وصل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيّة القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية.
وقال مصدر في وزارة الخارجية العراقية إن الوزير القطري عقد فور وصوله اجتماعا مع الرئيس العراقي برهم صالح، وسلمه رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تضمّنت دعوة رسمية لزيارة الدوحة.
وخلال استقباله المسؤول القطري، قال الرئيس العراقي إن أمام دول المنطقة مسؤولية كبيرة في تجاوز الأزمات والتوترات، والعمل على تثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي ومواجهة الإرهاب، مشددا على أن استقرار العراق وسيادته يُمثل مرتكزا لأمن واستقرار كل المنطقة.
كما أجرى المسؤول القطري مباحثات مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تناولت سبل تطوير العلاقات بين البلدين فضلا عن التطورات الإقليمية في المنطقة.
وبعد لقائه نظيره العراقي قال وزير الخارجية القطري -في مؤتمر صحفي مشترك ببغداد- إنه تم الاتفاق على إعادة تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وأشار إلى أن الدوحة تتطلع إلى توسيع آفاق الاستثمار بين البلدين في مجالات مختلفة.
ولفت الوزير القطري إلى أن هناك فرصة مهمة لدعم اقتصاد العراق، من خلال تقديم المشاريع الداعمة لخلق فرص وظيفية تكون ذات منفعة مشتركة للبلدين.
توافق وتنسيق
وذكر أنه خلال لقائه مع المسؤولين العراقيين تم التأكيد على مواقف قطر تجاه القضايا الإقليمية، مشيرا إلى أن هناك توافقا في وجهات النظر بين البلدين، وأنه تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين الجانبين إزاء القضايا التي تهم البلدين.
وأضاف أن هناك فرصة مهمة للتعاون مع العراق في مجالات مختلفة، وخاصة أن العراق يحظى بموقع مهم يؤهله لأخذ دوره الإقليمي وسط الأمتين العربية والإسلامية.
وفي نفس المؤتمر الصحفي، أكد وزير الخارجية العراقي أنه بحث مع ضيفه القطري الوضع الإقليمي، وسبل التنسيق لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وشدد على تعزيز التعاون المشترك بين الدوحة وبغداد، خاصة في المجال الاقتصادي.
وكانت الخارجية العراقية قد أعلنت في وقت سابق أن الوزير فؤاد حسين استقبل الوزير القطري في مطار بغداد الدولي صباح اليوم الأربعاء.
يذكر أن الوزير القطري كان قد قام بزيارة العراق في منتصف يناير/كانون الثاني من العام الماضي، والتقى خلالها بكبار المسؤولين العراقيين في مقدمتهم رئيس الجمهورية والوزراء والبرلمان، وتم فيها مناقشة أهم السبل لتطوير العلاقات بين البلدين سياسيا واقتصاديا، كما جرى خلالها مناقشة الأوضاع المتأزمة التي كانت تمر بها المنطقة حينها، لا سيما عقب اغتيال واشنطن لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي في مطلع العام الماضي.