أكد الرئيس نجيب ميقاتي “الاصرار على دعم المبادرة التي اطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لدعم لبنان“، وقال في حديث عبر قناة “الجديد” مع الزميل جورج صليبي، اليوم الأحد: “يجب الدعوة الى استشارات نيابية سريعة وليقم كل طرف بتسمية من يريد لرئاسة الحكومة بعيداً عن التوافقات المسبقة، ومن يحصل على الاكثرية ليشكل الحكومة ولتمثل امام المجلس النيابي لنيل الثقة، وليحدد المجلس النيابي موقفه”.
وقال: “في مؤتمره الصحافي الليلة كان الرئيس ماكرون واضحاً في تاكيده الاستمرار في مبادرته ومناشدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الدعوة الى استشارات نيابية جديدة لتسمية رئيس الحكومة مع اصراره على حكومة اختصاصيين”.
ورداً على سؤال عن تسمية الرئيس ماكرون امل وحزب الله بالاسم في المسؤولية عما آلت اليه عملية تشكيل الحكومة، قال الرئيس ميقاتي: “في خلال عملية التأليف مررنا بمراحل عديدة، ولكن التشبث بوزارة المال للطائفة الشيعية واعتبارها امراً دستورياً وميثاقياً لم يكن امراً مقبولاً ومنطقياً. فهل عندما لا يكون وزير المال شيعياً يكون هناك انتقاص من دور الطائفة الشيعية؟ دستورياً لا شيء يمنع ان تتسلم الطائفة الشيعية وزارة المال ، ولكن لا يجوز تكريس هذا الامر كعرف دستوري.
ورداً على سؤال عن امكان اعادة تسمية الرئيس سعد الحريري، قال: “قبل تكليف الدكتور مصطفى اديب كنت اقترحت تسمية الرئيس سعد الحريري، ولكن اليوم الامور مختلفة، ولم تعد المسألة الاساسية مرتبطة بالاشخاص بل بمدى الالتزام بالدستور وبعدم وضع اضافات وبدع على الدستور تشكل تقييداً اضافياً للاداء السياسي”.
واضاف رداً على سؤال: “اذا قرر الرئيس الحريري ترشيح نفسه فحتماً أنا اؤيده ولكن كل الامور مرهونة بالاتصالات السياسية التي ستجري بعد اعتذار الدكتور مصطفى اديب”.
وأعلن ميقاتي أنّ “من الخيارات الممكنة تشكيل حكومة يرأسها الرئيس الحريري مع فريق اقتصادي وان تكون حكومة تكنوسياسية تضم اربعة عشر وزيرا اختصاصياً و 6 وزراء دولة سياسيين”.