تفيد أجواء اللقاءات اللبنانية الروسية أن تشديد موسكو على تشكيل حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري ترافق مع تأييد الجانب الروسي قرار مجلس النواب اللبناني بتشكيل الحريري الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية.
وفي الأجواء أن القيادة الروسية تسعى لتذليل العقبات التي تحول دون تشكيل الحكومة على إعتبار أن التأخّر في ولادة الحكومة في نظر المسؤولين الروس يحمل مخاطر على لبنان، في الطليعة وعلى استقرار الوضع في المنطقة عموماً وخصوصاً في سوريا حيث هناك وجود روسي فاعل. ويتخوّف الجانب الروسي من أن تمهّد أي زعزعة للاستقرار لعودة نشاط الحركات الاصولية المتطرّفة.
من هنا ركّزت اللقاءات الاخيرة في روسيا مع الشخصيات اللبنانية على محاولة تقريب المسافات وردم الهوة بين الاطراف المعنية بالتأليف أملاً في إصدار مراسيم التشكيلة الحكومية التي ستتصدّى للتحديات الاقتصادية والحياتية والمالية في لبنان.
وفي المعلومات أن مستشار رئيس الجمهورية النائب السابق أمل أبو زيد أجرى لقاءات غير معلنة في روسيا أبرزها مع مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا الكسندر لافرينتيف، حيث تركّز البحث على سبل المساعدة في عودة النازحين السوريين انطلاقاً من المبادرة الروسية والاجتماعات التي عقدها مسؤولون روس مع كل من بيروت ودمشق.
ولم تكن زيارة رأس الكنيسة الاورثوذكسية البطريرك كيريل بطريرك موسكو وعموم روسيا الى سوريا ولبنان بعيدة عن اتصالات أبو زيد حيث ناقش حصول هذه الزيارة مع مسؤول لجنة العلاقات الدولية في الدوما الروسية ليونيد سلوتسكي نظراً لأهمية هذه الزيارة في الدعوة الى إحلال السلام وتعزيز الاستقرار والأمان لكل المكوّنات في المشرق والتعاون بين روسيا وكل من لبنان وسوريا.