أعلنت السلطات في كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية فجرت مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين في منطقة كايسونغ على جانبها من الحدود، بعد أيام من تصعيد بيونغ يانغ لهجتها حيال جارتها الجنوبية.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الرسمية أنه رُصد صعود دخان من منطقة مجمع كايسونغ الصناعي في المدينة الحدودية في كوريا الشمالية.
ونقلت عن مصدر عسكري أنه رُصد صعود الدخان مصحوبا بصوت انفجار من منطقة كيسونغ بعد ظهر اليوم (بالتوقيت المحلي).
ويأتي التطور الجديد بعد أيام من تهديد بيونغ يانغ باتخاذ إجراءات عسكرية بشأن إرسال نشطاء منشورات من كوريا الجنوبية.
وكانت هيئة الأركان العامة للجيش بكوريا الشمالية ذكرت أنها تراقب عن كثب الوضع الحالي الذي تتحوّل فيه العلاقات بين الشمال والجنوب إلى الأسوأ، وتستعد لتقديم ضمان عسكري لأي إجراءات خارجية يتخذها الحزب والحكومة.
وبالتوازي مع ذلك، هددت كيم يو يونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بنهاية الأسبوع بقولها “قريبا، سيظهر المشهد المأساوي لمكتب التنسيق المشترك بين الشمال والجنوب وهو منهار تماما”.
ومنذ مطلع الشهر، كثفت بيونغ يانغ الإدانات اللاذعة إزاء جارتها وخصوصا ضد المنشقين الكوريين الشماليين الذين يرسلون من الجنوب منشورات دعائية عبر المنطقة المنزوعة السلاح إلى الشمال.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلن النظام الكوري الشمالي عن قطع قنوات الاتصال السياسية والعسكرية مع “العدو” الكوري الجنوبي.
وتتضمن المنشورات، التي غالبا ما تعلق على بالونات تصل إلى الأراضي الكورية الشمالية أو توضع في زجاجات في النهر الحدودي، عادة انتقادات لأداء الزعيم كيم جونغ أون في مجال حقوق الإنسان أو طموحاته النووية.
ويرى بعض الخبراء أن بيونغ يانغ تسعى إلى خلق أزمة مع سول في وقت لا تزال فيه المفاوضات بشأن الملف النووي مع واشنطن متوقفة.
وقال مدير معهد سيجونغ للدراسات الكورية الشمالية شيونغ سونغ شانغ إن “كوريا الشمالية غاضبة لفشل الجنوب في أن يعرض عليها خطة بديلة لإحياء المحادثات بين الولايات المتحدة وبيونغ يانغ، أو حتى خلق ظروف مواتية لتحريكها”.
وأضاف “لقد خلصت إلى أن الجنوب فشل كوسيط في العملية”.
وتم افتتاح مكتب الارتباط في سبتمبر/أيلول 2018 قبل أيام على مغادرة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن إلى بيونغ يانغ لعقد القمة الثالثة مع كيم.