*بقلم: محمد هشام خليفة / وندسور – كندا
إعلان وقف إطلاق النار غير المشروط شكل هزيمة حقيقية لدولة الفصل العنصري كما وصفها وزير خارجية فرنسا ، وقف إطلاق النار هذا جاء بعد حرب همجية شنها الإحتلال الإسرائيلي على الفلسطينين لكن تداعياتها كانت أكبر من مجرد عمل عسكري .
فقد استقطب هذا العدوان على المقدسات و المدنيين كل أحرار العالم ، و غصت الساحات رغم إجراءات الوقاية من كورونا بآلاف المتضامنين من عرب و عجم ، و توالت الوقفات التضامنية و علت الأصوات المطالبة بالضغط على الكيان الصهيوني لمنعه من إرتكاب المزيد من المجازر .
حالة التضامن الواسعة هذه شكلت رافعة قوية للقضية الفلسطينية و أعادت توجيه البوصلة عند العديد ممن ضلو الطريق ، و عطلت قطار التطبيع.
لم تنتصر فلسطين وحسب بل إنتصر أحرار العالم في كشفهم أن من كان يسوق لنفسه على أنه حمل وديع يحيطونه الذئاب ما هو إلا وحش كاسر يهوى افتراس الأطفال و الأبرياء بحجة الدفاع عن النفس.
و هنا نتساءل و نسأل تلك الدول من بينها بلدنا كندا التي أعطت الحق للإحتلال بالدفاع عن نفسه ، ما هذا الحق الذي يخول هذا الكيان المغتصب بقتل أكثر من 60 طفل و سرقة أحلامهم و أحلام أهاليهم بأن يرونهم يكبرون أمام أعينهم فإذا بتلك الصواريخ تخطف أرواحهم البريئة ؟ ما هذا الحق الذي يخول هذا الإحتلال بقصف مباني سكنية فوق رؤوس أصحابها ؟ ماهذا الحق الذي يخول هذا الجيش البربري بتدمير مستشفيات لمنعها من تطبيب جراح ضحاياهم ؟
و هنا لا بد من شكر كل من صدع بكلمة حق منهم رئيس و أعضاء الحزب الديمقراطي الجديد فهذه المواقف المشرفة لن تذهب أدراج الرياح في الانتخابات القادمة !
رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here
إقرأ أيضا : لجنة فيدرالية توصي بإنهاء الحجر الفندقي … إليكم مستجدات الإصابات !