قالت كندا اليوم إنها قامت بالتحقق لدى السلطات الصينية من أنّ الكندييْن “مايكل كوفريغ” و”مايكل سبافور” المعتقلان في الصين منذ سنتيْن لم يُقدّما للمحاكمة، خلافاً لما قالته وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق اليوم.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية “هوا شونيينغ” قد قالت اليوم إنّ اتهامات رسمية وُجِّهت إلى “كوفريغ وسفابور” وإنهما قُدِّما للمحاكمة.
وأضافت هوا أنّ “كوفريغ وسبافور” (أوقفا وأُدينا وحوكِما)، لكنها لم تعطِ تفاصيل أكثر عمّا اتَُهم به الكنديان.
وجاء كلام هوا عن “كوفريغ وسبافور” ردّاً على سؤال طُرح عليها في المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الخارجية الصينية.
وكانت هذه المرة الأولى التي تذكر فيها السلطات الصينية أنّ كوفريغ وسبافور خضعا للمحاكمة.
لكنّ وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية أصدرت بياناً في وقت لاحق اليوم قالت فيه إنّ مسؤولين في السفارة الكندية في بكين اتصلوا بوزارة الخارجية الصينية وإنّ الوزارة أكّدت لهم أنّ كوفريغ وسبافور لم يُقدَّما للمحاكمة.
وقالت الحكومة الكندية في بيانها إنّ المسؤولين الصينيين “أكدوا أنّ الالتباس ناجم عن توصيف خاطئ للعملية أعطته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية”.
واليوم، الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يصادف أيضاً مرور سنتيْن على اعتقال كوفريغ وسبافور من قبل السلطات الصينية التي اتهمتهما بالتجسس على أمنها القومي لصالح جهات أجنبية.
وسبق للسلطات الصينية أن قالت إنّ مكتب الادعاء العام أدان كوفريغ وسبافور في 19 حزيران (يونيو) الفائت بـ”شبهة التجسّس”.
يُذكر أنّ توقيف السلطات الصينية الكندييْن في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2018 جاء بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية المديرةَ المالية لعملاق الاتصالات الصيني “هواوي” وابنة مؤسس الشركة، مينغ وانتشو، في مدينة فانكوفر بناءً على طلبٍ من السلطات الأميركية التي تتهمها بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
ونفت الصين أكثر من مرّة وجود أية صلة بين توقيفها كوفريغ وسبافور والإجراءات المتخذة بحق مينغ في كندا، بالرغم من تحميلها كندا مسؤولية تردّي العلاقات بينهما بسبب توقيفها مينغ استجابةً لطلب أميركي.
واليوم كرّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية القول بأنّ قضيتيْ كوفريغ وسبافور “تختلفان في طبيعتيْهما” عن قضية مينغ التي هي “حادث سياسي محض”.
إلّا أنّ الصين ربطت باستمرار مصير كوفريغ وسبافور بطلبها بأن تفرج كندا عن مينغ بشكل فوري.
لكن هناك قناعة على نطاق واسع في كندا، إن في الدوائر الرسمية أو خارجها، بأنّ توقيف الكندييْن واتهامهما وإدانتهما جاءت كلها ردّاً على وضع مينغ في كندا.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : الوباء يرمي بثقله على المساجد و الكنائس و يضرب مدرسة جديدة في ويندسور !