حثّت الأمم المتّحدة الحكومة الكنديّة والفاتيكان على التحقيق في الظروف المحيطة بوفاة أطفال من السكّان الأصليّين.
حيث تمّ العثور الأسبوع الفائت على رفات 215 طفلا مدفونة تحت أرض مدرسة داخليّة سابقة في مدينة كاملوبس في مقاطعة بريتيش كولومبيا.
و في بيان المفوضيّة العليا لِحقوق الإنسان : “حصلت انتهاكات لِحقوق الإنسان على نطاق واسع ضدّ أطفال ينتمون إلى السكّان الأصليّين”.
وأضاف أنّه من غير المقبول ألّا تجيب كندا والفاتيكان على هذه الجرائم وتعوّض عنها.
و طَلب خبراء الأمم المتّحدة من الكنيسة الكاثوليكيّة أن توفّر لِلمراجع القضائيّة إمكانيّة على أرشيف المدارس الداخليّة التي كانت تديرها، وأن تُحقّق بشأن كلّ الادّعاءات وتنشر نتائج التحقيقات.
وطلبوا أن تُبادر كندا إلى إجراء دراسات طبيّة شرعيّة لتحديد هويّة الأطفال الذين تمّ العثور على رفاتهم، وإجراء تحقيقات مشابهة في مواقع كلّ المدارس الداخليّة السابقة في مختلف أنحاء كندا.
واستمرّ نظام المدارس الداخليّة الإلزاميّة في كندا على نحو قرن من الزمن، من سبعينات القرن التاسع عشر حتّى تسعينات القرن العشرين.
كما أشار خبراء الأمم المتّحدة إلى التحقيق الذي أجرته الحكومة الكنديّة لإلقاء الضوء على سوء المعاملة التي لقيها الأطفال في المدارس الداخليّة.
وحقّقت اللجنة في نحو 5 ملايين وثيقة حصلت عليها من الحكومة الكنديّة.
وخلُصت إلى أنّ الأطفال تعرّضوا لِسوء المعاملة والاغتصاب والانتهاكات، وتوفّي نحو من 4000 طفل بسبب المرض وسوء المعاملة والإهمال.
إقرأ أيضا : +18 ترودو: “خطأ كندا بأكملها” و ناجي يكشف عن ممارسات مروعة !
ودعت منظّمة العفو الدوليّة إلى مساءلة مرتكبي هذه الجرائم، من أفراد ومؤسّسات، وإلى تحقيق العدالة والتعويض فعليّا.
وقال الفرع الفرنسي لِلمنظّمة في بيان، إنّ الحكومة الكنديّة كانت على علم بهذه الانتهاكات الموثّقة منذ سنوات.
وطلبت مجموعة من 15 محاميا كنديّا منالمحكمة الجنائيّة الدوليّة (نافذة جديدة)أن تحقّق في ما إذا ارتُكبت جرائم ضدّ الإنسانيّة، بعد العثور على رفات 215 طفلا في مدينة كاملوبس.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : هل تنتقل أونتاريو إلى الخطوة 1 قبل 14 يونيو؟ … إليكم مستجدات الإصابات !