أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وفاة أمينه العام، عزة إبراهيم الدوري، عن 78 عاما دون توضيح أي ملابسات حول وفاته.
والدوري هو أحد قادة النظام العراقي السابق، حيث كان نائبا للرئيس الراحل صدام حسين منذ توليه الحكم في 1979، وحتى الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
ونعى بيان صادر عن حزب البعث الدوري، قائلا “على أرض العراق أرض الرباط والجهاد، ترجل اليوم من على صهوة جواده فارس البعث والمقاومة الوطنية العراقية، رمز الشجاعة والبطولة والتضحية القائد المؤمن الهمام الرفيق، عزة إبراهيم، وهو في أعلى قمم المجد والعطاء ثابتا صابرا محتسبا مؤمنا بمسيرة البعث وبحق أمته وشعبه بالحياة الحرة الكريمة”.
وشغل الدوري مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب رفيعة، من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة.
وبعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 اختفى الدوري، وأعلن حزب البعث العراقي أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفا لصدام حسين بعد إعدامه عام 2006.
ونسبت للدوري تسجيلات صوتية ومرئية في فترات مختلفة منذ ذلك الحين، وظهر في أول تسجيل مرئي له في أبريل/نيسان 2012 بمناسبة الذكرى 65 لتأسيس حزب البعث.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الدوري يتزعم تنظيما مسلحا يسمى “الحركة النقشبندية”.
وكانت أميركا قد رصدت 10 ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقال الدوري أو قتله، وقامت بوضع صورته على بطاقة ضمن مجموعة أوراق اللعب لأهم المطلوبين العراقيين من قبلها، حيث كان المطلوب السادس للقوات الأميركية.
ومطلع الشهر الجاري حذر القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي في العراق ووزير الداخلية الأسبق، باقر جبر الزبيدي، مما وصفه بمخطط لانقلاب عسكري في البلاد يرعاه الدوري.
وقال الزبيدي في مقال نشره حينها على صفحته على فيسبوك بعنوان “الانقلاب العسكري القادم في العراق”، إن “المؤتمرات التي عقدها حزب البعث المنحل في أميركا ودول غربية أخرى هي نواة ما يجري الآن من حراك يقوده الجناح العسكري للحزب”.
وأضاف الزبيدي أن “هذه المؤتمرات تم التحشيد لها من بعض الشخصيات المحسوبة على العملية السياسية بعد الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، وهربت من العراق، ومن بعثيين مقيمين في كردستان العراق ودول غربية”، مشيرا إلى أنها انتهت بقرار تفويض الجناح العسكري للبعث بعد أن فشل مشروع الحزب السياسي.