دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تغول الاحتلال ومستوطنيه ومنظماتهم الإرهابية على شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته، وحملت المجتمع الدولي المسؤولية كاملة عن تقاعسه وتخليه عن تحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية تجاه جرائم الاحتلال ومستوطنيه، خاصة ما يتعلق بنتائجها وتداعياتها على حقوق شعبنا، وفرص تحقيق السلام من خلال المفاوضات.
وقالت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الأربعاء: إن الاحتلال يواصل حربه المفتوحة والشاملة ضد الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في المناطق المصنفة “ج”، مستهدفا الأرض والإنسان ومقومات صموده الحياتية والاقتصادية، في أبشع صورة للاحتلال وعنصريته ومطاردته لكل ما هو فلسطيني في تلك المناطق.
وأضافت: يوما بعد يوم تعمق دولة الاحتلال وتوسع إجراءات وتدابير الإبادة للوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة والمناطق المصنفة “ج”، فبالأمس طالت اعتداءات المستوطنين الإرهابية أشجار الزيتون في قرية جالود جنوب نابلس، وجرفت الأرض الفلسطينية في منطقة المخرور شمال غرب بيت جالا، وحي المطار في كفر عقب، ومنطقة البقعة في الخليل، ومنطقة العيون البيضا في مسافر يطا، تمهيدا لمصادرة تلك المساحات، لصالح الاستيطان.
وتطرقت الخارجية في بيانها، إلى تجديد محاكم الاحتلال أوامر الهدم لما يزيد على 70 منزلا في حي البستان داخل سلوان، وصادقت ما تسمى المحكمة الإسرائيلية العليا على هدم خربة الميتة في الأغوار الشمالية، وفككت 3 مساكن في بلدة الزعييم واستولت على”كونتينر” بحجة عدم الترخيص، وهدمت منزلا في كفر عقب.
وأكدت الخارجية أنها تتابع باهتمام كبير تلك الانتهاكات والجرائم مع الدول كافة، وفي الأمم المتحدة ومؤسساتها، ومع الجنائية الدولية، لحشد أوسع ضغط دولي لإجبار دولة الاحتلال على وقف انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال ومساءلة ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم ومن يقف خلفهم.