تُوفي متظاهر عراقي، الثلاثاء، متأثرا بإصابته بقنبلة غاز أثناء مواجهات مع قوات الأمن بالعاصمة بغداد، حسب مصدر طبي حكومي.
وهذا هو ثالث متظاهر يلقى حتفه منذ الأحد في الاحتجاجات العنيفة بالعاصمة ضد سوء الخدمات العامة وخاصة خدمة الكهرباء.
وقال المصدر، العامل بدائرة صحة “الكرخ” ببغداد، للأناضول، إن “متظاهرا توفي اليوم إثر إصابته بقنبلة غاز في رأسه الإثنين”.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن “الكوادر الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياته جراء خطورة إصابته في الرأس”.
والمتظاهر المتوفى هو واحد من 13 آخرين أصيبوا بجروح مساء الاثنين خلال مواجهات مع قوات مكافحة الشغب في “ساحة الطيران” وسط بغداد.
والقتلى الثلاثة في احتجاجات بغداد هم أول ضحايا يسقطون في مواجهات مع قوات الأمن منذ تشكيل الحكومة الجديدة في مايو/أيار برئاسة مصطفى الكاظمي الذي تعهد بحماية المحتجين وتظاهراتهم.
والإثنين، أمهل الكاظمي أجهزة الأمن 72 ساعة لإعلان نتائج التحقيق بأحداث العنف التي رافقت احتجاجات بغداد.
وبدأ الحراك الشعبي بالعراق، أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونجح في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.
ويضغط على الكاظمي للإيفاء بتعهداته المتعلقة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد ومحاكمة المتورطين في مقتل نحو 600 متظاهر خلال الاحتجاجات.