بدأ حزب الله باستغلال الوضع الاقتصادي والأوضاع المادية الصعبة في دير الزور السورية على ما يبدو، مستغلاً الشباب المحتاجين للزج بهم في صفوفه للقتال.
فقد أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء بأن ميليشيا “حزب الله” اللبناني افتتحت باب الانتساب لصفوفها في مقرها ببناء التنمية الريفية في حي هرابش بمدينة دير الزور والذي تتقاسمه مع قوات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام في سوريا.
150 دولاراً
وأعلن الحزب منح مرتب شهري للمنتسب قدره 150 دولارا أميركيا، ما جعل المقر يشهد إقبالاً للشبان بسبب ارتفاع قيمة الأموال الممنوحة مقارنة بالرواتب التي يتقاضاها عناصر قوات النظام والمليشيات الموالية لها.
وبحسب المعلومات، لم تقتصر أفعال الميليشيا على سوريا، بل باتت تتبع نفس الإجراءات في لبنان منذ فترة، حيث أشارت مصادر إلى أن حزب الله بدأ ينشر إعلانات تدعو للانخراط في صفوفه، وذلك للشح الكبير بالعناصر البشرية في صفوفه.
ميليشيا جديدة
وسلط تقرير المرصد الضوء على ميليشيا محلية جديدة تابعة للحرس الثوري الإيراني في الميادين، بدأت عملها منذ قرابة الأربعة أشهر، حيث عمد عنصر من قوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام، إلى تشكيل ميليشيا محلية تابعة لـ “الحرس الثوري الإيراني”، تحت مسمى لواء “السيدة زينب”، وذلك بعد تلقيه دعماً مالياً وعسكرياً من قيادة الحرس الثوري.
وقد تجاوز عدد المنتسبين إلى صفوف الميليشيا حتى اللحظة “100” شخص جلهم من أبناء مدينة الميادين وريفها شرقي دير الزور، حيث تقدم الميليشيا راتبا شهريا للمنتسب يقدر بنحو “100” ألف ليرة سورية، والذي يعتبر من ضمن أعلى الرواتب التي تُقدمها الميليشيات المحلية الموالية لإيران لمنتسبيها في المنطقة، إضافة إلى سلل غذائية توزع بشكل شهري للمنتسبين.