*بقلم: محمد هشام خليفة / وندسور – كندا
هامش كبير من الحرية عاش في كنفه من ولد أو ترعرع أو عاش لسنوات طوال في بلدنا كندا ، فبمجرد حصولك على الإقامة الدائمة أو حملك للجنسية الكندية تشعر و كأنك طائر بجناحين قادران على أن يحملانك إلى مشارق الأرض ومغاربها.
و لربما هذه الحرية كانت الدافع الأكبر لجذب أولئك الذين هجروا أوطانا أنهكها الحكم الديكتاتوري.
ولكن هذا الهامش الكبير من الحرية ضُرب في مقتل بعد أن ظهر وباء كورونا ، و كأن الحاكم الديكتاتوري أبا إلا أن يلحق بأولئك الهاربين منه !
و أصدر هذا الوباء الديكتاتوري أوامره بحبس المواطنين في منازلهم و منع عنهم التجمعات و أصدر في حقهم الكثير من الإجراءات و من يخالف أوامره فهو يعرض نفسه لغرامة مالية كبيرة أو أن هذا الديكتاتور سيفتك به و بأحبته !
إن كان القادم من بلاد الديكتاتورية قادرا على التكيف مع هذا الواقع “ بحكم التجربة “ ، إلا أن ما نشهده من مظاهرات أسبوعية يقودها كنديون في مختلف المقاطعات نستشف منها رفضهم الإنصياع إلى أوامر هذا الديكتاتور الوبائي رغم التكلفة الكبيرة التي يدفعونها ماليا و صحيا .
لأن ما يخشاه هؤلاء أن يحول هذا الوباء الديكتاتوري بلد الحرية إلى حبس إنفرادي ، أو أن يعود بنا هذا الواقع الجديد إلى زمن العبودية !