*بقلم: محمد هشام خليفة / وندسور – كندا
يجتاح الشعور بالحزن و الألم و إنعدام الأمان الكثير من المسلمين الكنديين جراء الهجمات التي يتعرضون لها و منها الجريمة المروعة حين دهس الإرهابي (ناثانيال فيلتمان) العائلة المسلمة في لندن أونتاريو .
هذه الهجمات المتكررة و التي تستهدف بشكل أكبر النساء المحجبات باتت تشكل هاجسا لدى المجتمعات المسلمة على طول الخريطة الكندية ، و يتساءل المسلمون هل نحن في أمان ؟ هل يجب أن نخاف على حاضرنا و مستقبل أبنائنا ؟
نعم يجب أن نخاف إذا كانت هذه الهجمات الإرهابية تحظى بدعم الحكومة أو إذا كانت الحكومة تغض الطرف عن مثل هذه الاعتداءات …
نعم يجب أن نخاف إذا ما كان الجمهور الكندي مؤيدا لمثل هذه العمليات الإرهابية .
نعم يجب أن نخاف إذا لم يكن هنالك قوانين صارمة و عقوبات رادعة بحق هؤلاء المعتدين.
لكننا اليوم و الحمد لله نرى أن الحكومة الكندية ( ولو بشكل متأخر ) بدأت بتقديم قوانين تطال هؤلاء المعتدين ، و كما أننا نرى التعاطف الشعبي الكبير من مختلف أطياف الشعب الكندي و رفضهم و نبذهم لهؤلاء العنصريين.
الإرهاب لا دين له ولا عرق له ولا جنس له ، هؤلاء الإرهابيون نراهم في “جميع البلدان” لكن بعدة مسميات و إيديولجيات و بلادنا العربية خير دليل.
لكن الأهم اليوم هو كيفية تعاطينا مع مثل هذه الاعتداءات ، أولا بتوصيفها و لربما هجوم لندن قد وحد المعايير عند جميع الأحزاب السياسية و تم توصيفه رسميا بالإعتداء الإرهابي و هذه خطوة أولى.
أما الخطوات التالية فهي مكافحة هذا الفكر من خلال تعاملاتنا اليومية مع محيطنا الكندي و إظهار أفضل ما لدينا من أخلاق كريمة و صفات حميدة.
هذه ليست محاباة بل هذه أخلاقنا و تعاليمنا التي من خلالها نمد جسور التواصل بين المسلمين و باقي أطياف المجتمع و بها نهدم جدار العنصرية لكي نحيا بأمان في مجتمعاتنا الكندية .
رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here
إقرأ أيضا : كندا : إرهابي يعتدي “بالسكين” على امرأتين محجبتين !!