزب يعلم أن سفن الدعم الإيرانية ستحمل معها إلى اللبنانيين مخاطر وعقوبات إضافية على شاكلة العقوبات التي تخضع لها فنزويلا ودول أخرى”.
واعتبر أن إيران تعطل تأليف الحكومة اللبنانية، متسائلا: “وإلا كيف تجيز الدولة الإيرانية لنفسها مخالفة القوانين الدولية فتقبل إرسال السفن إلى لبنان دون موافقة الحكومة اللبنانية؟”.
وتفرض الولايات المتحدة بشكل متكرر عقوبات ضد كيانات وشخصيات إيرانية أو تتعامل مع النظام في طهران.
وفي مايو/أيار 2018، أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران، بعد انسحابها من اتفاق دولي حول برنامج طهران النووي.
ومنذ ذلك الحين، تراجع إنتاج إيران من النفط إلى أقل من نصف مليون برميل يوميا، من نحو 3.5 ملايين قبل فرض العقوبات.
ولم يصدر تعليق فوري عن “حزب الله” حول تصريحات الحريري، لكن نصر الله قال في كلمته، الخميس، إن “إيران لم تتدخل أبداً في تـأليف أي حكومة في لبنان أو تعطيلها بل هناك أطراف خارجية تقوم بذلك”، دون تسميتها.
وفي 11 أغسطس/ آب الجاري، قرر مصرف لبنان المركزي إصدار اعتمادات استيراد المحروقات بسعر صرف السوق حيث يتجاوز سعر الدولار 20 ألف ليرة، بعدما كان يعتمد سعر 3900 ليرة للدولار لاستيرادها.
ويعني قرار المركزي رفعا كاملا للدعم عن الوقود، وهو ما قابله رفض من حكومة تصريف الأعمال وأثار احتجاجات شعبية واسعة.
ويشهد لبنان منذ أشهر شحا في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، بسبب عدم توفر النقد الأجنبي الذي كان يؤمنه المصرف المركزي لواردات البلاد من السلع الأساسية.