تعتزم الحكومة الكنديّة تعزيز اللغة الفرنسيّة وتطوير مجموعات ذات كثافة عالية من المتحدّثين بها في مختلف أنحاء البلاد.
ويواجه رئيس الحكومة جوستان ترودو تحدّيات لحماية اللغة الفرنسيّة، إحدى اللغتين الرسميّتين في البلاد إلى جانب الإنجليزيّة.
وسبق أن أعلنت ميلاني جولي وزيرة اللغتين الرسميّتين في الحكومة الفدراليّة، في شباط فبراير الماضي، أنّ الحكومة عازمة على تقديم مشروع قانون يهدف لإصلاح قانون اللغتين الرسميّتين في كندا.
وأقرّ البرلمان الكندي عام 1969 قانون اللغتين الرسميّتين، الذي نصّ على أنّ الفرنسيّة والإنجليزيّة هما اللغتان الرسميّتان للحكومة.
وتمّت مراجعة القانون عام 1988، وأعلنت حكومة جوستان ترودو الليبراليّة العام الماضي عزمها على مراجعته.
وتقول النائبة ثريّا مارتينيز إنّ 9 ملايين كندي هم ناطقون بالفرنسيّة من أصل 38 مليون كندي، والثقَل الديمغرافي الفرنكفوني قضيّة مهمّة، وتعتبر أنّ على الحكومة أن تبذل جهدا أكبر من أجل حماية اللغة الفرنسيّة.
“المجتمع الفرنكفوني في أميركا الشماليّة هو فعلا في خطر. وينبغي من دون أدنى شكّ وضع خطّة تضمن هجرة فرنكفونيّة على نحو أفضل وهجرة فرنكفونيّة مستهدَفة.
ويشكّل الكنديّون الناطقون بالفرنسيّة خارج مقاطعة كيبيك أقلّ من 3،8 بالمئة من مجموع سكّان كندا حسب الإحصاء السكّاني الأخير الذي جرى عام 2016.
وتأمل الحكومة الليبراليّة في زيادة هذه النسبة إلى 4،4 بالمئة، ويكمن الحلّ حسب النائبة مارتينيز في تعليم اللغة الفرنسيّة للمهاجرين.
وتسعى كندا للتركيز على مجموعات محدّدة، من بينها أساتذة اللغة الفرنسيّة في دول أوروبا وأفريقيا، وليس هناك في الوقت الراهن عدد كاف من الأساتذة والتلاميذ كما قالت ثريّا مارتينيز.
وتؤكّد عضوة مجلس العموم على ضرورة استقدام عاملين فرنكفونيّين للقيام بتعليم اللغة الفرنسيّة للمجموعات الموجودة في كندا.
كما تشير إلى مجموعة من الاقتراحات الأخرى التي يجري البحث بها، من بينها إقامة معارض توظيف تروّج للهجرة في بريتيش كولومبيا و ألبرتا وأونتاريو.
و معرفة اللغة الفرنسيّة ورقة مهمّة من أجل الحصول على الإقامة الدائمة في مقاطعة كيبيك من خلال المقاطعات الأخرى كما قالت النائبة ثريّا مارتينيز.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : هام : طريقة حساب نقاط الهجرة إلى كندا