ما زالت تداعيات حادثة اغتصاب رجل أمن لطفلتين في مدينة كنبد كاووس شمال إيران مستمرة حتى اليوم، فبعدما اجتاحت احتجاجات غاضبة مناطق أقلية التركمان وأكدت محكمة تابعة لمحافظة غلستان، الأربعاء، استدعاء المتهم بتهمة الخطف واعتقاله، عاد المتظاهرون إلى الشوارع إثر إعلان المدعي العام تبرئة المتهم بناء على قرار الطب الشرعي.
في التفاصيل، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المدعي العام في المدينة قوله إن والدي الطفلتين وجها تهمة الاغتصاب ضد المعتقل، إلا أن الطب الشرعي نفى وقوع الجريمة.
احتجاجات غاضبة
جاءت هذه التطورات بعدما تظاهر الثلاثاء، العشرات من المواطنين في المدينة ضد قيام رجل أمن باختطاف طفلتين في عمر السابعة والثامنة والاعتداء عليهما.
كما أظهرت مقاطع فيديو نشرها نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي قيام المواطنين في مدينة كنبد كاوس وهم يشتبكون مع رجال الأمن والشرطة في الشوارع.
الطب الشرعي برأ المتهم
وبحسب وكالة “هرانا” التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين، بدأ تجمع المواطنين في قرية عرب سورنق، التابعة لمدينة كنبد كاوس، يوم الأحد الماضي، أمام مركز حراسة سد غلستان حيث يعمل رجل أمن المتهم بالاعتداء على الطفلتين.
فيما عاد المتظاهرون إلى شوارع مدينة كنبد كاووس، بعد إعلان المدعي العام تبرئة المتهم من الاعتداء الجنسي بناء على قرار الطب الشرعي.
إلى ذلك، واجهت قوات الأمن المتظاهرين بقنابل الغاز المسيلة للدموع والضرب بالهراوات، كما قطعت الإنترنت عن المدينة.
وشنت السلطات حملة اعتقالات طالت مختار قرية عرب سورنق، ورجل دين في المنطقة، قبل الإفراج عنهما في وقت لاحق.