احتفت المنصات الفلسطينية والعربية بشجاعة السيدة التونسية هالة الشريف التي رفعت العلم الفلسطيني في وجه المستوطنين خلال مسيرة الأعلام الإسرائيلية بمنطقة باب العامود في القدس المحتلة، ما أدى إلى اعتقالها بعد التنكيل بها ومصادرة العلم.
وطالب مغردون بالحرية للسيدة هالة، بعد اعتقالها، حيث من المنتظر أن تعقد محكمة الاحتلال، اليوم الأربعاء، جلسة للنظر في تمديد اعتقالها.
وتداول ناشطون مقطع فيديو يوثق اعتداء قوات الاحتلال على الناشطة التونسية بعد رفعها علم فلسطين، محتفين بموقفها البطولي الذي تحدّت به أفواج المستوطنين وسط حشد مكثف لقوات الاحتلال.
واستنكر مغردون أن تعتقل الشريف وتسلب حريتها بتهمة رفعها علم فلسطين عاليًا في حين يسمح الاحتلال للمستوطنين برفع مئات الأعلام الإسرائيلية، دون قيود أو شروط واصفين ذلك بالعنصرية.
واستذكر آخرون أبرز المواقف البطولية للناشطة هالة، إذ ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها قوات الاحتلال وتدافع عن مدينة القدس، ولم تكن تجربة الاعتقال الأولى لها بل اعتقلها الاحتلال عام 2019، وأبعدها مدة شهر كامل عن مدينة القدس.
جدير بالذكر أن السيدة هالة الشريف هي زوجة الراحل عضو مركزية حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عثمان أبو غربية، وتقطن في مدينة رام الله.
ويشار إلى أن حدث اعتداء قوات الاحتلال على من يرفعون الأعلام الفلسطينية تكرر بصورة كبيرة في القدس أمس الثلاثاء خلال مسيرة الأعلام، حيث لم يسمح الاحتلال لأي فلسطيني برفع العلم وكان مصير كل من يحاول رفعه التنكيل به أو اعتقاله.