قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن بلاده مستعدة لتسهيل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران إذا طلب منها ذلك، مؤكدا أن المهم بالنسبة لبلاده في ما يتعلق بالوساطة هو التوصل إلى اتفاق.
وأضاف في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ أن قطر ستدعم الحوار بين البلدين إذا طلب منها ذلك، بصرف النظر عن من سيلعب دور الوسيط، مشيرا إلى أن بلاده تحافظ على علاقات طيبة مع واشنطن وطهران.
وتابع أن إيران جارة لنا ولدينا حدود مشتركة وقد وقفت بجانبنا خلال الأزمة الخليجية، ولدينا احترام متبادل يسمح لقطر أن تقوم بدور الوسيط.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية القطري إن الوقت قد حان كي تبدأ الدول الخليجية محادثات مع إيران، مؤكدا أن دولا في مجلس التعاون تشاركه أيضا الرغبة في الحوار مع إيران.
وأعرب الوزير القطري عن أمله أن تكون هناك قمة بين إيران ودول الخليج، وقال “هذه رغبة موجودة أيضا لدى دول مجلس التعاون الخليجي، وأيضا إيران عبرت أكثر من مرة عن رغبتها في الحوار مع الدول الخليجية”.
العلاقة مع الإمارات
وكشف وزير الخارجية القطري عن حدوث تقدم في العلاقات بين الدوحة وأبو ظبي، وقال إن بلاده فهمت التجربة التي مرت بها خلال الأزمة الخليجية واستفادت منها، وهي الآن تتطلع للمستقبل من أجل صالح شعبها.
وقال إن هناك “تقدما حدث في الاتصالات بين قطر والإمارات، ونحن نتطلع للمضي في هذه المحادثات وعلى استعداد للتعامل مع أي قضايا لديهم تجاه قطر، أو لدى قطر تجاه الإمارات، لقد استأنفنا الرحلات الجوية بيننا”.
وأضاف أن “الأساس الذي قام عليه حل الأزمة كان بالموافقة على المبادئ التي أشرنا إليها منذ بداية الأزمة، ومن ثم الدخول في مفاوضات ثنائية لتحديد الخلافات أو التحديات التي تواجه علاقاتنا الثنائية، ومن ثم العمل معا لحلها”.
وفي ما يتعلق بناقلة النفط الكورية الجنوبية المحتجزة في إيران، قال الوزير القطري إن بلاده تدعم بالفعل المشاورات الجارية بين البلدين لتأمين الإفراج عن الناقلة التي احتجزها الحرس الثوري في وقت سابق من هذا الشهر.