يستمر توافد السوريين المقيمين في لبنان الى مقر السفارة السورية في اليرزة، للادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية السوريةحتى منتصف الليل كما اعلن ذلك السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم.
وقد عملت القوى الأمنية طوال هذا اليوم ولغاية هذه الساعة على تنفيذ خطة وضعتها لمنع استمرار الاشتباكات بين السوريين الراغبين في الاقتراع ومجموعة من اللبنانيين، وهذا ما أدى الى إشاعة أجواء من الهدوء بعد مناوشات نهارية.
ولا يزال الجيش يقوم بتنفيذ انتشار واسع في محيط السفارة السورية كما في مجموعة مناطق لبنانية تعتبر حساسة يتنقل منها واليها السوريون المقيمون في لبنان.
وفي المشهد التفصيلي للساعات الاخيرة، عاد الوضع الى طبيعته في مختلف المناطق اللبنانية التي شهدت اشتباكات وتضاربا بين اللبنانيين والسوريين، اذ عاد الهدوء الى المسلك الغربي لأوتوستراد يسوع الملك – نهر الكلب وبدت حركة السير طبيعية بعد التوتر والإشكالات التي شهدها منذ الصباح بين محتجين من شباب المنطقة وركاب باصات وسيارات يحملون أعلاما سورية وحزبية وصور الرئيس السوري، أدت إلى تراشق بالحجارة وتكسير زجاج سيارات وباصات ووقوع جرجى.
وكانت منطقة نهر الكلب قد شهدت اشباكات بين مجموعة من اللبنانيين والسوريين الناخبين، استخدمت فيها العصيّ و نتج عنها عدد من الجرحى في صفوف اللبنانيين والسوريين.
تجدد الإشكالات في منطقة نهر الكلب #lebanon24 pic.twitter.com/CP5xXpFrjv
كما أفادت الوكالة انه قرابة الساعة الرابعة من بعد الظهر، عاد التوتر والإشكالات منذ بعض الوقت، على المسلك الغربي لأوتوستراد يسوع الملك بين محتجين من شبان المنطقة وركاب باصات سورية. وأدى رشق الشبان للباصات بالحجارة، إلى سقوط عدد من الجرحى وتكسير زجاجها. وتعمل وحدات من الجيش على الفصل بين الفريقين.
كما نقلت عشرات الحافلات وسيارات “الفان” المئات من المواطنين السوريين الذين تجمعوا منذ ساعات الصباح الأولى للمشاركة في العملية الانتخابية التى نظمتها السفارة السورية في مقرها في اليرزة، رافعين الإعلام السورية مرددين الشعارات الوطنية التى “تؤكد التمسك بالوطن سوريا”.
وتحولت ساحات الهرمل وقرى البقاع الشمالي من القاع إلى اللبوة والجديدة إلى نقاط تجمع للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي. وأقيمت حواجز للجيش والأجهزة الأمنية. ولم تسجل أي حوادث مخلة بالأمن.
و في وقت سايق اقدم بعض الشبان على قطع طريق سكة الشمال في جبل محسن بطرابلس احتجاجا على التعرض للناخبين السوريين في نهر الكلب، وافيد عن سقوط عدد من الجرحى من ابناء جبل محسن كانوا داخل الباصات في نهر الكلب.
وانطلق عدد من اهالي جرحى منطقة جبل محسن في طرابلس الذين سقطوا خلال الاعتداء عليهم اثناء توجههم للادلاء باصواتهم في السفارة السورية، في مسيرة غاضبة في احياء المنطقة رافعين الاعلام السورية وصور الرئيس السوري بشار الأسد.
والقى معاون الأمين العام للحزب “العربي الديمقراطي” علي فضة كلمة شدد فيها على “ضرورة اجراء تحقيق بما حصل ومحاسبة المعتدين”، مؤكدا انهم “خلف الرئيس بشار الأسد”.
مجموعة من المواطنين المؤيدين للرئيس السوري في #جبل_محسن pic.twitter.com/uCmjnYa5SA