اضطر فلسطيني إلى هدم منزله في بلدة بيت حنينا، شمالي القدس، ذاتيا، خشية استيلاء مستوطنين إسرائيليين عليه.
وقد أنذرت محكمة إسرائيلية، عائلة عبد الله خضر، بإخلاء منزلها في حي الأشقرية ببلدة بيت حنينا، بداعي أنه مقام على أرض بملكية إسرائيلية.
وكانت العائلة قد خاضت صراعا في المحاكم الإسرائيلية مع جمعية إسرائيلية، ادعت ملكيتها للأرض المقام عليها المنزل.
ولكن المحكمة الإسرائيلية تمسكت بموقفها بملكية جمعية إسرائيلية للأرض، وطلبت من العائلة الفلسطينية إخلاء المنزل.
وقال علاء خضر، نجل صاحب المنزل، إن العائلة اضطرت لهدم منزلها ذاتيا، خشية استيلاء مستوطنين إسرائيليين عليه.
وكانت الفترة منذ بداية العام الجاري قد شهدت تصاعدا في عمليات هدم المنازل الفلسطينية بداعي البناء دون تصاريح بناء.
وأمس الأربعاء، قال وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي إن السلطات الإسرائيلية هدمت أكثر من 81 مبنى بالقدس الشرقية منذ بداية العام الجاري.
الفصائل الفلسطينية تدرس “التصعيد الشعبي”
كشف مصدر فلسطيني مُطلّع، أن الفصائل، تدرس خيارات “التصعيد الشعبي”، في ظل تصاعد الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية، وتشديد حصار على قطاع غزة.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأناضول، الخميس، إن هناك “نقاش تجريه قيادة الفصائل للتوجه نحو تصعيد شعبي، قابل لكل السيناريوهات، ردا على ما يجري من مخططات لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية، ومنع الاعمار (في غزة) وتضييق الحصار “.
ولم يكشف المصدر الفلسطيني، ماهية أدوات “التصعيد الشعبي” التي تدرسها الفصائل.
وأضاف “الفصائل باتت ترى أن هناك محاولات لتمرير مخطط جديد يستهدف القدس، وعزل غزة عبر الحصار، لإشغالها بأزمات معيشية للاستفراد بالقدس والضفة”.
وتابع المصدر أن الفصائل ترفض تصاعد الاستيطان في الضفة الغربية وتحذر من خطة إسرائيلية أمريكية، تتضمن “تقديم تسهيلات للفلسطينيين، والسماح ببناء بعض المباني في المناطق المصنفة ج (في الضفة الغربية) مقابل التوسع الاستيطاني”.
والأربعاء، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن إسرائيل بصدد التصديق على بناء 2200 وحدة سكنية في المستوطنات الواقعة بالضفة الغربية المحتلة، وفي المقابل ستسمح ببناء ألف مبنى فلسطيني في مناطق مصنفة “ج” والتي تبلغ مساحتها نحو 60 % من مساحة الضفة.
وتُغلق إسرائيل، بشكل جزئي، معبر كرم أبو سالم، وهو المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، منذ 10 مايو/أيار الماضي، وتمنع الكثير من البضائع الأساسية من الدخول، وهو ما فاقم من صعوبة الأوضاع المعيشية.