تسببت مشادة كلامية وقعت بين نواب عراقيين من كتل سياسية شيعية وكردية، الأربعاء، في تعليق جلسة اعتيادية للبرلمان حتى إشعار آخر.
وافاد مراسل الأناضول، بأن أعضاء من كتلة “الفتح”، التي تضم غالبية فصائل “الحشد الشعبي”، انتقدوا بشدة تصريحات للقيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، الأمر الذي أثار رفض عدد من النواب الأكراد.
والأسبوع الماضي، قال زيباري، في تصريحات صحفية، إن “استهداف أربيل (عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق) سببه اعتبار الفصائل الشيعية المسلحة أن الإقليم قريب من الولايات المتحدة”.
وأكد أن “الفصائل المسلحة تستهدف بغداد وأربيل كما استهدفها تنظيم داعش”.
وكان زيباري يتحدث عن تعرض مطار أربيل، نهاية الشهر الماضي، لهجوم بـ6 صواريخ “انطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة الحشد الشعبي”، حسب مؤسسة مكافحة الإرهاب (قوات رسمية) بإقليم شمالي العراق.
واندلعت المشادة الكلامية، إثر مطالبة نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي، الذي ينتمي لتحالف “الفتح”، زيباري بتقديم اعتذار لفصائل “الحشد الشعبي” على خلفية تصريحاته الأخيرة.
وقال الكعبي خلال الجلسة: “لن نقبل بالإساءة إلى أية مؤسسة رسمية في الدولة العراقية، وعلى هوشيار زيباري تقديم اعتذار يليق بدور الحشد الشعبي”.
ووفق مراسل الأناضول، فإن مطالبة الكعبي قابلها رفض شديد من عدد من النواب الأكراد الذين اعتبروا أن تصريحات القيادي بالحزب الديمقراطي، “غير مسيئة” للحشد الشعبي.
وعقب ذلك اندلعت مشادات كلامية بين النواب الأكراد ونواب من تحالف “الفتح”، قبل أن يعلن نائب رئيس البرلمان عن تعليق الجلسة حتى إشعار آخر.
وفي وقت لاحق، أصدرت الدائرة الإعلامية في البرلمان بيانا قالت فيه، إنه “تقرر رفع جلسة البرلمان، وسيتم لاحقا تبليغ النواب بموعد عقد الجلسة القادمة”.
وكانت قيادة عمليات نينوى لـ”الحشد الشعبي” العراقي، قد نفت مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، صلتها بإطلاق صواريخ تجاه مطار أربيل الدولي، الذي تتمركز قربه قوات أمريكية، شمالي البلاد.
و”الحشد الشعبي” مكون من فصائل شيعية، وهو تابع رسميا للقوات المسلحة العراقية، إلا أن الكثير من فصائله تتلقى أوامر قادتها المقربين من إيران، وفق مراقبين.
ويشهد العراق، مؤخرا، مطالبات متزايدة من القوى السياسية الداخلية بوضع حد لهجمات بالصواريخ والعبوات الناسفة، تستهدف البعثات الدبلوماسية والقوات الأجنبية في البلاد.